وصل اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، صباح اليوم الإثنين، إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء للتأكد من تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بتأمين المؤتمر الوطنى للشباب، المنعقد فى الفترة من25 إلى 27 أكتوبر الجارى، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي دعا لانعقاده خلال احتفالية يوم الشباب المصرى في التاسع من يناير الماضي.
قام اللواء مجدى عبدالغفار عقب وصوله بعقد اجتماع بمساعديه، للاطمئنان على الانتهاء من اجراءات عمليات التأمين، وشدد عليهم بالاستعداد لسرعة تطبيق الخطط البديلة في حالات الطوارىء
أوصى الوزير خلال الاجتماع بضرورة رفع درجات اليقظة والاستعداد لمواجهة أية مخاطر أو تحديات محتملة خلال الفترة المقبلة، ومواجهة كل من يحاول العبث بأمن وسلامة الوفود الشبابية المشاركة فى المؤتمر، طالبا عرض تقارير متواصلة من قطاع الأمن الوطنى عليه طيلة فترة إنعقاد المؤتمر.
كما الفت عبدالغفار الى ضرورة تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق و إستهداف محاولات العناصر الإرهابية فى إفشال المؤتمر، عن طريق التصدى لأى ممارسات للفوضى والتخريب بحسم، للحفاظ على تقدم الدولة بخطى ثابته إلى مستقبل واعد.
ومن المقرر أن يقوم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية اليوم بجولة لتفقد الأوضاع الأمنية بمدينة شرم الشيخ من خلال المرور على الأكمنة الثابتة والمتحركة للمدينة وكذلك التمركزات الأمنية والتجمعات وبعض التجمعات التي تشهد ازدحاما في حركة السائحين بها للتأكد من انتظام الخدمات الأمنية بتلك المناطق وإلمام القوات ببنود الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة في هذا الشأن.
كما قام وزير الداخلية بالإطلاع على الخطوات الكاملة لتفتيش الركاب أثناء رحلته إلى شرم الشيخ منذ مغادرته القاهرة، حتى وصوله مشددا على يقظة الأجهزة الأمنية بالمطار بالإستنفار الدائم والتعامل الفوري والحاسم مع أي صور من صور الخروج عن القانون.
وقال مصدر أمنى ان مساعدو وزير الداخلية قد بدءوا بمغادرة القاهرة منذ ليلة أول أمس السبت، متوجهين إلى شرم الشيخ بصحبة القوات الأمنية من ضباط وأفراد الأمن، للوصول قبل المؤتمر بوقت كاف وتطبيق الخطة الأمنية على أكمل وجه، و كذا نشر القوات بمداخل ومخارج المدينة والإشراف على التأمين بشكل مباشر كل في تخصص عمله.
وأشار المصدر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" إلى تسلم قوات الأمن للمواقع المنعقد فيها المؤتمر الوطنى للشباب صباح أمس الأحد للتأكد من صلاحية إجراءات التأمين ومخارج الطوارئ وإمكانية تطبيق الخطط البديلة، ووضع الموانع الفنية والهندسية المناسبة فى محيط الموقع المقام به المؤتمر وفعالياته، وكيفية التحرك والسيطرة على الموقف الأمنى حال حدوث أية مواقف طارئة، وتوفير فنادق ومقرات إقامة بديلة، فى إطار السيناريوهات الخاصة بتوفير أعلى درجات التأمين والحماية.
وأكد المصدر على نشر أجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن المفرقعات والألغام والمواد الخطرة، لافتا إلى وجود تنسيقا متكاملا بين مختلف أجهزة التحرى وجمع المعلومات للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد للمؤتمر الوطنى الشبابى، وكذلك تأمين خطوط ساخنة، لتلقى البلاغات المباشرة والاتصال مع مختلف وحدات التأمين داخل الأجهزة الأمنية، لمتابعة الموقف الأمنى بشكل مباشر، وتوفير الأجواء الملائمة لفعاليات المؤتمر.
وكانت وزارة الداخلية قد انتهت من الاستعدادات الأمنية الخاصة بتأمين المؤتمر وتطبيق الخطة الموضوعة لتأمين المدينة بالكامل، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وعلى رأسهم قوات الحرس الجمهورى، التى تتولى تأمين موكب رئيس الجمهورية، للحفاظ على سلامة جميع المشاركين بالمؤتمر وخاصة فى ظل الأحداث الأخيرة التى تمر بها البلاد.