بث موقع أمريكى إخبارى، فيديو يظهر فيه شبكة العلاقات الخفية لهوما عابدين، مساعدة المرشحة الديمقراطية للرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون، مسلطًا الضوء على علاقتها بجماعة الإخوان.
وذكر الفيديو، الذى بثه موقع "بى بى أر" إلى أن المعلومات الواردة لن تذكرها وسائل الإعلام الرئيسية التى تؤيد كلينتون للرئاسة الأمريكية، مثل شبكة "سى.إن.إن"، حيث أكد صلاتها القوية بجامعة الإخوان، مشيرًا إلى أنها ولدت فى الولايات المتحدة لكنها انتقلت للعيش مع أسرتها فى الرياض عندما كانت فى سن عامين وتركتها عائدة إلى واشنطن عندما بلغت 18 عامًا للدراسة.
وحدد الفيديو ثلاث اطراف رئيسية فى شبكة علاقات عابدين، وهم كلينتون وعبدالله عمر نصيف والسعودية، وقال إن معهد شئون الأقلية المسلمة، الذى أسسته عائلة عابدين وعملت فيه هوما، يمتلكه بالأساس رابطة العالم الإسلامى بالسعودية ، بحسب الموقع الأمريكى.
وأوضح أن المنظمتين يتشاركا مكتب واحد بجودج ستريت فى العاصمة البريطانية لندن، كما أن والدتها صالحة عابدين عضو فى منظمة الأخوات المسلمات، وهى فرع سرى لنساء جماعة الإخوان، كما أن شقيقها حسن الذى يعمل بجامعة أوكسفورد البريطانية عضو نشط فى التنظيم العالمى للإخوان.
وطالما اعتبرت كلينتون مساعدتها هوما أبنة لها، حيث تعمل معها منذ أن كانت السيدة الأولى فى التسعينيات، وقالت فى تصريحات سابقة "إذا كان لدى أبنة ثانية فهى هوما"، ومن المتوقع أن تتولى المساعدة، ذات الأصل الباكستانى، منصب رئيس موظفى البيت الأبيض إذا فازت كلينتون بالرئاسة فى الانتخابات المقررة فى الثامن من الشهر الجارى.
وسلط الفيديو الضوء على عبد الله عمر نصيف، أمين عام رابطة العالم الإسلامى، وشريك والد هوما فى أعماله، مضيفًا أن وزارة الخارجية الأمريكية كشفت عن تورط منظمته فى تمويل تنظيم القاعدة وأسامه بن لادن، وفى عام 2001 خلال محاكمة منظمة الأرض المقدسة، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالية عن تورط جماعة الإخوان فى إرسال نحو 12 مليون دولار لحركة حماس.
ويشير إلى أن هوما كانت أحد أعضاء المجلس التنفيذى لرابطة الطلاب المسلمين، التابعة أيضًا لتنظيم الإخوان، والتى أصبح أنور العولقى القيادى فى تنظيم القاعدة الذى قتل فى غارة جوية فى اليمن، الموجه الدينى لها.
واتهم الفيديو هوما عابدين بدعم الإرهاب، كما زعم أن مؤسسة كلينتون تلقت ملايين الدولارات من التبرعات من المملكة العربية السعودية، كما مولت الرياض نحو 20% من حملتها الإنتخابية للبقاء على نفوذها داخل البيت الأبيض مثلما هو الحال مع الإدارة الحالية لباراك أوباما.
وفى تطور مثير، واجهت كلينتون هذا الأسبوع تحقيقات جديدة فى الفضيحة الخاصة ببريدها الإلكترونى، بعد أن عثر مكتب التحقيقات الفيدرالية على رسائل بريد إلكترونى تتعلق بها على الكمبيوتر الخاص بهوما وزوجها السابق أنتونى وينر خلال التحقيق فى فضيحة جنسية تتعلق بوينر.
وهذا التطور آثار مجددًا مخاوف تعرض الأمن القومى الأمريكى للخطر جراء استخدامها خادم إلكترونى خاص فى المراسلات السرية لوزارة الخارجية خلال تقلدها منصب الوزيرة.