مع دخول الاتفاق النووى بين إيران والغرب حيز التنفيذ ورفع العقوبات التى كانت مفروضة على طهران، أشارت الصحف الإيرانية والعالمية اليوم، الثلاثاء إلى الاستفادة التى ستعود على الشعب الإيرانى والاقتصاد فى الفترة المقبلة.
وقالت صحيفة ابتكار الإيرانية أنه بعد فك القيود عن طهران من المقرر فتح ذلك فصل جديد من تعامل مع العالم، مشيرة إلى رفع كافة العقوبات الأحادية الأمريكية والاتحاد الأوروبى ومجلس الأمن وشورى الحكام ضد إيران.
الحصول على 100 مليار دولار
وأضافت الصحيفة أن 100 مليار دولار سيتم إعادتها إلى إيران، وفى القطاع المصرفى سيتم الارتباط مرة أخرى بالشبكة العالمية سويفت، وفى قطاع النفط سيستعيد النفط الإيرانى أسهمه فى المنطقة بعد رفع العقوبات وستتاح الفرصة مرة أخرى لحضور الذهب الأسود الإيرانى فى الأسواق العالمية.
الايرانيون لأول مرة سيدخلوا متجر تطبيقات ابل ويتسوقوا ببطاقات الائتمان
كما أن شركة جوجل ومايكروسوفت وياهو ستخرج إيران من قائمة عقوباتها، وأضافت اسم إيران على قائمة الدول التى ستمنحها خدماتها، كذلك شركة "ابل" حذفت إيران من الدول تحت العقوبات، وهو ما يعنى حصول المستخدمين الإيرانيين على خدمات تسوق البرامج على الهواتف، وبهذا سيكون الشعب الإيرانى مثل باقى الدول سيسمح له بالدخول على متجر تطبيقات أبل والتسوق عبر بطاقات الإئتمان.
الإيرانيون سيركبون مرسيدس "البنز"
كذلك شراء إيران لطائرات الإيرباص وسيارات مرسيدس"بنز" فى الأيام الأولى لتطبيق الاتفاق النووى، حيث سافر فى 48 ساعة التى اعقبت تطبيق الاتفاق النووى مدير شركة دايملر المالكة لسيارات مرسيدس ماركة "بنز" وتم توقيع مذكرة تعاون مشترك بين شركة إيران خودرو للسيارات مع الألمان.
وأوضحت الصحيفة أن ديملر باعتبارها أكبر منتج للشاحنات العملاقة فى العالم وإيران خودرو كمصنع للسيارات فى الشرق الأوسط يعتزمون إنشاء شركة مشتركة والاستفادة من مزايا الشركتين.
100 طائرة رحلات ايرباص
كذلك شراء 100 طائرة رحلات من شركة ايرباص وهو ما اعتبرته الصحيفة أول معاملة شراء اقتصادية كبرى فى إيران بعد رفع العقوبات.
الإيرانيون سيأكلون "ماكدونالدز"
بينما قالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية إنه فى الوقت الذى يركز فيه أغلب العالم على كيفية تأثير رفع العقوبات عن إيران على أسعار النفط، فإن الإيرانيين يتساءلون ما إذا كانوا سيحصلون على بطاطس ماكدونالدز الآن.
وذكرت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن السوشيال ميديا الإيرانية ممتلئة بالحب وأيضا الكراهية لأصابع البطاطس الذهبية التى تشتهر بها سلسلة المحلات الأمريكية، فالبعض يراها رمزا لانضمام إيران للعالم المعاصر، بينما ينتقد البعض سلسلة المطاعم باعتبارها أسوأ تعبير عن الجشع الأمريكى.
وردت ماكدونالدز بنشر استمارة على موقعها الإلكترونى حتى يستطيع الإيرانيين أن يطلبوا فتح مطعما هناك. إلا أن الشركة تقول أن شيئا لم يحدث بعد.. وتشير سى أن إن إلى أن الشركات الأمريكية الشهيرة مثل ماكدونالدز لا تستطيع أن تهرع إلى إيران، حيث أن الولايات المتحدة لا ترفع بعد أغلب العقوبات التى تفرضها على طهران، وهذا يعنى أن الشركات والمواطنين الأمريكيين ليس باستطاعتهم بعد أن يقوموا باستثمارات فى إيران.
فى حين أن أوروبا فتحت أبواب استمثاراتها هناك، فنهاية العقويات الإيرانية يمثل دفعة هائلة للأعمال الأوروبية، وقد بدأت بالفعل شركات مثل سيمنز فى العمل على صفقات فى إيران. ونقلت "سى أن إن" عن مجيد رافى زاده، خبير الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، قوله أن هذا سيجعل الشركات الأمريكية الخاسر الأكبر من الاتفاق النووى.
وتقول "سى أن إن" أن الشركات الأمريكية العملاقة مثل ماكدونالدز وأبل تواجه وضعا محرجا بسبب الاتفاق النووى. فهناك طلب واضح على منتجاتهم، على الأقل من جانب بعض الإيرانيين، وهناك سوق جديد به 80 مليون شخص، منهم حوالى 60% تحت سن الثلاثين. والمشكلة أن الشركات الأمريكية لا تزال غير قادرة على فتح متجر أو مطعم فى إيران.