مصر تودع شاعرها الكبير فاروق شوشة ..دفن مُقدم "لغتنا الكبيرة فى مسقط رأسه فى دمياط وشقيقه يكشف: آخر أمنياته مكتبة لأبناء قريته والأحد عزاء الراحل فى مسجد عمر مكرم وإبراهيم أبوسنة ناعيا: عليك كنت أحاذر

خيم الحزن على أهالى قرية الشعراء بدمياط عقب تلقيهم نبأ وفاة الشاعر الكبير فاروق شوشة، الذي وافته المنيه فجر اليوم الجمعة عن عمر يناهز ال80 عام، وكشف شقيق الراحل، أن آخر امنياته كانت تزويد مكتبة القرية بالكتب، لتثقيف الشباب. ورصدت عدسة "انفراد" استعدادات دفن الشاعر الراحل، التي اتسمت بالبساطة من خلال مكبرات الصوت المثبتة أعلي المساجد، التي أعلنت وفاة الشاعر الراحل عقب صلاة العصر من مجمع الهدى بوسط قرية الشعراء، كما تم رص الكراسي أمام منزل أسرة الشاعر الراحل لاستقبال المعزيين. وقال فؤاد شوشة الشقيق الأصغر للشاعر الراحل أنه من المنتظر إقامة صلاة الجنازة على الراحل عقب صلاة العصر على أن يتم دفنه في مقابر العائلة. وأضاف شوشة لـ "انفراد" إنه الشقيق الأصغر للأسرة التي تتكون من 5 رجال و5 سيدات ، لافتا إلى أن الشاعر فاروق شوشة هو الشقيق الأكبر والذى كان يعد والدا لجميع أشقاءه. وأوضح شوشة آن آخر مرة زار فيها الشاعر الراحل، قريته كان منذ تسعة أشهر، مشيرا إلى أن الراحل تربى في المنزل الحالي ولكنه وُلد في منزلنا القديم أمام القناة. وأشار إلى أن شوشة تمنى توفير كتب وتجهيز مكتبة كاملة لأبناء القرية لتثقيفهم وتعليمهم. وقال حسن سعد الصحفي بجريدة الأهرام ونجل شقيقة الراحل أنه كان خدوما لأهل قريته وقدم عددا من المساعدات كان آخرها عرضه لتزويد مكتبة مركز شباب قرية الشعراء بمكتبه كاملة تضم أمهات الكتب. كان الشاعر الكبير قد رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 80 عاماً، ويقام عزاءه يوم الأحد 16 أكتوبر، بمسجد عمر مكرم بعد صلاة العشاء، ونعت الدكتور وفاء كامل، أول سيدة انتخبت ضمن أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الشاعر الكبير بقولها أن رحيله خسارة كبيرة للوسط الثقافى، مؤكدة أنه سيتم دفنه فى مقابر الشعراء بمحافظة دمياط. وأضافت وفاء كامل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الشاعر الكبير فاروق شوشة أحد رواد الشعر العربى، وكان يهتم بمكانة اللغة العربية، ومساهما فى ثقافة الإعلام العربى. وعبّر الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة عن حزنه الشديد لرحيل الشاعر الكبير فاروق شوشة، وقال باكيا: أنا تعيس جدا، وفى غاية الحزن لرحيل أعز أصدقائى طوال 50 عاما". وقال محمد إبراهيم أبو سنة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، يحضرنى الآن بيت شعر وهو "مَن شاء بعدك فَلْيَمُتْ ... فَعَليك كنت أحاذِرُ"، فلا أجد من الكلمات سوى الدموع الغزيرة على فقد صديقى الحبيب، الذى رافقته كصديق وشاعرا وإنسانا وزميلا طوال 50 عاما، وأعرف أن الموت حق". وأضاف الشاعر الكبير، أن فاروق شوشة كان صوته وشعره يملآن الساحة الثقافية والشعرية، ولم أصدق خبر رحيله عندما أبلغتنى به ابنتى، فكنت متواصل معه باستمرار، وكان يقول لى "أن هاجس الموت يعيش بداخلى"، فكان يعرف أن أجله قد اقترب، وها هو الآن رحل عن عالمنا فى الوقت الذى كنا نحتاج إلى فاروق شوشة ولأخلاقه وإنسانيته. ولد فاروق شوشة بقرية الشعراء بمحافظة دمياط عام 1936 وحصل جائزة النيل لعام 2016 وهى أهم جائزة يحصل عليها أديب مصرى. الشاعر الكبير فاروق شوشة، ولد 17 فبراير 1936 بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، حفظ القرآن، وأتم دراسته فى دمياط. وتخرج من كلية دار العلوم عام 1956، ومن كلية التربية جامعة عين شمس عام 1957، عمل مدرساً ثم التحق بالإذاعة عام 1958، وأخذ يتدرج فى وظائفها حتى أصبح رئيساً لها 1994، كما أنه عمل أستاذاً للأدب العربى بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وهو عضو مجمع اللغة العربية فى مصر، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين. وأهم برامجه الإذاعية: لغتنا الجميلة، الذى قدمه منذ عام 1967، والتليفزيونية "أمسية ثقافية" منذ عام 1977، وكان رئيس لجنتى النصوص بالإذاعة والتلفزيون،. وشارك فى مهرجانات الشعر العربية والدولية، وله العديد من الدواوين منها "الدائرة المحكمة، إلى مسافرة، لؤلؤة فى القلب، فى انتظار ما لا يجيء، العيون المحترقة، الأعمال الشعرية، لغة من دم العاشقين، يقول الدم العربى، هئت لك، سيدة الماء، وقت لاقتناص الوقت، حبيبة والقمر.. شعر للأطفال، وجه أبنوسى، الجميلة تنزل إلى النهر. كما أن له العديد من المؤلفات منها "لغتنا الجميلة، وأحلى 20 قصيدة حب فى الشعر العربى، عذابات العمر الجميل، وأحلى 20 قصيدة فى الحب الإلهى، والعلاج بالشعر، ولغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة، مواجهة ثقافية". وحصل الشاعر الكبير فاروق شوشة على جائزة الدولة فى الشعر عام 1986، وجائزة محمد حسن الفقى عام 1994، وعلى جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1997، وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وآخر ما حصل عليه هو جائزة النيل عام 2016. وساهم شوشة فى ثراء الحياة الثقافية فى مصر والوطن العربى، وكان هدفه الأول والأخير انتشار الإعلام الثقافى الصحيح، وذلك من خلال برنامجه "لغتنا الجميلة"، الذى كان يقدمه فى الإذاعة المصرية، إلى جانب أمسيته الشعرية بالتليفزيون المصرى.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;