اخترقت بوابة "انفراد" سجن المستقبل بالإسماعيلية، والتقت بعدد من المساجين، لمعرفة كواليس قضية هروب 6 متهمين من السجن والتى عرفت إعلاميًا بقضية "الهروب الكبير"، وأسفرت عن استشهاد رئيس مباحث أبوصوير ومواطن واصابة شرطي، أثناء تبادل اطلاق النيران مع المتهمين.
وقال "م.ع.ا" أحد المساجين، انهم كالعادة ينمون ليلاً ولكنهم تفاجئوا باطلاق وابل من الأعيرة النارية داخل أحد العنابر المجاورة لهم، مما اصابهم بحالة من الفزع، وبالإقتراب من باب العنبر للاستماع ومعرفة ما يدور فى الخارج، وأسباب اطلاق النيران فى أحد العنابر المجاورة، سمع أشخاص يقولون تعالوا هنهرب من هنا الباب اللى هنا هو للى مفتوح، وسط صراخ أحد الأشخاص وتوقع المتهم أن هناك ثورة حدثت وجاءت الجماعات الارهابية لفتح السجون كما حدث فى معظم السجون أثناء ثورة 25 يناير.
وأضاف عقبها انتشرت حالة من الفرح بين المسجونين وخاصة المتهمين فى القضايا الكبرى، ولكن سمعنا أصوات ىخرى تقول ايه اللى حصل، اتصلوا بالاسعاف، وهما هربوا فين انتشروا فى السجن مش عاوزنهم يخرجوا برا، وعقبها سمعنا أصوات كثير كنا لانميزها بالاضافة لأصوات الكلاب البلوسية، وأحد الأشخاص يقول تمموا على كل العنابر وانا هطلب قوة زيادة لتأمين السجن من الخارج لمنع هروبهم، هنا علمنا جميعاً ان هناك مساجين هربوا من السجن، وعقبها سمعنا صوت أحد يبدوا انه الإسعاف يقول هو فين قالوا هنا، وعقبها قالوا دا اكتر من رصاصة وسط صوت صراخ.
وأشار أصوات الرصاص بدأت تنتشر فى المكان، ولا نعلم من اى اتجاه، وجاء الينا أفراد الشرطة وفتحوا الباب العنبر وتأكدوا من عدم هروب المتهمين من هذا العنبر، عند سؤالهم ماذا يحدث فى الخارج رد أحدهم وقال "مش عاوز اسمع صوت، ولو سمعت نفسكم مش هيحصلكم طيب، وبعدها غادروا العنبر، وانتشر صوت الرصاص بشدة من الخارج ولا نعرف ماذا يحدث بالخارج، لحين سمعنا صوتاً يقول ايه اللى حصل برا اتصاب ازاى وفين فى رأسه طيب هو كويس، وعقبها حسبي الله ونعم الوكيل، ورد آخر قائلاً ايه اللى حصل قال الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث أبوصيور اتصاب بطلقة فى راسه، وفى واحد تانى اتصاب بردوا.
وظللنا طوال الليل لحين شروق الشمس لانعلم ماذا يحدث فى الخارج، لحين فتٌح باب العنبر وأحد أمناء الشرطة يقول اللى معاه حاجة يطلعها وتم تفتيش المتهمين ومسكوا سجائر حشيش بحوز 3 من المتهمين، وبسؤاله عما حدث أمس قال فى مساجين هربة، وعقبها جائت أكثر من حملة تفتيش.
وأكد "س.م.م" أن أول الأيام بعد هروب المتهمين تحول السجن لثكنة عسكرية وكل 4 او 5 ساعات نتفاجئ بلجنة لتفتيشنا، وأضاف انه لابد من تفتيش السجن باستمرار خاصة أنه لا يخضع إلى رقابة داخلية مشددة أو تفتيش مستمرمن جانب مديرية الأمن، مما خاصة أن المخدرات منتشرة بجميع العنابر.
وكان 6 مساجين قد حاولوا الهروب وتم ضبط شخص منهم وجاري ضبط باقى الهاربية وهم 3 منتمين لبيت المقدس هم "احمد شحاتة مصطفى" مضبوط في القضية رقم 185جنايات عسكرية، و المتهم عودة درويش علي سلام في القضية 83 جنايات عسكرية، والمتهم صلاح سعيد سعد لافي مضبوط في القضية رقم 109 جنايات عسكرية، و 3 آخرين جنائيين وهم ياسر عيد زيد حسن مضبوط في القضية رقم 103 جنايات ابوصوير، احمد يونس محمد يونس، و عوض الله موسى متهمان مطلوبان فى عدة قضايا سطو المسلح على محلات صاغةوارتكاب عدد من وقائع الخطف بالمحافظة تحت تهديد السلاح الآلي وإطلاق سراح المختطفين بعد دفع فدية، وتم ضبط المتهمين الأخيرين.