بكلمات قاسية مثل الحجارة، اعترفت هناء.م 24 سنة ربة منزل أمام نيابة حوادث وسط القاهرة بإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام الأول للنيابات، بقيامها بقتل رضيعها. الذى لم يبلغ من العمر 45 يوما ، بعد أن رفض زوجها الاعتراف به لسوء سلوكها.
بأعصاب هادئة وقلب بارد كالثلج نزعت منه مشاعر الأمومة ، بدأت المتهمة أمام النيابة فى سرد تفاصيل وملابسات واقعة قتل طفلها الرضيع "سيف" بعد أن أعمائها الشيطان وسول لها خطيئتها من أجل التستر على فضيحتها، قالت المتهمة تعرفت على والد الطفل، خلال شرائى للمخدرات منه ، وتوطدت العلاقة بينا ومارسنا الخطيئة أكثر من مرة، وعندما شعرت بالجنين يتحرك فى أحشائى ، طلبت منه الزواج حتى يخرج الطفل فيجد له أب يعرفه وينتسب له .
وتابعت المتهمة فى أقوالها أمام النيابة ، وبالفعل وتحت الضغط والتهديد ، قام بكتابة ورقة عرفى تثبت زواجنا ، ومرت الأيام ، وأنجبت طفلى ، ومنذ فترة بسيطة ، ألقت قوات الشرطة القبض على زوجى أثناء قيامه بترويج المخدرات على عملائه فى المنطقة ، وعاقبته المحكمة بالسجن 3 سنوات .
واسترسلت المتهمة فى حديثها أمام النيابة قائلة ، وعندما علمت بالخبر ضاقت عليا الأرض ، وأظلمت الدنيا أمام عينى ، وخاصة عقب إرسال زوجى رسالة مع أحد أصدقائه قائلا: "إنه لن يعترف بهذا الطفل لأنه مش متأكد أن يكون هو أبوه الحقيقى" متابعا أنه ليس واثقا فىّ خلال مدة حبسه ، نظرا لسوء سلوكى .
وأضافت المتهمة قائلة: فلم أتمالك نفسى خاصة مع كثرة بكاء الطفل وعدم قدرتى على تربيته فى هذه الظروف الصعبة والعيشة بقت مرة فقررت التخلص منه حتى أريحه من عذاب الحياة.
فقررت النيابة، حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لها النيابة تهمت القتل العمد ، عقب قيامها بقتل رضيعها بسبب كثرة بكائه فى منطقة باب الشعرية.
فيما أمرت النيابة بتشريح جثة الطفل للوقوف على سبب الوفاة وإعداد تقرير صفة تشريحية بالواقعة ، وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة.
قالت المتهمة فى محضر الشرطة إنها ارتكبت الجريمة لكونها متزوجة من عامل زواجا عرفيا، وأصيبت بحالة انهيار عصبى عقب علمها بحبسه فى قضية اتجار فى المخدرات.
وأضافت المتهمة أنها لم تتحمل بكاء طفلها الرضيع الذى يبلغ من العمر 45 يوما، فأمسكت برأسه وضربته بالحائط فلم يكف عن البكاء، فضربته بالحائط عدة مرات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم سلمت نفسها لضباط قسم باب الشعرية، واعترفت بقتل طفلها، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، والتى باشرت التحقيقات وأمرت بما سبق.