قال الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن أبرز المعوقات الحديثة التى تواجه الناشرين المصريين، هو عدم توافر ورق لطباعة الكتب، فالمستوردون لم يقوموا بشراء الورق، حيث أصبح الورق يمثل عملة نادرة الوجود.
وأوضح "المصرى" أنه فى حال توافر ورق الطباعة لدى المستوردين، يقومون بحجبه لبيعه بسعر أعلى فى ظل ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف "المصرى"، أن هذا الأمر تسبب بوقف عملية الإنتاج التى ترتب عليها، ارتفاع نسبة أسعار الكتب فبدل من أن يكون ثمنها 60 جنيها سيصبح 120 جنيها، وذلك بعد ارتفاع سعر الدولار.
وتابع "المصرى"، أن الناشرين ليس لديهم بديل غير إنتاج كتب مرتفعة الثمن فى ظل المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها البلد، مشيرا إلى أن الدولة لم تقدم أى مساعدة للناشرين بل تقوم بفرض ضرائب مالية حتى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
واستكمل "المصرى"، أن أبرز المعوقات القديمة التى دائما تواجه الناشرين المصريين، إن وزارة التربية والتعليم لديها ما يقرب من 25 ألف مكتبة، لا تقوم بشراء الكتب حتى يتم عرضها بهذه المكتبات لمدة 5 سنوات، وهيئة قصور الثقافة لديها مكتبات فهى لا تقوم بشراء الكتب منذ حوالى عام، وأيضا وزارة الشباب والرياضة لديها مكتبات ولا تقوم بشراء الكتب منذ 10 سنوات.
ولفت "المصرى"، إلى أن كل هذه المعوقات تساعد المزور أن يحقق مكسب عالية أكثر من الناشر صاحب الإصدار، لأنه لم يقوم بدفع أى ضرائب مالية ولا يقوم بدفع مستحقات للمؤلف، ولا يقوم بدفع تصميم أو غلفه الكتب.
ولفت "المصرى"، إلى ضرورة إلغاء مشاركة سور الأزبكية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، للحفاظ على كتب الناشرين، نظرا لأن سور الأزبكية يتضمن العديد من الكتب المزورة التى يلجأ إلى شراء العديد من الناس لرخص ثمن الكتاب.
وأكد "المصرى"، على أنه من جيل الذى تربى على سور الأزبكية، حيث كانت تمثل دورا ثقافيا هاما منذ سنوات طويلة، ولكن هذا الدور اختفى من المشهد وتولى بعض من البلطجية المشهد، الذين يقومون بتشجيع على طبعة كتب مزورة، مضيفا سور الأزبكية بؤرة تزوير توضع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.