سيطرت حالة من الغضب العارم على بين المواطنين بعدد من مراكز محافظة المنوفية نتيجة لتهالك محطات القطارات بما ينذر بالكوارث اليومية وحالات الوفاة التى ترصدها محاضر الشرطة وتنتهى بمعاينة النيابة والتصريح بالدفن. حيث شهدت العديد من محطات المحافظة حالة من التهالك الشديد وغياب للمراقبة على المزلقانات والتى تساعد على منع العديد من الحوادث، ففى محطة قطار تلا والتى شهدت مزلقان مازال حديديا ولم تطولة التكنولوجيا الحديثة بالمزلقانات الإلكترونية، الأمر الذى أدى إلى انتشار العديد من الحوادث يوميا.
كما شهدت عدد من محطات قطار منوف وأشمون، حالة من التهالك الشديد ، ففى محطة قطار شطانوف التابعة لمركز أشمون، شهدت تواجد كميات كبيرة من الحديد والقضبان المتراكمة على الأرصفة المختلفة فى حالة من الإهمال الشديد، وحالات اللامبالاة من المسئولين لإهدار كميات بالأطنان دون أى استفادة وترك تلك الكميات للشمس والأمطار والصدأ ليأكلها وتنتهى دون أى استفادة.
كما تشهد المحطة حالة من الإهمال نتيجة للبدء فى مشروع تطوير للمحطة والحفر بالعديد من الأماكن بالأرصفة، وترك الأمر على ما هو فى إعاقة متكاملة للركاب فى الانتقال والنزول والصعود من القطار، وسط مطالبات بإنهاء تلك التطويرات وإلا كان من الأولى عدم البدء قبل الاعتماد الكامل للأعمال المتواجدة.
وأكد أحد المسئولين بالشركة التى أسندت لها أعمال التطوير بالمحطة أن اعمال الصيانة والتطوير كان من المفترض أن تتم وفق رسومات هندسية وهو ما تم وبناء عليه تم الحفر والعمل، ولكنهم فوجئوا بعد البدء فى الاعمال بمطالبة بالتعديل للاعمال وفق تعديلات جديدة، الأمر الذى يستدعى تكلفة اضافية، ما جعل الشركة تترك العمل لحين وصول لجنة من السكة الحديد للعمل والمعاينة من جديد من اجل انهاء التخطيط والتطوير الجديد .
من جانبة قال محمد عطية، ناظر المحطة، انهم فوجئوا بتوقف الاعمال بالمحطة، دون سابق انذار، مؤكدا انه طالب الهيئة بضرورة أن يتم التحقيق فى الامر، من اجل الرد على شكاوى المواطنين يوميا بضرورة انهاء التطوير واستعادة تشغيل المحطة .
فيما يتواجد المزلقان الحديدى ايضا بالمحطة والذى فى حاجة إلى تطوير من اجل الوصول إلى الامان للمواطنين والمارة الذين يتعرضون إلى ازمات كبيرة من تلك المزلقانات .
فيما تعج محاضر الشرطة بالعديد من المحاضر التى تثبت وقائع الموت تحت عجلات القطار اما بسبب المزلقانات أو بسبب تهالك المحطات وارتفاع الارصفة أو انخفاضها عن القطار بالعديد من المحطات، فقد رصدنا من خلال المحاضر الرسمية ما يقرب من 100 حالة وفاة خلال الشهرين الأخيرين، فى رسالة وجرس إنذار بكارثة تتكرر أكثر من ثلاث مرات يوميا.
وتنتهى الأزمات بعد سقوط الأشخاص وموتهم تحت عجلات القطارات بتحرير المحاضر ومعاينة النيابة التى تصرح فى النهاية بالدفن وتنتهى بعدم وجود الشبهه الجنائية.
فيما يطالب المواطنين بجميع المحطات بمحافظة المنوفية، بضرورة التطوير والتمهيد لهم من أجل المحافظة على حياة المواطنين التى تنتهى يوميا تحت عجلات القطارات.