بالصور والفيديو.. فعاليات اليوم الثانى لمسابقة كاسحات الألغام بمدينة زويل.. 58 فريقًا مصرًيا يتنافسون.. وورشة عمل بمشاركة 7 دول لتشجيع الباحثين..و"القومى للاتصالات": التنافس يخرج أفكار الشباب

استكملت مدينة زويل العلمية للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الجمعة، فعاليات اليوم الثانى من النهائيات الدولية للمسابقة العالمية لكاسحات الألغام، التى تنظمها مؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال ورابطة مهندسى الكهرباء والإلكترونيات قسم الروبوتات فرع مصر، حيث تستضيفها مدينة زويل العلمية تحت رعاية وزارة الاتصالات ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة. ورسم القائمون على المسابقة، مخططات على مسارات تنافسية لمسابقة روبوتات الكشف عن الألغام بحدائق مدينة زويل، إذ أن الروبوتات المشاركة تتسابق من خلال أجهزة تحكم يحملها قائدى الفرق المشاركة لتوجيه مسار الروبوت خلال رحلته للبحث عن الألغام المزروع نموذج مصغر لها بالحدائق المذكورة. وتنظم مدينة زويل، بالتزامن مع المسابقة ورشة العمل الدولية لتقنيات الروبوتات وأجهزة الاستشعار يشارك فيها 7 دول (مصر الدولة المضيفة وشيلى وإنجلترا وأمريكا والسعودية والأردن)، لتشجيع الباحثين على نشر الإنتاج العلمى الخاص بالروبوتات، حيث تدور المناقشة حول تشجيع شباب الباحثين للمشاركة فى عملية الكشف عن الألغام باعتبارها مشكلة تواجه عدد كبى رمن دول العالم النامى. من جانبه، قال الدكتور علاء خميس، الأستاذ المساعد فى جامعة السويس وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن الهدف النهائى من المسابقة هو رفع درجة الوعى العام بمشكلة الألغام فى مصر والعالم باعتبارها أحد التحديات القومية التى تواجه مصر، قائلا: "نحاول تبادل الخبرات بين الفرق المشاركة فى المسابقة من خلال مهارات جدية فى التعامل مع المشكلات المجتمعية". وأضاف خميس لـ"انفراد"، أن المشكلة الأساسية فى الألغام هى تحديد أماكنها وإبطال مفعولها بعد ذلك، مؤكدًا أن المشاركين فى المسابقة عملوا على تصنيع روبوتات تعاونية لعمل مسح للألغام وتحديد مكانها بشكل دقيق، مؤكدًا أن فريقين من مدينة زويل مشاركين فى المسابقة من أصل 58 فريق مصر مشارك إضافة لبعض الفرق المشاركة من الدول الأخرى، وأن هناك فئة موجهة لطلبة الجامعة وأخرى لطلبة المدارس وغيرهما. وأكد "خميس" أن هناك دعم من بعض الجهات الحكومية فى تنظيم المسابقة وأكاديمية البحث العلمى والجامعات لإنتاج نماذج بحثية فى التعامل مع مشكلة الألغام، قائلًا: "لابد من الدعم الرسمى أو القطاع الخاص لتحويل المشاريع البحثية للطلاب لمنتج حقيقى فى التعامل مع المشكلة، ونحاول نشر علوم الروبوت والعمل فى النظم الذكية وحل المشاكل القومية وهناك برامج موجهة من أكاديمية البحث العلمى لدعم المشروعات الطلابية البحثية، ونجمع مشروعات التخرج من كل كليات الهندسة بجامعات مصر لمناقشة المشاكل القومية مثل مشكلة تحلية المياه والتعامل مع المخلفات وغيرها". وأشار الدكتور علاء خميس، إلى أن مشكلة ضعف الوعى بالمشروعات البحثية يتسبب فيها الإعلام لأنه لا يركز على المشروعات الهادفة والمساحة المخصصة لعرض المشروعات الهادفة قليلة للغاية، قائلا: "بدأت تظهر مبادرات شبابية مثل مبادرة القاهرة تبتكر وبعض