أكد مصدر مقرب من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أنه طلب من هيئة الدفاع عنه اتخاذ الإجراءات القانونية لمغادرته مستشفى المعادى ورفع الإقامة الجبرية عنه ليعيش وسط أفراد أسرته.
وأضاف المصدر أن الرئيس الأسبق قال لمقربيه: "عايز أعيش اليومين اللى فاضلين من عمرى وسط أحفادى وأولادى وزوجتى ومش عايز أتعبهم معايا أكتر من كدة"، مشيرا إلى أن مبارك يرغب فى مغادرة مستشفى المعادى عقب قضاء 1000 يوم داخلها كاشفا عن قصر زيارته بالمستشفى مؤخرا على أفراد أسرته وأقاربه من الدرجة الأولى.
وقال الدكتور أيمن سلامة، الخبير القانونى الدولى، إنه حين أصدر الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء الأسبق، قرار تنفيذ فرض الإقامة الجبرية على الرئيس الأسبق، كان ذلك لدرء فتنة كان من المحتمل حدوثها لا محالة فى حالة إطلاق سراحه سواء من محبسه أو من أى إجراءات احترازية تقيد من حريته، فإن ذلك القرار لم ينتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، حيث كفل القانون الدولى وتحديدا العهد الدلوى للحقوق السياسية والمدنية 1966 للدولة ذات السيادة، أن تقوم بفرض وإنقاذ تدابير وإجراءات استثنائية من الحفاظ على حياة الأمة وبقاؤها فى ظل ظروف صعبة تحيط ليس فقط بأمن الدولة ولكن بحياتها وبقائها.
وأشار سلامة فى تصريحات لـ"انفراد"إلى أن تقدير التحديات والاعتبارات الأمنية لأى دولة ذات سيادة ومنها بالطبع مصر، تعد ميدان محفوظ للسلطات السيادية والأمنية والتنفيذية التى تغلب فيها المصالح العليا للبلاد مقارنة بأى اعتبارات أو مقتضيات اخرى وذلك فى سبيل تحقيق أسمى غاية مجتمعية مشتركة للمجتمع وهى أمنها وبقائها.
وأضاف سلامة: "بالنسبة لمبارك، إذا كان استنفد مدد العقوبات المحكوم عليه بها، ولكن لدى السلطة التنفيذية مسائل واعتبارات وظروف مختلفة لا تدركها إلا السلطة التنفيذية ذاتها، باعتبار أن هذه الظروف والأحوال تعد حكرا حصريا لهذه السلطة فإن القول الفصل والكلمة العليا فى هذه المسائلة تعد من المسائل السيادية التى لا يمكن لأى سلطة غيرها التصدى لها".
وبدوره قال الدكتور نبيل حلمى، الخبير القانونى، إن من حق الرئيس الأسبق رفع الإقامة الجبرية عنه فور الانتهاء من تنفيذ الأحكام الصادرة ضده فضلا عن ظروفه الصحية الحالية.
وأشاف حلمى فى تصريحات لـ"انفراد": "أعتقد أن الرئيس الأسبق مبارك يرفض الخروج من مستشفى المعادى العسكرى فى الوقت الحالى بسبب ظروفه الصحية الصعبة التى يفضل معها البقاء فى المستشفى لمتابعته خاصة أنه قد لا يستطيع الحصول على ما يحتاجه من خدمات طبية فى مستشفى آخر".
يذكر أن مبارك يقيم منذ 3 سنوات داخل مستشفى المعادى العسكرى، عندما صدر قرار له بالإقامة الجبرية، بقرار من رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوى، بصفته نائب الحاكم العسكرى فى أغسطس 2013 عقب قرار إخلاء سبيله فى قضية هدايا الأهرام بسبب الظروف الأمنية التى كانت تمر بها البلاد عقب عزل "محمد مرسى".