مازال العاملون بقطاع البترول يكنون بالولاء للمهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق، ويعترفون بدوره فى إتاحة الآلاف من فرص العمل، والاهتمام بإعداد كوادر وقيادات، حتى أطلق عليه بأنه مهندس تخطيط المشروعات.
قضت محكمة النقض، اليوم الخميس، برئاسة المستشار محمد محمود، برفض طعن النيابة العامة على الحكم الصادر ببراءة المهندس سامح فهمى، وزير البترول الأسبق، و5 آخرين من قيادات قطاع البترول، بإهدار المال العام، فى قضية تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل.
توسع سامح فهمى، فى شركات الإنتاج المشتركة والاستثمارية حتى حقق طفرة غير مسبوقة فى إنتاج مصر من البترول والغاز، كما انطلق بشركتى إنبى وبتروجيت إلى العالمية، من خلال فتح أسواق خارجية فى العديد من الدول، وعمل على إنشاء خط الغاز العربى الذى يمر بين مصر والأردن وسوريا، وكان على وشك دخول الأسواق الأوروبية لتوصيل الغاز المصرى.
كما عمل على إنشاء خط غاز الصعيد، لتوفير الغاز إلى المناطق الصناعية والمنازل، وأنشأ شركات جنوب والوادى والقابضة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والتى تم ضم نشاطها لوزارة البترول فى أكتوبر 2004، والقابضة للبتروكيماويات ولأول مرة إنتاج منتج بتروكيماويات مصرى من مصنع شركة سيدبك فى عام 2001.
وشهد قطاع البترول فى عهد سامح فهمى فترة غير مسبوقة منذ توليه وزارة البترول فى شهر أكتوبر عام 1999، حيث شهد عمل على إعادة هيكلة قطاع البترول المصرى، وذلك عن طريق فصل الأنشطة الخاصة بالغاز الطبيعى والبتروكيماويات عن أنشطة الهيئة المصرية العامة للبترول، وإنشاء 5 كيانات مستقلة وقوية تتكامل وتنسق وتتعاون فيما بينها من أجل الاستغلال الأمثل للثروة البترولية والمعدنية.
كما اهتم الجانب الاستثمارى الرياضى، حيث انشأ أندية البترول إنبى وبتروجيت ونادى بتروسبورت، وحول اتفاقية مصر مع شركة سينتامين المالكة لشركة السكرى لمناجم الذهب إلى اقتسام الإنتاج.
وضع سامح فهمى، خطط التطوير بكافة قطاعات الوزارة، فبدأ بالعمل على زيادة إنتاج مصر من البترول والغاز الطبيعى، بطرح المزايدات العالمية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز الطبيعى، والاهتمام بالخدمات التى يقدمها القطاع للسوق المحلى، لتوفير المنتجات البترولية، والتوسع فى توصيل الغاز الطبيعى للمنازل والمصانع ووضع خطة استثمارية لقطاع البتروكيماويات باستثمارات 4 مليار دولار.
واهتم بقطاع الغاز الطبيعى وزيادة إنتاج مصر منه وتحقيق فائض، كان يتم تقسيم احتياطى مصر إلى ثلاثة أجزاء جزء للاستهلاك المحلى وجزء للتصدير والاحتفاظ بجزء للأجيال القادمة.
وقام بعمل خطة لإسالة الغاز الطبيعى، من خلال إنشاء وحدتى الإسالة فى إدكو ورشيد بتكلفة 4 مليار دولار، وأطلق عليهم الهرم الرابع لمصر، وهى التى من خلالها كان يتم تصدير الغاز المسال إلى أكثر من 17 دولة، كما ساهم فى إنشاء منظمة الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعى والتى تتكون من 13 دولة، وكان لمصر دور كبير فيها باعتبار إنها كانت تنتج كميات كبيرة.
وولد الدكتور مهندس سامح فهمى فى 14/8/1949 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس الهندسة الكيمائية – كلية الهندسية - جامعة القاهرة فى يونيو 1973، وخلال فترة عمله شغل رئيس قسم التخطيط بالهيئة المصرية العامة للبترول فى نوفمبر 1983، ثم مديرا لإدارة اقتصاديات المشروعات بالهيئة المصرية العامة للبترول نوفمبر 1984، وخبير (مدير قطاع) اقتصاديات المشروعات بالهيئة المصرية العامة للبترول ( نوفمبر 1987).
كما تولى مدير عام التخطيط بالهيئة المصرية العامة للبترول ( نوفمبر 1988 ) ثم نائبا لرئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط والمشروعات فى مايو1993وحتى ديسمبر 1996 ورئيـس مجلـس الإدارة والعـضو المنتدب لشركة " ميدتـاب "فى يناير1997 وحتى سبتمبر 1999، ونائب رئيس مجلـس الإدارة والعضو المنتدب لشركة " ميدور "فى يناير1997 وحتى سبتمبر 1999، كمل شغل منصب رئيـس مجلـس الإدارة والعـضو المنتدب لشركة " ميدووتر " فى يناير 1997 وحتى سبتمبر 1999، ثم وزيرا للبترول فى أكتوبر عام 1999 حتى فبراير عام 2011.