فتنة "بوس" الرجل لصاحبه عند السلام.. برهامى: تقبيل الرجل لصديقه وانحناء الأطفال بالكاراتيه "غير جائز".. ورئيس لجنة الفتوى السابق: فتوى صحيحة.. وداعية أزهرى: مخطىء والسلفيون يمررون النص على ظاهره

أفتى ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعدم جواز انحناء الأطفال فى أول الكاتة بلعبة الكاراتيه، كما افتى بعدم جواز تقبيل الرجل لصاحبه عند الالتقاء، فيما وصف الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف فتوى برهامى بالصحيحة، بينما اعتبرها الداعية الأزهرى أحمد البهى بالخاطئة والمتشددة. فتوى "برهامى" جاءت ردًا على سؤال لموقع "أنا السلفى" الموقع الرسمى للدعوة السلفية، نصه "أنا أريد أن أُعلِّم أبنائى (5 سنوات) لعبة الكاراتيه، وأسأل عن الانحناء فى أول الكاتة، ما حكمه؟ مع العلم أن أولادى - ولله الحمد والمنة - عندهم طاقة، وجسدهم قابل للتدريب؛ فأريد أن أستغل هذا الأمر". ورد "برهامى" على هذا السؤال بفتوى منشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، حملت عنوان "حكم الانحناء فى الألعاب الرياضية" جاء نصها، "عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِى لَهُ؟ قَالَ: (لَا)، قَالَ: أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: (لَا)، قَالَ: أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: (نَعَمْ). وأضاف "برهامى"، "فعلِّمهم هذه اللعبة، وانههم وانهَ معلمهم عن الانحناء". ومن جانبه، وصف الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، فتوى الشيخ ياسر برهامى بالصحيحة. وقال "الأطرش" فى تصريحات لـ"انفراد" عن عدم جواز الانحناء فى الألعاب الرياضية، "لا انحناء إلا لله سبحانه وتعالى"، مضيفًا:" تقبيل الرجل لصديقه عند المصافحة أمور مستحدثة تخالف الشرعية". وأضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا:" المصافحة أن يقابل الرجل أخاه مدد يده اليمنى ماسكا كل واحد منهما بكف صاحبه، مصافحة تدل على القوة والوفاء والإخلاص" مضيفًا:" أما ما يحدث من أن يقبل كل واحد للآخر ومثل هذه الأمور لا أصل لها فى الإسلام". وقال "الأطرش" من الممكن أن يترتب على تقبيل الرجل لصاحبه نقل الأمراض، فربما يكون أحدهما مصابًا بأمراض معدية" مضيفًا:" علينا أن نعود أطفالنا منذ نعومة الأظافر على الرجولة والشهامة لتنشئة جيل يعتمد عليه بعيدًا عن الميوعة والخنفسة، فنحن فى حاجة إلى جيل قوى يعرف ما له وما عليه". وبدوره، اعتبر الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، فتوى ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، حول عدم جواز تقبيل الرجل لصديقه عند المصافحة، وعدم جواز انحناء الأطفال أول الكاتة فى لعب الكاراتيه بالفتوى الخاطئة والمتشددة. وقال "البهى" فى تصريحات لـ"انفراد":"السلفية الوهابية لديها أزمة فى التعامل مع كثير من نصوص السنة النبوية الشريفة، فهم يمرّرون النص على ظاهره دون دراسة كافية لما قاله علماء السلف المعتبرين، وبذلك يناقضون أنفسهم ويخالفون قاعدتهم الشهيرة ("فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ". وتابع :"سلف الأمة الصالحون كانوا يجتهدون فى فهم النصوص واستنباط الأحكام الشرعية منها بما يتوافق مع مجموع الأدلة ودلالة معانيها وألفاظها، وفى هذه الفتوى نجد صاحبها ياسر برهامى غير المتخصص قد أتى بالحديث مباشرة دون بيان شرح السابقين له، فأوهم المستفتى بحُكم يخالف الحكم الصحيح". وأضاف :"وقد تناول الإمام البغوى - رحمه الله - هذا الحديث - وقال فى شرحه : المكروه فى تقبيل الرجل للرجل ما كان على وجه التملُّق والتعظيم فى الحضر، وأما المأذون فيه فعند التوديع، والقدومِ من السفر، وطولِ العهد بالصاحب، وشدة الحب فى الله تعالى، مع أمن النفس، ومَن قبَّل فلا يقبل الفم بل اليد والجبهة والرأس، وقيل: لا يكره التقبيل لزهدٍ وعلم وكبر سنٍّ". وتابع "البهى":"أما مسألة الانحناء التى وردت فى الحديث فقد فهمها العلماء بأنها الانحناء المشابه للركوع، وجعلوا ذلك مكروهًا، قال ابن الصلاح "يحرم السجود بين يدى المخلوق على وجه التعظيم، وإن قصد بسجوده الله تعالى، وما ذكره الله تعالى من قوله فى أخوة يوسف وخروا له سجداً فذلك شرع من قبلنا وهو ليس بشرع لنا، مضيفًا :" ولابد من عدم الخلط بين الانحناء المقصود فى الحديث الذى هو للتعظيم، وبين الانحناء الذى هو ضمن قوانين الرياضة فى بعض اللعبات والذى هو دلالة على احترام المنافس والتحلى بالروح الرياضية".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;