علم "انفراد" من مصادر مطلعة، أن جهات عليا بتركيا أبلغت قيادات جماعة الإخوان، رسائل شديدة اللهجة، خلال الأيام الماضية، مفاداها أن ذكرى ثورة 25 يناير، هى الفرصة الأخيرة لهم لإثبات أنفسهم، وإحداث فروق جوهرية فى الشارع المصرى، لكى تنول الجماعة دعم أنقرة، مشددة على أن أنقرة أبلغت الجماعة أنه فى حال فشل هذه الفعاليات، وعدم إحداث تغيير - وصفته المصادر بأنه جذرى خلال ذكرى الثورة - قد تتخذ تركيا موقفا من الجماعة التى تحتويها منذ فترة، وذلك باتخاذ عدة إجراءات منها تقليل الدعم عن الجماعة خلال الفترة المقبلة.
وأكدت المصادر، فى تصريحات خاصة، أن تركيا أبلغت قيادات الإخوان، فى رسالة شديدة اللهجة، أنها ستتخذ قرارات بخصوص القنوات المفتوحة لقيادات الجماعة بتركيا، وليس من المستبعد إغلاقها، وكذلك تقليل تواجدهم بإسطنبول، مشيرة إلى أن هذه الرسائل، جاءت بعد تضرر أنقرة كثيرا من استمرار دعمها للإخوان، خاصة أن مصالحها فى منطقة الشرق الأوسط أصبحت متعثرة بشكل كبير، ولذلك على الجماعة أن تجد حلا لها فى ذكرى 25 يناير لفرض نفسها على المشهد السياسى مرة أخرى.
من جانبه توقع المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة فى دراسة صادرة اليوم تزايد العنف العشوائى بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25يناير،مطالبا الدولة المصرية بوضع استراتيجية بعيدة المدى لمكافحة هذا النوع من العنف، الذى ستكون له تداعيات أمنية سيئة خلال الفترة القادمة.
ووضع المركز فى الدراسة التى أعدها برنامج دراسات الحركات الإسلامية بعنوان" العنف المحتمل للتيارات الإسلامية فى ذكرى ٢٥ يناير" تصورا محتملا لموقف الاتجاهات الإسلامية من العنف فى الأيام القليلة المقبلة.
وقال المركز إن جماعة الإخوان، قد تنتهج " عنف التظاهر المحدود" ، وهو العنف الذى يمكن أن تقوم به جماعة الإخوان خلال ذكرى يناير، حيث إن إمكانياتها الحالية وما تُعانيه من تضييق أمنى وحظر لنشاطها، وتعدد حالات الانقسام والانشقاق فى صفوفها، إضافة إلى الصراع على قيادة الجماعة بين الحرس الجديد والحرس القديم؛ من شأنه أن يُحدد نطاق نشاط هذه الجماعة، ويحصره فقط فى التظاهر، الذى قد يلازمه بعض العنف التقليدى الذى يحدث أثناء التظاهرات.
وتابع: تنظيم الجماعة الإسلامية والتيارات المتحالفة مع الإخوان، من المرجح أن تبتعد عن المشهد، حيث لا يرغب أفراد هذه التيارات فى تحمل تبعات الصراع بين الإخوان والدولة المصرية، بعد أن أيقن فعليًّا أفراد هذه التيارات أنهم ارتبكوا خطأ فادحًا بعد تحالفهم مع جماعة الإخوان، وأنهم لن يجنوا من هذا التحالف الفاشل سوى الخسائر الفادحة التى كان من أهمها العداء مع الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية.
وأشارت الدراسة، إلى أن التنظيمات المسلحة، وخاصة " داعش": من المتوقع أن تقوم ببعض العمليات المحدودة فى نطاق القاهرة الكبرى على وجه التحديد، من أجل إثبات تواجدها على الساحة، وتفاعلها مع الأحداث فى مصر، حيث إن القبضة الأمنية فى مصر، والضربات التى تلقتها هذه التنظيمات، ستجعل من الصعب عليها القيام بعمليات كبيرة ونوعية مثل حادث اغتيال النائب العام، أو محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، لذا ستحاول اختيار بعض المناطق الرخوة التى يُوجد بها ضعف أمنى ملحوظ لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وأكدت الدراسة أن أفراد العنف العشوائى، وقالت إنه من المحتمل أن يقوموا بعمليات فردية بدائية وصغيرة فى أكثر من مكان، مثل محاولة إحراق بعض المرافق الحكومية، أو المواصلات العامة، أو الاعتداء على بعض أكشاك المرور أو بعض أفراد الشرطة، وغالبًا ما سيكون معظمها فى نطاق القاهرة الكبرى، لأن هذا النوع من العنف يختار أصحابه مدينة القاهرة على وجه التحديد لأنها ستساعدهم فى تحقيق الصدى الإعلامى المرغوب فيه.
