رسائل السيسي للشباب فى مؤتمر شرم الشيخ.. الرئيس يطمئن "وقود الوطن" على مستقبل مصر.. ويؤكد: الباب مفتوح أمامكم وعمره ماتقفل.. والمصالحة مع الإخوان قرار دولة.. وتحقيق الاستقرار الكامل يعود بالسياحة

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لقاء مع شباب الجامعات والإعلاميين ومحررى الرئاسة، وذلك على هامش المؤتمر الوطنى للشباب المنعقد بشرم الشيخ. وأعرب الرئيس عن سعادته بعقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب، وما أتاحه من فرصة للاستماع إلى وجهات نظر الشباب إزاء مختلف القضايا والموضوعات والتعرف على أفكارهم البناءة والتفاعل معهم، مشيرا إلى شعوره بالاطمئنان على مستقبل مصر فى ضوء ما لمسه من حماس ووطنية وعزيمة شبابها. وشهد اللقاء حوارا بين الرئيس والشباب حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، حيث أعرب الرئيس عن ثقته فى تمكن مصر من التغلب على جميع التحديات التى تواجهها طالما استمر شعبها متكاتفا، مؤكدا على أهمية إعلاء قيم العمل والمثابرة والعلم، فضلا عن تعزيز وحدة الصف والتضامن من أجل مواصلة مسيرة بناء مصر الجديدة التى يطمح لها الشعب المصرى. وقال الرئيس السيسى، إن الباب امام الشباب مفتوح على مصراعيه، مشيرا إلى أنه لا يحمل أى غضاضة تجاه أحد،جاء ذلك رداً على سؤال حول عزوف بعض القوى السياسية عن حضور المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد بمدينة شرم الشيخ. وتابع: "الباب مفتوح أمام الشباب ومكانش عمره مقفول، ومعنديش أى غضاضة أبدا من ولادى وهم بيتكلموا وينتقدونى، لكن بذكاء وعلم ومعرفة ومترددش كلام الآخرين". وأوضح الرئيس أن الإجماع أمر صعب، قائلا: "الأنبياء مكنش عليهم إجماع". وفى رده على ما يتم ترويجه فى الإعلام الغربى بشان نية الدولة فى التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية، قال السيسى: "المصالحة أمر لا يمكن أن أحدده، وهذا ليس قرارى، هذا قرار دولة، وأنا أكتر واحد أتاح لهم فرصة منذ 3 يوليو، البيان الصادر وقتها قال تعالوا نعمل دورة سياسية جديدة، لننطلق مرة أخرى، والشعب يقول كلمته، فإذا كنتم قد حصلتم على 50% من الأصوات، ثم تم التصويت من جديد، وحصلتم على 25%، اقبلها وخليك معانا، وخلى أفكارك التى اقتنعت بها، فى إطار إنك متؤذيش بلدك، وأنت بتمارس تلك الأفكار، عيشوا معانا وليس طابور خامس ضد بلدك". وأضاف: "واحد منهم طلع قال يارب مصر تبقى سوريا والعراق، يااااه، قد كدة حجم الكراهية ضد بلدك، عاوز تهدها كلها؟، دولة الخلافة لن تحل مشاكل المنطقة العربية والإسلامية، لكن بالعلم والمثابرة والجهد". وأشار الرئيس، إلى أن اتخاذ المسار التقليدى لعودة الجماهير للمدرجات، سيؤدى إلى حدوث مشكلة، وقال: "شباب الجامعات يقدروا يعملوا ده، ممكن ينزلوا وينسقوا لتظهر الملاعب بشكل حضارى، ولا أحد يرفض عودة الجماهير للمدرجات، فهو شيء يستنفذ الطاقات، لكن معانا فصيل يريد أن يتدخل فيه". وأكد أن النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق"، وهو أمر يجب أن نتبعه جميعا لأى شخص يريد أن ينجح فى عمله. وأوضح أن الثورة هى انعكاس للواقع، مشيرا إلى أن حالة التردى التى عاشتها مصر قبل 6 سنوات جعلت الناس تلجأ للتغيير. وأضاف الرئيس: "فى كل مكان فيكى يا مصر فيه مشكلة"، مشيرا إلى أن الدولة مدينة خلال الست سنوات الفائتة بـ900 مليار جنيه لتلبية مطالب رواتب القطاع الحكومى، مشيرا إلى أن خدمة الدين من 18 إلى 20%. وتابع الرئيس: "أنا بتكلم علشان أشكل حالة فهم حقيقى للواقع اللى احنا عايشين فيه"، مضيفا: "ما حدث فى مصر خلال الست سنوات اللى فاتوا كان لهم تأثير صعب على مصر لأننا فى ظروف صعبة أوى". وتابع الرئيس: "ما حدث خلال الست سنوات كان ميلاد لحالة صعبة، عشنا سنوات طويلة منعرفش حاجة اسمها تداول سلطة، أنتم تحصلتم على مكاسب.. الانتخابات البرلمانية لم يتدخل أحد فيها.. الدستور الموجود قوى ووجيه وطموح"، مضيفا: "زى ما ده تحقق، تحقق تحديات كبيرة معظمها بيصب فى الموقف الاقتصادى". وجدد الرئيس السيسى تأكيده على أنه لا يرحب بفكرة وجود ظهير أو حزب سياسى له. وقال ردا على من يروج بأن شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة هم الظهير السياسى للرئيس: "والله العظيم أبدا.. ده تجهيز للشباب هننتقى منهم مجموعة كويسة تشتفدغل مع البرلمان الموازى". وأضاف الرئيس: "لو هعمل ده هعمله ليه.. يتبقى لى عام ونصف، فلماذا أؤسس حزبا؟". وتابع: "بعد مرور يومين من المؤتمر الوطنى الأول، مبقتش قلقان، أنا اطمنت، ودى مش مجاملة، والمؤتمر سيكون كل شهر، وهذا التزام واضح". وفى رده على سؤال بشأن السياحة، قال الرئيس إن فتح أسواق جديدة مثل بنجلاديش والصين والهند، فكرة جيدة، وأنه بدأها بزيارته للهند والصين، مشيرا إلى أنهم أبلغوه بأن لديهم استعداد لإرسال سياح جدد إلى مصر، فوقعت حادث الطائرة الروسية ثم حادث طائرة باريس، فأصبح السائح يسأل، إذا كانت البلد مهددة، "أجى ليه؟". وتابع الرئيس: "الاستقرار أهم شىء، ومنطقتنا سمعتها مش طيبة، السوق العربى كله 7 ملايين سائح، لماذا لا يأتون لمصر، فهى الأولى بهم، ومخطط ضرب السياحة بدأ منذ عام 1967، فكان الطيران الإسرائيلى يضرب أهدافا فى العمق المصرى ويصل للقاهرة، وحتى قنا وسفاجا وغيرها، وقبل ذلك كانت مصر مقصدا سياحيا وأمان، ومنذ 1967، وحتى الآن لم نستطع كدولة عمل استقرار لتحسين حركة السياحة إلى مصر، مش عشان الدولة مش قادرة، وعموما أى ضربة واحدة للسياحة تستغرق سنة أو سنتين حتى نتعافى منها، فحادث الأقصر استغرق 3 سنوات، والترويج وحده لن يغير الانطباع، بخلاف أن السياحة الموجودة حاليا، لا تنفق ربع أو عشر القيمة المنتظرة، بعكس نوعية السياح التى تذهب لفرنسا على سبيل المثال".