كشف الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، عن اجتماعات أجراها مع منصف المرزوقى، الرئيس التونسى السابق من مقر إقامته فى اسطنبول، لتدشين ما أسمه كيان "المجلس الوطنى" بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير 2016.
وقال أيمن نور، فى بيان نشره عبر حسابه الشخصى على "تويتر" إنه عقد خلال الساعات الماضية اجتماعًا لقيادات ما أسمهم "المجلس العربى للدفاع عن الثورات الديمقراطية" بحضور الدكتور المنصف المرزوقى لإقرار خطط عمل المجلس خلال الفترة المقبلة.
كما عقد نور مع قيادات من المعارضة السورية، بالإضافة إلى منصف المرزوقى، ملتقى "التمكين المجتمعي"، بحضور مراد داودوف، رئيس شبكة تنمية الشرق الأوسط التركية، للحديث حول الأزمات التى توجد فى بعض الدول العربية.
وشن منصف المرزوقى، الرئيس التونسى السابق، هجومًا على الدول العربية زاعمًا بأن هناك ضرورة للتحرك على مستوى جميع الدول العربية لتنفيذ ما أسمه "الأجندة الديمقراطية".
وهاجم الرئيس التونسى السابق، المرزوقى، كلاً من مصر وسوريا، زاعمًا أن هناك منظمات وهيئات تسعى للتعمير وإعادة بناء ما دمرته الحرب وبناء الديمقراطية.
فيما اعترف مراد داودوف، رئيس شبكة تنمية الشرق الأوسط التركية، إن هناك جدلاً داخل المجتمع التركى بشأن طريقة التعامل مع الدول العربية، مشيرًا إلى أنهم يتقدمون بمقترحات للسلطات التركية حول طرق تعامل أنقرة مع الأنظمة العربية.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن منصف المرزوقى يبحث له عن دور فى المنطقة العربية بعد خسارته الانتخابات الرئاسية التونسية، لذلك يتحالف مع أيمن نور لتشكيل كيانات سياسية فى الخارج.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد" أن المجلس الوطنى الذى أعلن نور أنه سيستكمل أعماله فشل كل من نور والمرزوقى فى تدشينه منذ أكثر من عامين، وأجل الاثنان الإعلان عن أسماء قياداته أكثر من مرة لعدم اكتماله، وهو ما يجعل كيانهم الجديد بلا قيمة.
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المجلس الوطنى للثورات العربية هو محاولة لتدويل قضية الإخوان فى عدد من الدول، وانتقل من مقر إقامة المرزوقى بباريس، إلى تركيا بعدما ترأس نور رئاسة مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا المجلس المزمع تدشينه لا يضم أى من الشخصيات السياسية العربية، وفشل فى إظهار هذا الكيان الجديد للخارج، ليكون بمثابة استكمال لفشل الكيانات سواء المنتمية للإخوان، أو التى ترتبط بها فى الخارج.