بعد استبعاد الإصلاحيين فى انتخابات البرلمان الإيرانى التيار الإصلاحى يناضل أمام هيمنة المتشددين على الانتخابات المقبلة فرصة دخول أنصار الرئيس الإيرانى البرلمان تتقلص وروحانى يتدخل لإنقاذهم

حالة من الصدمة يعيشها التيار الإصلاحى فى إيران، الذى حاول أن يستعيد قواه ويرتب أوراقه الفترة الماضية لخوض أعضائه الانتخابات البرلمانية المقبلة المرتقبة فبراير المقبل، بعد هيمنة التيار (الأصولى) المحافظ على البرلمان السنوات الماضية، فقد رفض مجلس صيانة الدستور المعنى بالنظر فى أهلية المرشحين 2970 مرشحاً إصلاحياً لانتخابات مجلس الشورى (البرلمان).

فرص الإصلاحيين بالانتخابات البرلمانية تتقلص قبول 30 إصلاحيا من 3 آلاف مرشح مما يعنى 1% من الإصلاحيين، لخوض الانتخابات، كان متزامنا مع رفع العقوبات الدولية عن إيران ورغبة الإصلاحيين فى حصاد ثمار نجاح الرئيس المعتدل فى توقيع الاتفاق النووى والخروج من الأزمة النووية فى البلاد، ما رأوه أنه سيعزز من مكانتهم ويؤهلهم لخوض الانتخابات البرلمانية والحصول على أغلبية المقاعد ليكونوا المعسكر الداعم لروحانى المعتدل وذلك بعد مقاطعة الانتخابات البرلمانية السنوات الماضية بسبب هيمنة المتشددين.

روحانى يخرج عن صمته ويتدخل ويطلب إعادة النظر فى أهلية المرشحين استبعاد أغلب معسكر الرئيس حسن روحانى الذى كان يأمل فى أن يتمكن أنصاره من السيطرة على مجلس الشورى المؤلف من 290 مقعدا، وإنهاء سنوات من حكم المحافظين أخرجه عن صمته وانتقد سياسة الإقصاء التى يتعرض لها الإصلاحيون، ما دفعه إلى التدخل فى مشاورات ورئيس البرلمان على لاريجانى مع مجلس صيانة الدستور من أجل إعادة النظر فى أهلية المرشحين الذين تم استبعادهم من الإصلاحيين، وأعلن أنه سيستخدم صلاحياته بصفته رئيسا للسعى إلى تغيير موقف مجلس صيانة الدستور، مطالبا المجلس بـ"العودة عن هذه القرارات". وردد روحانى تصريح المرشد الأعلى على خامنئى الذى قال فيه إنه ينبغى على الجميع حتى المعارضين للنظام المشاركة فى الانتخابات، وهو ما جعل خامنئى يحرجه ويقول "قلت للمعارضين المشاركة فى الانتخابات لكن لم أقل لهم يدخلون البرلمان".

وطالب حزب اعتماد ملى برئاسة الزعيم الإصلاحى مهدى كروبى الخاضع لإقامة جبرية منذ العام 2011، الرئيس الإيرانى بالتدخل للدفاع عن حقوق المواطنة للمرشحين، ومن بين الإصلاحيين الـ30 الذين سيخوضون الانتخابات، 4 فقط فى طهران، وهم النائب الحالى على رضا محجوب والمرشح السابق للرئاسة محمد رضا عارف والنائب السابقة سهيلا جلودارزادة ومصطفى كواكبيان.

وقال حامد وكيلى المحلل السياسى لصحيفة ابتكار الإيرانية، إن استبعاد الإصلاحيين كان غير متوقعا وصدمة للمجتمع والتيارات السياسية.. كما قال الخبير السياسى الإيرانى على شكوهى أن استبعاد كل هذه الكوادر ليس فى مصلحة النظام ولا يوجد لها مبرر للرأى العام، موضحا أنه تم اختيار شخصا واحد من 54 عضوا من أعضاء حزب اعتماد ملى الإصلاحى كما أنه تم اختيار 10 أشخاص من 60 شخصية من حزب "مردم سالارى" الإصلاحى، ولم يختر حتى شخص واحد من 100 مرشح مؤيد لحزب حزب "كاركزاران" الإصلاحى. وينتخب أعضاء مجلس الشورى الـ290 فى اقتراع مباشر كل أربع سنوات، وينص الدستور على أن يكون أعضاء المجلس مسلمين عميقى الإيمان بالإسلام. غير أن الأقليات الدينية لها تمثيلها فى مجلس الشورى حسب كثافتهم العددية، فهناك ممثل واحد لأتباع كل من الديانة الزرادشتية واليهودية والنصرانية الآشورية، فى حين أصبح عدد ممثلى نصارى الأرمن اثنين بسبب الزيادة فى تعدادهم السكانى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;