فى قرية سفلاق بمركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، تعيش سيدة وأبناؤها فى فقر مدقع، حزن السنين والآم الحياة تظهر على وجهها رغم أن عمرها 42 سنة فقط، الأسرة المكونة من 7 أفراد يقطنون فى منزل متهالك جدرانه مشروخة وينامون على الأرض وسط الحشرات والديدان ولا يجدون غطاء كافيا لهم، أما قوت يومهم فهو عبارة عن خبز بداخله العفن أو ينتظرون من يقدم إليهم بعض الطعام من الجيران وأحيانا ينامون جوعى، هموم الحياة تسكن أرجاء المسكن المتهالك بالإضافة إلى الأمراض التى تعانى منها السيدة وتدعى تهانى على أحمد، وكذلك ابنها فهى تحتاج إلى عملية مياه بيضاء وابنها يحتاج إلى عملية لما يعانيه من ضمور فى الأعصاب، والأدهى من ذلك أن السيدة زوجها متوفٍ ولا تحصل على أى معاش بل وتلاحقها الديون بعد زواج ابنتها الكبرى.
انتقل "انفراد" إلى منزل السيدة تهانى على أحمد التى قالت: توفى زوجى منذ 6 سنوات وترك لى 7 من الأبناء أكبرهم ابنتى إلهام التى تزوجت منذ شهور قليلة، وقمت باقتراض 6 آلاف جنيه لها ، كما أن ابنى أحمد 19 سنة مريض ويعانى ضمورًا فى العضلات ويتحدث بصعوبة بالغة ويحتاج إلى عملية.
وتضيف تهانى أنها تعانى من مياه بيضاء على عينيها الاثنتين وتحتاج إلى عملية بمبلغ 10 آلاف جنيه، ولكن لقصر ذات اليد ظلت صامتة سنوات طويلة لا تجد قوت يومها إلا القليل عندما ينظر إليهم البعض بعين الرحمة من الجيران وإعطائهم الطعام .
وتكمل تهانى حديثها قائلة لم نجد سوى الخبز " الناشف " وبداخله العفن لكى نأكله خاصة أنها لا تحصل على أى معاش نهائيا وأولادها لا يعملون ولا تجد من يساعدها من الجمعيات الخيرية فهى تعيش وأبناؤها على مساعدات الجيران .
وتضيف تهانى أنا وأبنائى " بنقعد بالأيام مش بنلاقى العيش وبناكل العيش الناشف " وكذلك ننام على الأرض وسط الديدان والحشرات فنحن نعيش فى منزل متهالك قديم وجدرانه مشروخة وكذلك السقف من الجريد ولا يوجد لدينا أى شىء حتى المعاش لم أحصل عليه ونعيش حياة صعبة ونحتاج لمن ينظر إلينا من المسئولين رأفة بحالنا.
وأضاف نجلها أحمد عوض على 19 سنة أنه يعانى من ضمور فى الأعصاب ويتلعثم فى الكلام ويتحدث بصعوبة بالغة ويحتاج إلى عملية ولكن ظروفهم المادية الصعبة منعته من إجرائها، ويطالب أحمد المسئولين بالمحافظة بالحصول على معاش لوالدته المريضة وكذلك إجراء العملية له وتوفير مسكن مناسب .