بالصور​.. سوق مصر بإسطنبول شاهد على تاريخ ازدهار الاقتصاد المصرى.. يرجع تاريخه إلى عام 1664.. يشتهر بالتوابل ومنتجات العطارة.. وأحد المصريين العاملين بالسوق: نفتخر باسمه وسط الأجانب

لافتة رخامية قديمة محفورة على البوابة الخارجية مدون عليها "سوق مصر" ترشدك لأهم المعالم السياحية بمدينة إسطنبول وتحديداً بمنطقة أمينونو، التى يأتى إليها السياح خصيصاً ليشاهدوا السوق الذى يسمى باسم "مصر"، وهو من أقدم وأهم الأسواق لشراء المنتجات الشهيرة والمميزة مثل التوابل والعطارة وخامات الحلويات والهدايا التذكارية. "سوق مصر" هو أهم شاهد على ازدهار حركة التجارة فى مصر فى العصور القديمة ودليل على مدى أهمية مصر فى التبادل التجارى وشراء البضائع وبيعها فى الدول الأخرى، واعتبارها أهم الدول التجارية فى العالم. منذ دخولك للسوق قد تعتقد للوهلة الأولى أنك بمنطقة الحسين التى تقع بوسط القاهرة لتشابه الأجواء والبضاعة المعروضة من أوانى زخرفية ومشغولات يدوية ورائحة التوابل الشهيرة، التى تُعيدك إلى العاصمة المصرية بأجوائها المميزة وتراثها الفريد. بنى السوق المصرى فى عام 1597م وكان يسمى فى البداية البازار الجديد وتم افتتاحه رسميا عام 1664 م فى عهد السلطان مراد الثالث، وسمى بعدها بالسوق المصرى وتم وضع لافتة كبرى على واجهته فى البوابة الرئيسية تحمل اسم سوق مصر، والتى ترجع تسميتها إلى استيراد القهوة والتوابل من جنوب آسيا والهند إلى مصر، ومن ثم إرسالها إلى إسطنبول، وهى شاهد على حركة التجارة فى مصر والتى كانت محطة رئيسية لجميع الدول وتبادل البضائع والمنتجات من مصر إلى آسيا وأوروبا لتكون مصر أهم المحطات فى العالم التى يلجأ إليها التجار لإنعاش حركة التجارة وتوزيع البضائع للدول المجاورة. ورصد "انفراد" خلال جولة بالسوق المصرى بمدينة إسطنبول بتركيا أهم المنتجات وحركة البيع بالسوق وسبب تسميته بالسوق المصرى، ومنذ دخولنا لمنطقة امينونو أرشدنا المواطنون الأتراك للسوق ومنهم من قام باصطحابنا للطريق الصحيح فهم يعلمون جيداً أهمية السوق المصرى بإسطنبول. يوجد بالسوق المصرى بإسطنبول 6 مداخل رئيسية وبوابات ضخمة قديمة ترشدك للسوق وبداخلة 140 محلاً مختلفاً لبيع العطارة والتوابل والهدايا التذكارية، وخامات الحلويات والألعاب المصرية الشهيرة مثل الطاولة والدومينو. وبلهجة مصرية أصيلة وابتسامة واضحة استقبلنا محمد عبدالحميد أحد المصريين الذين يعملون فى السوق المصرى بإسطنبول بأحد محلات العطارة والحلويات الذى جاء منذ 7 سنوات ليعمل بمجال الحلويات ومشتقاتها. ويقول: "قررت السفر والعمل فى مجال بيع الحلويات وأحد أصدقائى نصحنى بالعمل بسوق مصر لوجود أكبر عدد من المصريين بالسوق الذين يبيعون الحلويات والعطارة بالمحلات التجارية". وأضاف أن السوق حالياً متخصص ببيع التوابل والعطارة كما يوجد به أكبر تجمع للمصريين والعرب الذين يعملون بإسطنبول ويمتلكون خبرة طويلة فى مجال الحلويات وصنعها بحرفية شديدة وبيعها للأجانب. وأشار إلى أن تاريخ السوق المصرى الكبير بإسطنبول هو ما شجعه على العمل بالسوق ويفتخر باسمه وسط الأجانب كما يسرد لهم قصة السوق لمن يريد معرفته باعتباره مصرى الجنسية ويعمل منذ سنوات طويلة بإسطنبول. ومن جانبه قال عبدالرحمن عياد، أحد المصرين الذين يعملون بمجال العطارة بالسوق المصرى، أن الأجانب يثير شغفهم معرفة تاريخ السوق المصرى وتاريخه ولما تم تسميته بهذا الاسم، مؤكداً أن حركة التجارة فى مصر قديما كان لها تأثير كبير على معظم الدول الأجنبية التى كانت تستغير اسم مصر لتبيع بضاعتها وتسوقها لمواطنيها باعتبار المنتجات المصرية لها أصول جيدة وموثوق بها.
































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;