خوفا من الحكم عليها اليوم بتهمة ازدراء الأديان قررت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت المثول أمام محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، والمنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم بعد المعارضة الاستئنافية التى تقدم بها هيئة الدفاع عنها للمحكمة والتى قررت اليوم حجزها للحكم لجلسة 24 نوفمبر.
من جانبها، قالت "ناعوت" خلال جلسة محاكمتها إن قاضي محاكمة أول درجة قرأ تدوينتها عن ذبح الأضاحي بشكل خاطئ، وأن مقيم الدعوى المحامي محمد عفيفي اقتص تدوينتها من سياقها لأنه قدم تغريدة واحدة ولم يقدم باقي الصور المرتبطة بها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" .
وأكدت ناعوت أن النيابة العام هي الأخرى لم تستمع لأسباب كتابتها لتلك التغريدة، ونفت ازدراءها للدين الإسلامي، ووسط بكاء شديد، قالت ناعوت إن ما دفعها لكتابة التغريدة خلال عيد الأضحى هو قراءتها لخبر عن ذبح أخ لشقيقته بشكل بشع خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أن الإسلام نهى عن ذبح لغير مأكلة، وأنه يكون برحمه.
وطالب الدفاع ببراءة موكلته استنادا على ما تقدم به من مذكرة لموكلته تشرح فيها الأسباب وراء كتابة هذ التدوينة.
وقال الدفاع، إن موكلته صاحبة خلفية ثقافية وأدبية نظرا لكونها شاعرة وصحفية وأديبة، ولا يجوز معاملتها معاملة الشخص العادى، مؤكدا أن التدوينة محل الواقعه تحتوى على جمل مجازية واستعارات مكنية قد تُفهم بشكل مختلف عن ما تنتويه الكاتبة، مدللا بعلم دلالات الألفاظ، مضيفا أن الألفاظ تتغير من ثقافة لأُخرى، والاتهام المسند إلى الكاتبة قد يكون مفهوم مقتبس من سوء الفهم والتأويل.
ودفع محام ناعوت بانتفاء توافر أركان الجريمة، مستبعدا أن تنطوي التدوينة على أى تحقير أو ازدراء للدين الإسلامى طبقا لعلم دلالات الألفاظ، مختتما مرافعته بالاستشهاد بواقعة اتهام عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين بازدراء الأديان وبراءته من هذه التهمة للتدليل على براءة موكلته.
وكانت قد حضرت الكاتبة فاطمة ناعوت باكرا صحبة دفاعها وعدد من المتضامنين معها فى قضيتها.
كانت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد سمير، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، قد قررت فى وقت سابق، رفض الاستئناف المقدم من شريف أديب دفاع الكاتبة فاطمة ناعوت، على حكم حبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان، لوقف التنفيذ وتأييد حكم أول درجة. وشهدت الجلسة تغيب الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت ودفاعها عن حضور الجلسة.
فيما عاقبت محكمة جنح الخليفة، برئاسة المستشار محمد الملط، فى وقت سابق، الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس لمدة ثلاثة سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامى.
فيما نفت الكاتبة الصحفية أمام النيابة، أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضحة أن تناولها القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها، وأكدت أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذى يحمل "استعارة مكنية"، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة.