بالصور.. الدول المشاركة فى الحرب العالمية الثانية مازالت تهتم بمقابر قتلاها فى العلمين.. أرض العلمين والسلوم توارى رفات نحو 20 ألف محارب.. وجدران المقابر منحوت عليها أسماء نحو 50 ألف مفقود

تشهد مدينة العلمين بالساحل الشمالى، فى شهر أكتوبر من كل عام احتفالات الدول التى تقاتلت خلال الحرب العالمية الثانية، التى وضعت أوزارها مع نهاية معركة العلمين، بانتصار دول الحلفاء على دول المحور، بإحياء ذكرى قتلاهم خلال الحرب، بمشاركة دولية واسعة من خلال حضور قيادات هذه الدول أو سفرائها وقناصلها فى مصر.





وأكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، أن دول العالم أحيت يوم السبت الماضى الذكرى 74 لمعركة العلمين والحرب العالمية الثانية، التى راح ضحيتها ملايين البشر، ورغم مرور السنوات الطويلة على انتهائها، إلا أنه مازال هناك من يعانى من ويلاتها خاصة سكان صحراء مطروح، بتعرضهم لمخلفات تلك الحرب من ألغام وغيرها، مع تزايد أعداد الضحاياها من القتلى والمصابين على الرغم من مرور أكثر من 74 عاماً على زراعتها.





وأشار محافظ مطروح إلى عدم استغلال المساحة المزروعة ألغام، والتى تبلغ فى مدينة العلمين وبعض المناطق الصحراوية المتناثرة نحو 639 ألف فدان غير مستغلة، رغم تمتعها بعدد من الثروات المعدنية والزراعية، وصعوبة إزالة تلك الألغام مع عدم وجود خرائط محددة لتلك الألغام بالإضافة إلى تدخل العوامل الجوية والتعرية فى تحريك الرمال المزروعة بهذه الألغام. مقدمًا الشكر لوزارة التعاون الدولى على جهودها فى إزالة الألغام بالتعاون بين القوات المسلحة والأمانة التنفيذية لإزالة الألغام والدعوة إلى استغلال المساحة التى تم تطهيرها وتزيد عن 95 ألف فدان.





وكانت الدول التى خاضت الحرب، قد اتفقت فيما بينها على أن تتولى دول الكومنولث وإيطاليا وألمانيا الاحتفالات الرسمية مرة بالتناوب كل عام، ولم يجتمعوا معا إلا فى احتفالات الذكرى الـ 60 للحرب عام 2004، وتولت بريطانيا الممثلة لدول الكومنولث هذا العام الاحتفالات الرسمية بالذكرى 74 بحضور جميع الحلفاء والفرقاء، وعلى هامش الاحتفالات الرسمية تحيى كل دولة ذكرى جنودها بمقابرها الخاصة المهداة من الحكومة المصرية لهذه الدول لتوارى رفات جنودها الذى قتلوا على الأراضى المصرية خلال الحرب العالمية الثانية.





وتحرص الدول التى شاركت فى الحرب العالمية، فى دعوة وإحضار المحاربين القدماء الذين شاركوا فى معركة العلمين، وبعض أقارب القتلى من الأبناء والأحفاد للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية لضحايا الحرب ومعركة العلمين، بحضور تجمع أوروبى كبير بمشاركة سفراء وممثلى الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، من بينهم سفراء وقناصل دول بريطانيا وفرنسا والهند وباكستان وماليزيا وايطاليا وبحضور محافظ مطروح، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية.





وتتضمن المراسم الرسمية للاحتفال، إقامة الصلاة الجنائزية على أرواح ضحايا الحرب، وعزف السلام الوطنى للدولة صاحبة الاحتفال، وإنشاد الترانيم التى تدعو إلى السلام والمحبة ونبذ العنف فى أنحاء العالم ونشر السلام على الأرض.





وكانت الدول المتحاربة قد دفنت نحو 20 ألف من قتلاها بمقابر العلمين ومقبرة السلوم، وتقلى هذه المقابر عناية فائقة من حيث الشكل المعمارى والنظافة والتنسيق وزراعة الزهور بجانب الحراسات الخاصة التى توفرها هذه الدول من خلال تعيين افراد حراسة مصريين من أبناء المنطقة.





وتقع مقبرة الجنود الإيطاليين، غربى مدينة العلمين بنحو 5 كيلو مترات وهى من أجمل المبانى من حيث الفخامة وفن المعمار، وتضم كنيسة صغيرة وقاعة ومتحفاً صغيراً ومسجد من زوار الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا، ودفن بالمقابر الإيطالية 4800 من الجنود والضباط. كما سجل على الجدران أسماء القتلى وأكثر من 38 ألفاً فقدوا فى الصحراء، وعلى مقربة تقع مقابر الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا وتوليها نفس الرعاية.





وتقع المقابر الألمانية أو المعظمة الألمانية، غربى مدينة العلمين بنحو 3 كيلومترات وتطل على شاطئ البحر وشيدت عام 1959، على ربوة مرتفعة، ودفن فيها نحو 4280 جندياً وضابطاً، ويوجد بها قاعة لمقتنيات الجنود. وتضم مقبرة دول الكومنولث الواقعة بالجزء الغربى الجنوبى من مدينة العلمين، 7367 من جنود وضباط بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا وماليزيا والهند، وكتب على جدران المقابر أسماء 11945 من المفقودين فى الحرب، وهناك أيضاً النصب التذكارى اليونانى لـ 320 محاربا يونانيا.





وتقع بمدينة السلوم الحدودية مقبرة كبيرة على نفس النسق تضم رفات مئات الجنود والضباط الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية. ويذكر أن صحراء مطروح التى دفن بها قتلى الدول المتحاربة، دفن بها أيضا خلال الحرب العالمية الثانية، ملايين الألغام التى تقدر بنحو 17 مليون لغم أرضى وأجسام قابلة للانفجار، على امتداد الشريط الساحلى بمحافظة مطروح ويتركز معظمها بمنطقة العلمين، تسببت فى قتل وإصابة المئات من المصريين، وتعطيل تنمية المنطقة وعدم استغلال الأراضى الخصبة الصالحة للزراعة والثروات المعدنية والبترولية بالمناطق المزروعة بالألغام.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;