التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، عددا من كبار الكتاب من بينهم صلاح منتصر، وسناء البيسى، وفاروق جويدة، وعبدالله السناوى ومكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، اليوم الأربعاء، لعرض جهود الحكومة الاقتصادية والمشروعات التى تعمل عليها الحكومة، بالإضافة إلى الاستماع لوجهة نظرهم، ورؤيتهم فى مختلف القضايا.
من جانبه أكد الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تحدث مطولا خلال لقائه بكبار الكتاب و بالأرقام عن أنه لم يعد ممكنا ترحيل الأزمة الاقتصادية، وأنه إذا لم يتم مواجهتها الآن فإنها سوف تتفاقم.
وأضاف السناوى لـ"انفراد"، أن رئيس الوزراء أكد أن مصر مرت بأزمات اقتصادية لكن حدتها تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، وأن ما بين ١٩٨٠- ١٩٨٥ بلغ عجز الموازنة العامة ١٣٪ وحاليا بين ١١- ١٢٪، وأن الدين العام الاجمالى الآن أصبح ٩٨٪ من الناتج المحلى الاجمالى بينما كان فى عام ١٩٨٨ ٢١٠٪ ، و بعد حرب الخليج تقلص ذلك بقوة .
وأشار إلى أن شريف إسماعيل تحدث عن السياحة، وأكد أن ضرب السياحة أحد الأسباب الرئيسية فى أزمة سعر الصرف وأن الحكومة والبنك المركزى يبحثان فى القيمة العادلة للجنية المصرى، موضحا أن شريف إسماعيل أكد أن هناك ضربا ممنهجا للسياحة وأن إعلان السفارات بتحذير مواطنيها مؤشرات على الاستهداف الممنهج للسياحة المصرية.
وأوضح الكاتب الصحفى، أن رئيس الحكومة أكد أن هناك مجموعة إجراءات ستتخذها الحكومة فى المرحلة المقبلة من بينها ترشيد النفقات الحكومية و زيادة موارد الدولة من الضرائب أو من عوائد الشركات التابعة للدولة، كما أن هناك خططا لإعادة هيكلة الشركات وزيادة الصادرات و خفض الواردات و العمل على أن يكون المنتج المحلى حجر الزاوية فى تحسين الوضع الاقتصادى.
وتابع السناوى "رئيس الوزراء تحدث عن تحسين مناخ الاستثمار و التعديلات على قانون الاستثمار وتطوير البنية الاساسية وكشف عن فتح مجموعة من المستشفيات قريبا، وأن تطوير العشوائيات رُصد له ٤ مليار جنية فى الثلاث سنوات المقبلة و تحدث عن زيادة الطاقة الكهربائية بنسبة ٤٠٪ من الانتاج الحالى للكهرباء قبل نهاية العام وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وأن هناك اتجاه لتحديد هوامش الربح و تحصيل الضرائب المتأخرة".
ولفت الكاتب الصحفى إلى أن "إسماعيل" استبعد أن تكون مظاهرات ١١ نوفمبر المقبل لها أهمية، كما تحدث عن الدور الاقتصادى للقوات المسلحة باعتباره ضرورى بسبب ضعف الجهاز الإدارى للدولة و غياب الانضباط فيه.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء أكد أن البترول الذى حصلت عليه مصر جاء من السوق العالمى و ليس من دولة معينة وأن الدعم النقدى مطروح لكنه يحتاج الى وقت، وهناك ٤٥٠ مصنعا على وشك العمل من ١٠٠٠ مصنع تم ايقافه، بالإضافة إلى أن قانون الإعلام الموحد سيتم إحالته للبرلمان بعد مراجعته فى مجلس الدولة.
وذكر السناوى، أنه طالب خلال اللقاء بالإفراج عن الشباب الذين لم يتورطوا فى أعمال العنف قبل انعقاد مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ، متابعا :"دعوته لعدالة توزيع الأعباء وفرض ضريبة تصاعدية".
من جانبه، قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن لقاء رئيس مجلس الوزراء، بعدد من الكتاب دار حول الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، والإجراءات التى يمكن أن تتخذ، مضيفا أنهتحدث عن مشاكل تعويم الجنيه والقوانين والتشريعات التى صدرت بشأن الإصلاح الاقتصادى وأثرها على المجتمع.
ونقل نقيب الصحفيين الأسبق عن رئيس الوزراء، قوله "نبحث تعويم الجنيه، وكيف نبدأ فى ذلك، خاصة أن السعر المتواجد فى السوق سعر غير حقيقى، ونفكر فى عمل هوامش ربح".
وأشار مكرم محمد أحمد، إلى أن رئيس الوزراء أعلن خلال اللقاء عن تشكيل لجنة لبحث إمكانية أن تكون هوامش الربح جزء من إمكانية تحديد الأسعار، مضيفا: "شريف إسماعيل أكد أنه من الصعب أن يكون هناك إصلاح اقتصادى وهناك سعرين للصرف، وأنه لابد من توحيد سعر الصرف".
بدورها، أكدت الكاتبة الصحفية سناء البيسى، أن لقاء المهندس شريف إسماعيل بعدد من الكتاب لم يتطرق للحديث عن دعوات التظاهر فى ١١ نوفمبر، لأن تلك الدعوات ستفشل والحكومة على قناعة بذلك.
وأضافت البيسى لـ"انفراد"،أن رئيس الوزراء أكد أن أزمة السكر مفتعلة بسبب جشع التجار، والدولة لم تتأخر وتدفع كل يوم الكميات التى تكفى المواطنين.
وذكرت البيسى، أن رئيس الوزراء أوضح خلال اللقاء أن الحكومة تدرس تعويم الجنيه و تسير فى هذا الاتجاه، متابعة "رئيس الوزراء بعث رسائل إيجابية خلال اللقاء، أنا خارجة نفسى مفتوحة وأهد الدنيا، رئيس الوزراء متفائل وأكد أن قانون الصحافة أقر من الحكومة وسيتم إرساله لمجلس النواب لمناقشته وإقراره، كما تحدث عن الخطط التى أعدتها الحكومة لمواجهة الأزمات الاقتصادية".