تتوالى فضائح المرشح الجمهورى للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، فبعد فضيحة التسجيلات القديمة التى تحدث فيها بطريقة بذيئة عن النساء، كشفت مراسلة سابقة لمجلة "People" الأمريكية، عن تحرش ترامب بها وتقبيلها بالقوة عام 2005، بينما كانت زوجته ميلانيا بالغرفة المجاورة.
وأوضحت الكاتبة الأمريكية ناتاشا ستينوف، فى مقال بالصحيفة، إنها ذهبت لكتابة قصة عن عيد زواج ترامب وميلانيا، حيث التقت الزوجين فى منتجع "مار ألاجو"، وعندما ذهبت ميلانيا إلى حجرة أخرى لتغيير ملابسها، تظاهر ترامب بأنه يريد أن يقوم بجولة مع الصحفية فى المنزل الذى يتميز بغرفه الكثيرة.
وتضيف: "دخلنا إحدى الحجرات، لكن ترامب قام بغلق الباب، تلفت حولى وخلال ثوانى دفعنى نحو الحائط وقبلنى بالقوة"، مشيرة إلى أن ما أنقذها منه صوت قدم كبير الخدم.
وجاءت اتهامات ستينوف بعد ساعات من اتهامات أخرى كشفت عنها العديد من النساء، ونشرت صحيفة نيويورك تايمز شهادة لسيدة أمريكية، تبلغ 74 عاما، قالت أن المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تحرش بها قبل سنوات طويلة، واتهمته بالكذب عندما نفى قيامه بأى أمر من هذا القبيل قبلا، وقوله أن تصريحاته فى الفيديو، الذى تم تسريبه قبل أسبوع بشأن قيامه بتقبيل النساء والتحرش بهن ليست حقيقية.
وقالت جيسيكا ليدز، التى تحدثت لنيويورك تايمز، الأربعاء، من منزلها فى مانهاتن، إنها شعرت برغبتها فى لكم شاشة التلفاز عندما سمعته يكذب وينفى قيامه بمثل هذه الأفعال فى لقاء تليفزيونى الأحد الماضى.
وأوضحت ليدز، وهى سيدة أعمال سابقة، أن قبل 30 عاما عندما كانت تعمل فى شركة للورق، وكانت مسافرة على الدرجة الأولى فى رحلة طيران إلى نيويورك، حيث جاء مقعدها بجانب ترامب، فبعد 45 دقيقة من الإقلاع بدأ ترامب محاولة لمسها فى كل مكان ما دفعها للفرار إلى آخر الطائرة، ووصفت السيدة العجوز المرشح الجمهورى بأنه "كان مثل الأخطبوط.. فما قام به هو اعتداء".
جيسيكا ليست السيدة الوحيدة التى فضحت أكاذيب ترامب، حيث قالت راشيل كروكز، من أوهايو، إنها شعرت بالغضب عندما شاهدت ترامب ينفى ما جاء فى تصريحاته القبيحة، وكشفت أنها كانت تعمل موظفة استقبال لدى مجموعة باى روك العقارية، فى برج ترامب، عام 2005 عندما التقته عند المصعد.
وتضيف راشيل، التى كانت تبلغ 22 عاما فى ذلك الوقت، إنها قامت بتقديم نفسها وتحية ترامب لكنه لم يدعها تخرج من المصعد، حيث بدأ بتقبيلها بالقوة، وتقول "شعرت بالانتهاك والغضب أنه ظن أنه يمكن أن يفعل ذلك معى".
وكشفت صحيفة واشنطن بوست، الجمعة الماضية، عن فيديو يعود لعام 2005، يظهر فيه ترامب متماهيا بعلاقاته النسائية وتحرشه بالنساء ومحاولة لمس أجسامهن بالقوة، وحمل التسجيل كلمات بذيئة تلفظ بها المرشح الجمهورى، مما أثار حالة من الاستياء العام ومطالبات داخل الحزب الجمهورى بانسحابه من السباق الرئاسى، وفى محاولة لغسل ماء الوجه نفى ترامب أن تكون مثل هذه الأمور حقيقية، وقال إنها كانت مجرد أحاديث جانبية وأنه لم يفعل ذلك قط.