تسبب تراجع سعر الدولار بالسوق السوداء فى انخفاض أسعار الذهب فى الأسواق المصرية على مدار يومى الجمعة والسبت، ليخسر المعدن الأصفر 40 جنيهاً من قيمته، عقب وصول سعر عيار 21 لمبلغ 550 جنيهاً لأول مرة فى تاريخ المعدن الأصفر بالأسواق نهاية الأسبوع الماضى.
تراجع الدولار فى السوق الموازية جاء نتيجة ارتفاع الاحتياطى النقدى المصرى، ليسجل 19.5 مليار دولار، وكذلك انتظار وصول تمويلات أخرى قبل حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى البالغة 12 مليار دولار، ما أربك عملية المضاربة على الدولار فى السوق السوداء، وتراجعه بشكل ملحوظ.
أسعار الذهب فى مصر شهدت ارتفاعاً كبيراً، بالتزامن مع تزايد المضاربة على الدولار فى السوق السوداء، لتتخطى الأسعار الذهب عالمياً بشكل كبير، إذ ارتفع الذهب فى مصر 11%، بالرغم من تراجعه عالمياً بقيمة تخطت الـ5% نتيجة ارتفاع الدولار، والذى يسعى تجار المعدن الأصفر ومصنعوه فى مصر لتدبيره لشراء خامات المعدن الأصفر وتصنيعها.
وبالتزامن مع تراجع أسعار الدولار فى مصر، شهدت أسعار المعدن الأصفر عالمياً هبوطاً جديداً مع ارتفاع الدولار بنسبة 0.4% أمام سلة تضم ست عملات رئيسية، من بينها " الدولار – الين – اليوان- الجنيه الإسترلينى- واليورو"، خلال التعاملات المسائية فى البورصة العالمية أمس الجمعة.
كما أن هناك حالة ترقب من قبل المستثمرين لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وتصريحات مسئولين بمجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) قد تضع البنك على مسار رفع أسعار الفائدة بنهاية العام، الأمر الذى سيدفع المعدن الأصفر إلى مزيدٍ من التراجع.
وانخفض الذهب فى المعاملات الفورية، وفق آخر جلسة فى البورصات العالمية، لـ0.4%، لتسجل الأوقية 1253 دولاراً، كما انخفض المعدن الأصفر فى العقود الأمريكية الآجلة لـ0.3% إلى 1254 دولاراً للأوقية.
من جانبه ذكر رفيق عباسى، رئيس شعبة الذهب بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن التذبذب فى الأسعار خلال التعاملات اليومية يؤدى إلى إحجام أصحاب المحلات عن البيع والشراء حتى لا يحققون خسائر.
وأضاف "عباسى"، أن الإعلان عن الوديعة السعودية أدى إلى تراجع سعر بيع الدولار بالسوق السوداء، وهو ما أدى إلى حدوث تراجع فى الأسعار خلال التعاملات بالسوق المحلية فى مصر.