البرامج التليفزيونية والمبادرات على "فيسبوك" لدعم التعليم لدى الناس، ويتشارك مع الإعلام فى مشكلة ضعف الوعى التربية بالأساس وبعض المدارس بدأت تتبنى أفكار وتدفع الطلاب للبحث العلمى وهناك مدارس مشاركة فى المسابقة ومسابقات غيرها". من جانبه، أكد الدكتور فاضل غايدم، المسئول عن البحوث والتطوير فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن وزارة الاتصالات تحاول من خلال الهيئات التابعة لها دعم الأفكار الجديدة والمسابقات، قائلا: "نحاول الوصول لما فى عقول الطلاب والشباب المصريين من خلال التنافس لأن أفضل آلية لإخراج أفكار الناس هو تنظيم المسابقات والتفكير ودعم حماس الشباب". وأوضح غايدم، أن هناك مجموعة كبيرة من المسابقات منها كاسحات الألغام فى مدينة زويل من خلال روبوت يتحرك ويكشف عن الألغام، قائلا: "هناك مسابقة أخرى لروبوتات تتحرك تحت المياه وتكشف أشياء أسفل المياه، وهناك مسابقة عالمية تشترك فيها أكثر من فرقة فى دول أخرى حول كيفية اكتشاف الألغام والتنافس من الخارج جيد للغاية للاستفادة من تجارب الدول الأخرى والأفكار البحثية الجيدة". وقالت الطفلتان "لينا أحمد بيبرس" التى تدرس بالصف الأول الإعدادى "12 سنة" ومارينا سامى التى تدرس فى الصف الثالث الإعدادى "14 سنة"، إنهما يشاركان فى مسابقة الكشف عن الألغام بمدينة زويل، وتستفيدان من الخبرات الأخرى للفرق المشاركة ويعملان من خلال المسابقة على تحسين مشروعهما للمشاركة به فى مسابقات أخرى. وأضافت الطفلتان، أن بيئة المسابقة بمدينة زويل تساعدهما على تحسين أداء المشروع المشاركان به، وتضعهم ببداية طريق التفوق الهندسى من خلال محاولة الوصول إلى أفكار بحثية أخرى. وقال أسامة عمر، الطالب بقسم الاتصالات والإلكترونيات بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وقائد الفريق المشارك فى مسابقة الألغام، إن المشروع عبارة عن 2 روبوت يكشفان الألغام، قائلا: "السنة اللى فاتت حصلت على مركز أول فى اليوم الأول ومركز رابع فى اليوم الثانى من المسابقة، وأشارك هذا العام بـ 2 روبوت، وأحلم أن يتم تطبيق هذا النظام للكشف عن الألغام بمصر فى العلمين وغيرها من المناطق". وأضاف عمر أن هذا النظام الجديد ينقذ أرواح بشرية كثيرة من خلال الكشف عن الألغام وتدميرها بآلات ومركبات دون تدخل العنصر البشرى، مؤكدًا أن هذا النظام يوفر أموال ووقتا كبيرًا، وأن التكلفة الفعلية أقل من 10 آلاف جنيه للروبوت الواحد ويحتاج إلى 6 شهور تصنيع. وانطلقت هذه المسابقة لأول مرة فى مصر عام 2012، ثم تم تنظيمها فى عدة دول أخرى مثل البرتغال وشيلى، ويشارك فيها عدد كبير من دول العالم مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا. وتجرى التصفيات المصرية بين أكثر من 50 فريقًا مصريًا يتأهل من بينهم 3 فرق فى فئة طلاب الجامعات، و3 فرق أخرى فئات طلاب المدارس لتمثيل مصر دوليا فى المسابقة العالمية. ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمر صحفى وحفل ختام فى نهاية المسابقة والمؤتمر الدولى، وذلك غدًا السبت بمدينة زويل العلمية بحضور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والسفير الألمانى والسفير البريطانى فى القاهرة، وكذلك وزيرة التعاون الدولى وعدد من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم.