الناشط السياسى المأجور أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، ورئيس قناة الشرق الإخوانية، التى تبث من تركيا، ورجل أمريكا وممثلها الأول فى صفوف مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، وصاحب ما يُعرف إعلاميًا بـ "وثيقة الـ١٠"، التى تستهدف إعادة الإخوان إلى المشهد السياسى فى مصر، مقابل التنازل عن فكرة عودة مرسى إلى الحكم مرة أخرى .
يحرص "أيمن نور"، على انتقاد أداء الدولة المصرية، ويشن هجوم على مؤسساتها، فى كل مناسبة يظهر فيها، صانعاً من نفسه بطلاً ثورياً، يسعى لإصلاح حال مصر .
سبق وأن تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صوراً لأيمن نور، فى مؤتمر التنظيم الإرهابي الدولي للإخوان بـ "ماليزيا". اتهم فيه ثورة 30 يونيو بأنها ولدت من سفاح، ويحرض على الوطن وكسر الجيش، حقاً صدق اللواء الراحل عمر سليمان عندما وصفه بالأفاق والمنافق وعميل أمريكا الوفى...!
وشن عدد من النواب، والسياسيين هجوما عنيفا على أيمن نور. وقال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى بمجلس النواب، أن كل الهاربين من مصر إلى تركيا، ضد الدولة المصرية، قائلاً: "ليس لديهم وطنية، ولو عندهم أى انتماء للبلد لبقوا فى مصر، وتمت محاكمتهم من قبل القضاء المصرى" .
وأضاف "تمراز"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن أيمن نور وأعوانه خرجوا من مصر لمحاربتها من الخارج، وهدفهم الأول بيع مصر لتركيا، بعد تنفيذ المخطط الصهيونى بها .
وأكد "تمراز"، أن أيمن نور هارب من مصر بمشاكل وقضايا، ومتهم بقضايا نهب وسلب، قائلاً: " أيمن نور كان حل مشكلته مع زوجته الأول، وبعد كدة يتكلم فى قضايا دولة، وهارب من مصر علشان يعمل نفسه ثورى، ما أكثر الثوريين فى مصر، ولكن ما أقل الوطنيين" .
وأشار "تمراز"، أن الوطنيين الحقيقيين هم من يحاربون من أجل بقاء مصر، وأكد أن مصر ستنهض بشعبها، وجيشها، وبرلمانها، ومؤسساتها ، وتواجه الدولة المصرية هجمة شرسة من قبل الدول الغربية التى تسعى أن تقدم مصر لهم الولاء والطاعة، قائلاً: "مصر لو وقعت هتاخد الكل" .
ووضح "تمراز"، أن أهل الشر يريدون احباط مصر، وزعزعة استقرارها وأمنها، وذلك لن يحدث، لأن مصر يرأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكلنا معه، من أجل بقاء مصر واستقرارها .
وقال "تمراز"، أن أيمن نور وأمثاله الهاربين إلى تركيا، لا يعرفون شئ عن الوطنية، قائلاً: "اسأل أيمن نور، وقوله: خدمت فى القوات المسلحة، هيقولك لأ، لأنه هارب من الخدمة العسكرية" .
ووجه "تمراز" رسالة إلى أيمن نور، قائلاً: "يا أيمن نور، لو كنت عايز تصلح مصر، كنت أصلحت حال بيتك" .
وأكد "تمراز"، أن الذين يهاجمون مصر، عبر منابر الإخوان الإعلامية، مأجورين، وليس لديهم أى حرفية فى عملهم .
وقال محمود عطية، منسق ائتلاف "مصر فوق الجميع"، أن كل المخربين الموجودين فى مصر، أمثال 6 أبريل، تربية "أيمن نور"، و "جميلة إسماعيل"، وكل ما يفعله أيمن نور، تعلمه فى التدريبات التى تلقاها فى أمريكا وتركيا .
وأضاف "عطية"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن أيمن نور وأمثاله "ربيب" المنظمات المشبوهة، فى نشر الفوضى، وتحدى الدولة، ويتبعون البلطجة .
وقالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن الإخوان وحلفاؤهم من الهاربين إلى قطر وتركيا، يسعون لخطة تمكنهم من استعادة حالة الفوضى في مصر، حيث أنهم لا يستطيعون العمل إلا في هذه الظروف. وقد سبق ودعوا للحشد في مناسبات سابقة، لكنها جميعاً كانت تفشل بسبب أمرين:
أولاً: أنها دعوات مباشرة من جماعة الإخوان وبأسمهم.
وثانياً: ضعف القيادات الوسطى للتنظيم داخل مصر، بسبب الحملات الأمنية المستمرة، جعلتهم غير قادرين على الحشد، خصوصاً في ظل غياب التمويل من قيادات الجماعة الهاربين، الذي غرقوا في خلافات داخلية فيما بينهم.
لهذا لجأت الجماعة الإرهابية وأنصارها، للعب بكارت الغلابة مرة أخرى، وإدعاء أنها تتحدث باسمهم وتدافع عن مصالحهم، نظراً لأن هذا الكارت قد نجح معهم في الماضي، حين كانوا يقدمون خدمات اجتماعية للمواطنين لسد العجز الحكومي عن تقديم الخدمات الأساسية في عهد مبارك.
وأكدت "زيادة"، أن الاخوان أعتقدوا أن متاجرتهم باحتياجات الغلابة قد تفلح هذه المرة أيضاً. وتعيدهم للمشهد السياسي، لكن لا أظن أن المواطن المصري بهذه السذاجة، وأنه من الممكن أن يقع في براثن هذه الجماعة الدموية مرة أخرى، خصوصاً بعد ما رأيناه منهم من قتل وحرق وعنف.
وأضافت "زيادة"، فى تصريح خاص ل"انفراد"،أن الإخوان تتمسك بأيمن نور وأمثاله من الليبرالين الذين يؤيدون الجماعة، بهدف تحسين صورتهم أمام العالم، وجعلهم يبدون وكأنهم حركة سياسية، وليست جماعة دينية، فمثلاً أوكلوا لأيمن نور مهمة إدارة.
أهم وسائل إعلام الإخوان. ويكلفون غيره من الليبراليين أيضاً بالحديث عن المصالحة بالنيابة عنهم.