تستضيف المملكة العربية السعودية، غدا الخميس، فى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى فى الرياض اجتماعا خليجيا تركيا على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تعزيز التعاون الإقليمية والقضايا السياسية الراهنة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس بأن الرياض ستستضيف قمة خليجية تركية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة، وسيشارك فى أعمال القمة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى ووزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو.
وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى لمجلس التعاون. ويأتى الاجتماع فى ظل زيادة التنسيق الخليجى التركى، لاسيما القطرى والسعودى، تجاه الملفات العالقة فى المنطقة، خاصة الملف السورى.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزيانى، أن الاجتماع المشترك الذى يأتى فى إطار الحوار الاستراتيجى القائم بين الجانبين. وقال، عبر بيان إن الاجتماع سيبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك فى مختلف المجالات بين مجلس التعاون والجمهورية التركية.
وأوضح الزيانى أنه سيتم خلال الاجتماع، أيضا، مناقشة القضايا السياسية الراهنة، وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية فى المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وتشهد العلاقات التركية الخليجية تطورات إيجابية نوعية فى الآونة الأخيرة. وكانت دول الخليج على رأس الدول التى دعمت أردوغان، فى مواجهة حركة الجيش، التى شهدتها البلاد منتصف يوليو الماضى.
أرامكو توقع عقودا مع شركات تركيا
وعلى صعيد آخر، وقعت شركة أرامكو السعودية أمس 18 مذكرة تفاهم مع شركات تركية فى مجالات توليد الكهرباء وبناء المطارات وإدارتها والأعمال الإنشائية بقطاع البترول وإنشاء الطرق.
وكشف الرئيس التنفيذى لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن الشركة تستهدف عام 2018 لتنفيذ ما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولى إذ تتوقع تحسن أسعار النفط وظروف السوق خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن أرامكو تخطط لاستثمار 300 مليار دولار على مدار السنوات العشر القادمة مع التركيز على الغاز وأنها مستعدة لإطلاع المستثمرين على أوضاعها المالية.
قال الناصر: "إن جميع الأسواق ما زالت محل دراسة للطرح العام الأولى لما يصل إلى 5% من شركة أرامكو وإن كان الحجم الدقيق للطرح سيحدده المجلس الأعلى للشركة".
وأضاف الناصر: "نحن متفائلون بأن السوق بدأت تتعافى ونتوقع تعافيها أكثر فى 2017 وأعتقد أن الوقت فى 2018 سيكون الأنسب، فعندما نتحدث عن 2018 نشعر بالارتياح إزاء تمكننا من الوفاء بجميع المتطلبات فى الأسواق المختلفة إذا قررنا أن نذهب إلى أسواق بعينها"، مشيرا إلى أن أرامكو لم تحدد بعد موقع الإدراج وأنها تتفقد حاليا عددا من الأسواق من بينها نيويورك ولندن وهونج كونج واليابان.
وتابع: "لدينا نموذج حوكمة جيد للغاية وسنكون أكثر من سعداء لإطلاع المستثمرين على أوضاعنا المالية عندما يتم طرح الشركة".
من ناحية أخرى، يتيح توقيع مذكرات التفاهم للشركات التركية التقدم لمناقصات خاصة بمشروعات أرامكو فى السنوات القادمة، ما يسهم فى تعميق العلاقات التجارية بين السعودية وتركيا.
من جهته قال الناصر فى بيان نشرته الشركة على موقعها الالكترونى: "إن توقيع مذكرات التفاهم هذه اليوم يمهد الطريق لأرامكو السعودية لاستشراف فرص التعاون حول المصالح المشتركة فى تركيا واستقطاب الاستثمارات من نظيراتها التركية إلى المملكة".
وأضاف فى بيان منفصل: "مذكرات التفاهم ستساعد على مواصلة تطوير فرص الأعمال بين البلدين ونحن نتطلع إلى العمل مع الشركات التركية فى مشروعات مستقبلية".