بالصور.. بوار 3 آلاف فدان فى بنى سويف بسبب مياه صرف الأراضى الصحراوية المستصلحة.. 6 قرى بمركز الفشن تحولت لحشائش وغابات.. والفلاحين: "بيوتنا خربت وأولادنا هاجروا ونحتاج لمصرف فاصل بين أراضينا والجبل"

3 آلاف فدان من أجود الأراضى الزراعية بمركز الفشن، أقصى جنوب محافظة بنى سويف، تعرضت للبوار بسبب الملوحة الناتجة عن وجود مصرف بالمنطقة، وكونها تقع على الجانب الغربى من البحر اليوسفى، المتفرع من نهر النيل، فعند وصولك إلى القرى الواقعة على الجانب الغربى من البحر اليوسفى "الزينى، بشرى البحرية، شرق الكوم الاحمر، شرق عبد اللطيف، مهدى الأخرم، توابع الجفادون"، يأتى فى انطباعك الأول أنك أمام غابة من الحشائش، وليست أراضى زراعية كانت من أجود الأراضى على مستوى الجمهورية. الأملاح حولت الأراضى الزراعية إلى غابات "انفراد" التقت فلاحى القرى المتضررة، حيث سرد إبراهيم فرج عبد الوهاب، من فلاحى عزبة الزينى التابعة للجفادون بمركز الفشن جنوب المحافظة، مأساة المزارعين، قائلًا "الأرض التى تراها أمامك ليست غابات أو حشائش، هى أرض من أجود الأراضى الزراعية بل كانت من أجود الاراضى الزراعية، كونها تقع قرابة عشرات الأمتار من البحر اليوسفى، ومن السهل أن ترجع إلى سابق عهدها لو اهتمت بها الدولة". الأراضى المستصلحة أضرت بالأراضى الزراعية وأضاف إبراهيم أحمد أحد الأهالى المتضررين، "قامت الدولة وبعض كبار المستصلحين، باستصلاح آلاف الأفدنة من الأراضى الصحراوية، فى منطقة تقع أعلى من آراضينا الزراعية، وحولت الدولة لهم المياه من خلال محطات مياه ولكن نست عمل محطة صرف لتلك الأراضى، لتنزف تلك الأراضى الصحراوية، مياه صرفها بملوحتها المعروفة داخل أراضينا لتتحول الأراضى إلى برك من المياه الضحلة والحشائش، لتسكنها الحيوانات والحشرات، بعدمت كانت تذدهر بأغصان زراعتها الخضراء. وتابع إبراهيم قائلًا "المفروض كان عملوا فاصل بين الأراضى الصحراوية المرتفعة والأراضى الزراعية المنخفضة، لتتحول مياه صرف الأراضى الصحراوية مباشرة إلى البحر اليوسفى، لكن المشكلة أنهم تركوا المياه تقضى على مستقبلنا ولقمة عيشنا". وأكمل "تقدمنا بشكاوى عدة إلى كافة المسئولين منذ عدة سوات، إلى أن استجاب لشكاوانا مركز البحوث، وقام بمتابعة الأراضى، ورسموا خرائط تؤكد ضرورة إنشاء مصرف فى تلك المنطقة لتحويل مياه الجبل مباشرة إلى البحر، وإن المصرف موجود ولكن يحتاج توسعة، وكتبوا تقريرهم لكن عقب تحديد المصرف، ذهبوا ولم يتغير شىء". الأهالى: نحتاج إلى مصرف زراعى ومن جانبه، قال يحيى فرج عبد الوهاب أحد المتضررين، "على الرغم من المعاناة التى نعانيها من خراب بيوتنا وبوار أراضينا، إلا أن الإصلاح الزراعى يطالبنا سنوياً بدفع الضريبة المقررة، بالإضافة إلى أن الجمعيات الزراعية تجبرنا على دفع عشر جنيهات على كل قيراط، لا نعرف سبباً لها، على الرغم من أنهم يعرفون أن أراضينا لا تزرع". وأضاف "هو المسئول مسئول عن أية، مسئول عن الغلابة ولا عن المكاتب فقط، المفروض أن وزير الزراعة هو أبو الفلاح، المفروض أنه بعد معرفته بالمشكلة يتحرك لانقاذ آلاف الأفدنة من البوار، على الرغم من أنها من أجود أنواع الأراضى الزراعية". أما عبد الحميد محمد أحد المزارعين المتضررين من بوار الأراضى فقال إن "المشكلة تسبب فيها الصرف الزراعى الخاص بالأراضى المستصلحة، ما أدى إلى بوار آلاف الأفدنة الزراعية"، موضحًا أنهم يستخدمون كميات مضاعفة من الأسمدة الكيماوية فى المناطق التى تبعد قليلًا عن الجبل، إلا أن الانتاجية منها قليلة للغاية. وأضاف "قمنا بعمل بعض المصارف الصغيرة جدًا داخل الأرض الزراعية، ونجحت التجربة فى زراعة تلك الأراضى، إلا أن الفكرة يصعب تعميمها، لأنها تحتاج مبالغ مالية كثيرة. دراسة إنشاء مصرف زراعى ومن جانبه، قال المحاسب محمود المغربى رئيس مجلس مركز ومدين الفشن، جنوب محافظة بنى سويف، أن المشكلة تتمثل فى أن تلك المنطقة تحتاج إلى مصرف زراعى لصرف المياه القادمة من المنطقة الجبلية، مشيراً إلى أنه تم مخاطبة وزارة الرى بالمشكلة، ويتم إجراء الدراسات اللازمة لإقامة المصرف.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;