«مرسى» كلف مكتب الإرشاد بتأسيس فرقة أمنية مماثلة للأمن المركزى بعد أحداث الاتحادية
الجماعة درست أساليب «حماس» فى الحسم العسكرى لإخضاع مؤسسات الدولة
محمد كمال استغل شباب الجماعة فى تأسيس لجان العمليات النوعية عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة
كشفت تقارير أمنية، عن الدور الخفى الذى لعبه القيادى الإخوانى محمد كمال، مسئول الجناح المسلح بالجماعة، الذى لقى مصرعه الأسبوع الماضى إثر مواجهة بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة، فى دعم مخطط تفكيك الأجهزة الأمنية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى.
المعلومات التى تضمنها التقرير وحصلت "انفراد" على تفاصيلها، أكدت ضلوع محمد كمال فى تنفيذ مخطط تأمرى أعده مكتب الإرشاد، بالتنسيق مع قيادات التنظيم الدولى، لتأسيس كتائب مسلحة - جيش إخوانى – بديلة عن جهاز الشرطة، لتأمين عرش "مرسى" قبل ثورة 30 يونيو.
رسائل متبادلة بين محمد مرسى ومكتب الإرشاد
وتقول التقارير الأمنية، إن رسائل متبادلة بين الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقيادات بمكتب الإرشاد، تضمنت طلب العون من الجماعة لتأمينه بدلا من الشرطة، وذلك فى أعقاب اعتصام المعارضين لحكمه آنذاك فى محيط قصر الاتحادية الذى فضته عناصر الإخوان بالقوة.
الرسائل كشفت عن طلب الفريق المعاون للرئيس الأسبق من الجماعة بناء على تكليفاته، ضرورة تأسيس كتائب مدربة من شباب الإخوان، تكون على أهبة الاستعداد لفرض السيطرة على الشارع إذا تطلب الأمر ذلك، وحماية محمد مرسى بدلا من الأجهزة الأمنية التى تتولى هذه المهمة.
واضطلع محمد كمال عضو مكتب الإرشاد فى ذلك التوقيت، بمهمة التخطيط لتأسيس الجيش الإخوانى، وانتقاء العناصر الشبابية، وإلحاقها بمعسكرات تدريب ودورات عسكرية، وتأهيلها للقيام بمهام الأجهزة الأمنية حال تفاقم الأوضاع داخل مصر وخروج الشعب ضد محمد مرسى.
وأوضحت التقارير الأمنية، أن المخطط الذى بدأه محمد كمال دخل طور التنفيذ فى أبريل 2013 قبل شهرين من 30 يونيو، بانتقاء عناصر شبابية من الكليات والجامعات على مستوى الجمهورية، وإخضاعهم للاختبارات اللازمة لتأهيلهم لتنفيذ المهمات الموكلة إليهم.
ثورة 30 يونيو أحبطت المخطط الإخوانى
وبحسب التقارير أحبطت ثورة 30 يونيو المخطط الإخوانى الهادف لتفكيك الأجهزة الأمنية بطريقة مرحلية، واستبدالها بكتائب شباب الجماعة، إلا أن القيادى الإخوانى "محمد كمال" استغل العناصر المنتقاة فى أعمال العنف عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس 2013، واستخدمهم فى تأسيس ما يعرف بـ"لجان العمليات النوعية" المتورطة فى تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات التى استهدفت رجال الجيش والشرطة بمحافظات الجمهورية.
وتشير المعلومات إلى أن جماعة الإخوان فى مصر لجأت إلى دراسة ما يسمى بـ"الحسم العسكرى"، الذى نفذته كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" – فى محاولة لاستنساخ أحداث الانقلاب الحمساوى على السلطة الفلسطينية فى قطاع غزة وتفكيك الأجهزة الأمنية.
ولم تكتف قيادات الإخوان بدراسة "الحسم العسكرى" فى غزة لاستنساخ النموذج فى مصر، حيث عكفت على التواصل مع قيادات الحرس الثورى الإيرانى لاستحداث نموذج مشابه يحمل على عاتقه حماية محمد مرسى حال قيام ثورة شعبية ضده، إلا أن مؤتمر "نصرة سوريا" تسبب فى قطع الاتصالات بين الإخوان والجانب الإيرانى.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت مصرع القيادى الإخوانى محمد كمال، وحارسه الشخصى يوم 4 أكتوبر الجارى، فى مواجهة أمنية شهدتها منطقة البساتين أثناء القبض عليهما داخل إحدى الوحدات السكنية التى اختبأ بها هربا من قرارات الضبط والإحضار الصادرة ضده لتورطه فى قضايا إرهاب.