تعانى الأسواق من أزمة كبيرة فى السكر، وخاصة مع الارتفاع المستمر فى سعر الكيلو حتى وصل لأكثر من 10 جنيهات، وفيما يلى أهم المعلومات عن أزمة السكر التى تفاقمت فى السوق المصرى خلال الأسابيع الأخيرة:
ما هى أسباب اشتعال أزمة السكر خلال الفترة الأخيرة؟
تعود أزمة السكر فى الأسواق المصرية وارتفاع سعره إلى عدد من الأسباب، على رأسها انخفاض المساحات المنزرعة بمحصول قصب السكر بحوالى 50 ألف فدان، حيث انخفضت نسبة المساحة المنزرعة إلى 280 ألف فدان هذا العام، بعد أن كانت 330 ألف فدان خلال السنوات السابقة.
انخفاض المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر، يعود فى المقام الأول إلى تدنى الأسعار التى حددها مجلس الوزراء لشراء المحصول من الفلاحين بسعر لا يتجاوز الـ 400 جنيه للطن، على الرغم من ارتفاع تكاليف الزراعة، كما أن عدم استجابة الحكومة لمطالب الفلاحين لرفع السعر من 400 إلى 500 جنيه بفارق 100 جنيه لتغطية تكاليف الزراعة والتشجيع عليها فى المواسم المقبلة، يؤدى إلى استمرار الانخفاض فى زراعتها، هذا الانخفاض سيمتد تأثيره خلال السنوات المقبلة على انتاجية المصانع الحكومية المنتجة للسكر المحلى.
يأتى أيضا من بين الأسباب التى تدفع إلى اشتعال الأزمة ورفع الأسعار هو اتجاه العديد من كبار التجار إلى احتكار السكر وتخزينه لفترات طويلة، وذلك لتعطيش السوق، من أجل بيعه بأسعار مرتفعة لجنى أرباح خيالية.
وعلى الرغم من قلة المعروض من السكر فى الأسواق، إلا أن وزارة التموين أعلنت قبل أيام تعاقد شركة السكر للصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، على تصدير 50 ألف طن سكر بنى لدولة كينيا بسعر 650 دولارا للطن.
ما هو السعر الحقيقى لكيلو السكر ؟
من المفترض ان يتم تداول كيلو السكر فى الأسواق بحوالى 5 جنيهات للكيلو، إلا أن الأزمة التى تشهدها الأسواق حاليا نتيجة لنقص الكميات المعروضة رفعت السعر لأكثر من 10 جنيهات تقريبا، بالإضافة إلى أن أكثر من80 % من حاملى البطاقات التموين لم يحصلوا على مقرر السكر منذ شهرين أو أكثر.
متى ستنتهى الأزمة ؟
من المتوقع أن تمتد الأزمة لأكثر من ثلاثة إلى خمسة أشهر، لأن حصاد المحصول الجديد يبدأ من منتصف يناير كل عام، وهو ما يجبر الحكومة على الاستيراد خلال الفترة المقبلة، لضخ كميات أكبر من السكر فى الأسواق.
ما هى الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ؟
يصل إجمالى ما تنتجه مصر من السكر نحو 2 مليون و200 ألف طن، وتتجاوز الفجوة بين الانتاج والاستهلاك نحو 800 ألف طن سنويا، تقوم الدولة باستيرادها من الخارج.
يصل الاستهلاك قرابة 3 ملايين طن سنويا، مقسمة بين 300 ألف طن سنويا ما يعادل 10% لمصانع الحلويات، فيما يستهلك المواطنون نحو 2 مليون و700 ألف طن بما يوازى 90 % من المطروح فى السوق سنويا، وتحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً فى انتاجية قصب السكر بمتوسط عام يقدر بنحو 50 طنا للفدان.
كم عدد المصانع التى تنتج السكر ؟
9 مصانع محلية: مصنع كوم أمبو ومصنع إدفو بمحافظة أسوان، ومصنع أرمنت بالأقصر، ومصانع قوص ودشنا ونجع حمادى بمحافظة قنا، ومصنع جرجا بسوهاج، ومصنع أبو قرقاص بالمنيا، ومصنع الحوامدية بمحافظة الجيزة، ويبلغ عدد الفلاحين الذين يزرعون قصب السكر فى مصر قرابة 500 ألف مزارع.
ما هى الجهود الحكومية لاحتواء الازمة؟
أعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، التعاقد على استيراد نحو 420 ألف طن تصل خلال أيام، حيث تعاقدت شركة السكر والصناعات التكاملية على نحو 150 ألف طن، كما قامت هيئة السلع التموينية بالتعاقد على 170 ألف طن، إلى جانب طرح مناقصة بـ100 الف طن أخرى خلال الأيام القادمة.
فيما أعلن محمد على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، قرار بإلزام الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بطرح كمية فى حدود 100 ألف طن سكر أبيض شهريا لكل من شركات الصناعات الغذائية ومصانع التعبئة بسعر 6 آلآلاف جنيه للطن، عبوة 50 كجم، تسليم مقار البائع، كما تقوم الشركة القابضة للصناعات الغذائية بتوفير احتياجات السلاسل التجارية من السكر الأبيض، بسعر 4550 جنيها للطن"، عبوة 50 كجم، تسليم مقار البائع، وسعر 4950 جنيها للطن معبأ "1 كجم" تسليم مقر المشترى، على أن تلتزم هذه السلاسل بالبيع للمستهلك النهائى بسعر لا يتعدى الـ5 جنيهات للكيلو جرام، معبأة فى عبوات 1 كجم.