فى ظل الجهود المكثفة التى يقوم بها التيار السلفى، استعدادًا للمحليات بعد فشلهم فى الانتخابات الداخلية، سواء بتنظيم ملتقيات لقواعدهم فى المحافظات، أكد خبراء أن الرفض الشعبى العارم لهم لن يمكنهم من تحقيق نجاحات فى تلك الانتخابات.
وسعى التيار السلفى عبر ذراعه السياسية حزب النور، إلى تعويض إخفاقه فى الانتخابات البرلمانية، بالتجهيز للمحليات حتى قبل أن يتم الإعلان عنها، حيث عقد خلال أيام قليلة أكثر من 4 اجتماعات وملتقيات مع الكوادر لدعوتهم لاستعداد لتلك الانتخابات.
على جانب آخر أكد خبراء أن فرص حزب النور فى المحليات ضعيفة للغاية، وسيكرر نفس الفشل الذى حققه فى انتخابات البرلمانية الماضية، حيث أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن فرص السلفيين فى المحليات ضعيفة للغاية، خاصة أن الشارع المصرى ضدهم ولن يمكنهم من الفوز فى انتخابات المحليات.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، لـ"انفراد" أن حزب النور عمليًا هو الحزب الثانى الذى أخذ أعلى الأصوات بعد قائمة فى حب مصر، فى الانتخابات البرلمانية، لكن واقعيًا الشارع ضدهم الآن وهناك قوى اجتماعية ومحلية ضدهم فضلاً عن أن القوى المجتمعية التقليدية تريد أن تسيطر على المحليات وربما يكون وجود أربع مقاعد للنساء عائقًا أيضًا أمامهم.
من جانبه سخر محمود عباس، القيادى السابق بحزب النور، من إعلان الحزب استعداداته لانتخابات المحليات، بعد الإخفاق فى الانتخابات البرلمانية.
وقال عباس ساخرًا فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "حزب النور يعلن تدريب كوادره على إنتاج مجالس محلية تصب فى صالح المواطن، إن فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه".
وأشار القيادى السابق لحزب النور، إلى أن الحزب ليس له دور داخل البرلمان، وليس لديه قدرة على رفض قوانين أو التأثير حتى تحت القبة".
وفى السياق ذاته قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فرص حزب النور فى انتخابات المحليات ستتوقف على مدى تفهمه مشاكل الناس، والجهد الذى يبذله لتحقيق نتائج خلال تلك الانتخابات.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد" أن جميع الأحزاب السياسية بدأت تستعد بقوة لانتخابات المحليات سواء عبر اجتماعات مع كوادرها، أو ملتقيات تثقيفية حول المحليات كى تستطيع أن تحقق ما لم تحققه فى انتخابات البرلمانية.