شهدت فتوى السلفيين بتحريم الاحتفال بعيد الهالوين ووصفه بعيد الكفار، جدلا واسعا، بعدما فتح إسلاميون وحقوقيون النار على التيار السلفى، واصفين إياهم بتيار التكفير، والتحريم، موضحين أن مثل هذه الفتاوى تحث على الغلو الدينى، وأن عيد الهالوين ليس مرتبطا بدين بعينه.
وتأتى فتوى السلفيين بتحريم الاحتفال بالهالوين، بعد عدة فتاوى خرجت خلال الفترة الماضية، وتضمنت تحريم الاحتفال بعيد السنة الهجرية، وأعياد الميلاد، وكذلك الاحتفال برأس السنة، والمولد النبوى الشريف، وكذلك تحريم احتفالات الصوفية فى عاشوراء، وبالإضافة إلى تحريم الاحتفال بشم النسيم
من جانبه أفتى داعية سلفى بحرمانية الاحتفال بـ"الهالوين" أو مشاركة أى مسلم فيه، وقال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن الاحتفال بالهالوين لا يجوز فى الإسلام، وأضاف الداعية السلفى فى بيان له اليوم السبت إنه لا يجوز الاحتفال بالهالوين.
وتابع :"الهالوين هو عيد من أعياد المشركين، ويُسمى أيضًا عيد الرعب ، وأصله وثنى، وتم دمج هذا العيد بـ (عيد القديسين) الذى يحتفل به النصارى ، وعليه فيحرُم على المسلم المشاركة فيه".
واستطرد:"ولا يجوز لمسلم قد رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا ورسولًا أن يشارك فى مثل هذه الأعياد ، ولا يجوز له أن يهنئ أحدًا بها، قال ابن القيم رحمه الله (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق)".
فى المقابل قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الفتاوى ينبغى أن تسنتد إلى أسانيد حقيقية من القرآن والسنة قبل التحريم.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن إصدار الفتاوى هو أمر يخص الأزهر فقط بجانب دار الإفتاء، موضحا أن هناك أمورا أهم من الاحتفال بالهالوين وغيره وليس فقط الانتباه لهذه الأعياد حول تحليلها أو تحريمها.
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، إن على السلفيين أن يتوقفوا تماما عن التدخل فى تفاصيل حياة الناس وتعقيدها متسترين بعباءة الإسلام.
وأضافت الناشطة الحقوقية فى بيان لها، أن عيد الهالويين هو مناسبة ثقافية يحتفل بها المجتمع الأمريكي بفاعليات معينة لا تؤذي أحد ولا ترتبط بأي طقوس دينية لأي دين، أي أن مسألة إصدار فتوى بشأنها ليس أمر مطلوب أصلاً، لأنها ليست مرتبطة لا من قريب ولا بعيد بالدين ونادراً ما تمارس في المجتمعات الإسلامية أصلاً.
واستطردت :"لهذا يعتبر الحديث فيها بهذا الشكل هو من اللغو المنهي عنه لأنه يضيع وقت الناس ويعقد حياتهم، لكن يبدو أن بعض دعاة السلف يتعمدون إستخدام هذا اللغو فقط للاستعراض والظهور الإعلامى".