ولفتت إلى أن موقف التيارات الإسلامية فى ذكرى ثورة 25 يناير، لن يختلف كثيرًا عن موقفها فى الأعوام الماضية، وقد أثبتت الأحداث أن نشاطها فى تلك الذكرى يتراجع عامًا بعد عام، مما يجعل مخاوف العنف المحتمل من قبل جماعة الإخوان وحلفائها من السلفيين لا محل له، فهذه التيارات لو كانت لديها المقدرة على القيام بمستوى أعلى من العنف، لما كانت قد انتظرت إلى الآن، ولكنها ألقت كل ما فى جعبتها فى الأعوام السابقة، واستنفدت مخزونها البشرى والمادى خلال الفترة الماضية، لكن المخاوف الحقيقية تكمن فى الأفراد الذين يمارسون العنف العشوائى، لأنه يصعب السيطرة عليهم.
وأوضحت الدراسة أن المواقف المحتملة للتيارات الإسلامية فى ذكرى الثورة هو عنف التظاهر المحدود وهو العنف الذى يمكن أن تقوم به جماعة الإخوان المسلمين خلال ذكرى يناير، حيث إن إمكانياتها الحالية وما تُعانيه الجماعة من تضييق أمنى وحظر لنشاطها، وتعدد حالات الانقسام والانشقاق فى صفوفها، إضافة إلى الصراع على قيادة الجماعة بين الحرس الجديد والحرس القديم؛ من شأنه أن يُحدد نطاق نشاط هذه الجماعة، ويحصره فقط فى التظاهر، الذى قد يلازمه بعض العنف التقليدى الذى يحدث أثناء التظاهرات.
وأشارت إلى أن من المواقف المحتملة أيضا الابتعاد عن المشهد وهو الموقف الذى سوف تتخذه التيارات المتحالفة مع الإخوان، وخاصة تنظيم الجماعة الإسلامية، حيث لا يرغب أفراد هذه التيارات فى تحمل تبعات الصراع بين الإخوان والدولة المصرية، بعد أن أيقن فعليًّا أفراد هذه التيارات أنهم ارتبكوا خطأ فادحًا بعد تحالفهم مع جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم لن يجنوا من هذا التحالف الفاشل سوى الخسائر الفادحة التى كان من أهمها العداء مع الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية.
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تقوم التنظيمات المسلحة، خاصةً تنظيم "داعش"، ببعض العمليات فى ذكرى يناير فى نطاق القاهرة الكبرى على وجه التحديد، من أجل إثبات تواجدها على الساحة، وتفاعلها مع الأحداث فى مصر، حيث إن القبضة الأمنية فى مصر، والضربات التى تلقتها هذه التنظيمات، ستجعل من الصعب عليها القيام بعمليات كبيرة ونوعية مثل حادث اغتيال النائب العام، أو محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، لذا ستحاول اختيار بعض المناطق الرخوة التى يُوجد بها ضعف أمنى ملحوظ لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وأكدت أنه سيكون هناك عمليات فردية بدائية، حيث إن هذا ما يمكن أن يمارسه أفراد العنف العشوائى، عبر محاولتهم القيام ببعض العمليات البدائية والصغيرة فى أكثر من مكان، مثل محاولة إحراق بعض المرافق الحكومية، أو المواصلات العامة، أو الاعتداء على بعض أكشاك المرور أو بعض أفراد الشرطة، وغالبًا ما سيكون معظمها فى نطاق القاهرة الكبرى، لأن هذا النوع من العنف يختار أصحابه مدينة القاهرة على وجه التحديد لأنها ستساعدهم فى تحقيق الصدى الإعلامى المرغوب فيه.
وأشارت إلى أن موقف التيارات الإسلامية فى ذكرى ثورة 25 يناير، لن يختلف كثيرًا عن موقفها فى الأعوام الماضية، وقد أثبتت الأحداث أن نشاطها فى تلك الذكرى يتراجع عامًا بعد عام، مما يجعل مخاوف العنف المحتمل من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من السلفيين لا محل له، وأن هذه التيارات لو كانت لديها المقدرة على القيام بمستوى أعلى من العنف، لما كانت قد انتظرت إلى الآن، ولكنها ألقت كل ما فى جعبتها فى الأعوام السابقة، واستنفدت مخزونها البشرى والمادى خلال الفترة الماضية، لكن المخاوف الحقيقية تكمن فى الأفراد الذين يمارسون العنف العشوائى، لأنه يصعب السيطرة عليه، وهذا ما يفرض على الدولة المصرية وضع استراتيجية بعيدة المدى لمكافحة هذا النوع من العنف، والذى من شأنه أن تكون له تداعيات أمنية سيئة خلال الفترة القادمة.
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تركيا تضررت كثيرا من استمرار دعمها لجماعة الإخوان، وظهر ذلك جليا بعد الأعمال الإرهابية التى شهدتها أنقرة خلال الفترة الأخيرة إلى جانب أزمتها مع بعض دول المنطقة العربية بسبب الدعم اللا محدود للتنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن تركيا قد تتخلى خلال الفترة المقبلة عن التنظيم بشكل نهائى وهو ما تخشى منه الجماعة.