فتاة تعانى من اكتئاب أو انهيار عصبى، وأخرى تعانى من مشكلات مع زوجها، أو تشتكى من عدم قدرتها على الإنجاب، والعديد من المشكلات النفسية التى تدفع بعض الفتيات وذويهن، للاعتقاد بأن لديهن مشكلات تتعلق بالجن والسحر، فيسلمون أجسادهن إلى دجالين ليعبثوا بها كيفما أرادوا.
الغريب فى الأمر، أنه قد يطلب الدجال من والد الفتاة، معاشرة ابنته جنسيًا بحجة علاجها، وهو ما يتم الموافقة عليه، فى الوقت الذى تقف فيه الضحية مكتوفة الأيدى عاجزة بين مرض نفسى وجهل أسرى، يقودها فى النهاية لحال أكثر سوءًا.
انهارت بعد فسخ خطبتها.. فعاشرها دجال
عانت فتاة من اكتئاب وانهيار عصبى فى محافظة الإسماعيلية، عقب فسخ خطبتها، فلجأ والديها إلى دجال، ولم يكتفيا بتسديد مبلغ 11 ألف جنيه مقابل علاجها، بل قررا تسليم جسد ابنتهم إليه.
وتقول والدة الفتاة، إنها عندما وجدت انهيار فى حالة ابنتها النفسية، لجأت إلى عامل فى أحد المساجد، لمساعدتها فى العلاج، وأقنع الدجال والديها بجعل الفتاة لا ترتدى ملابس داخلية والاكتفاء بجلباب أبيض، وتركهما بمفردهما فى حجرتها.
الشفاء بعد أسبوع من المعاشرة
طلب الدجال من الفتاة معاشرتها جنسيًا، وهو الأمر الذى رفضته، ما دفع المتهم للرجوع لوالدها حيث أقنعه بأهمية ممارسته الجنس مع ابنته، مشددًا على أن ذلك يعد الحل الوحيد لعلاجها، وأقنعه بأنها سوف تُشفى عقب مرور أسبوع من معاشرتها. ومر الأسبوع، وساءت حالة الفتاة، حينها أيقن والداها أنهما تعرضا لعملية نصب وباعا جسد ابنتهما مقابل لا شىء، فقررا التقدم ببلاغ ضد المتهم الذى تم القبض عليه وأحيل للمحاكمة، وصدر ضده مؤخرًا حكم بالسجن 6 سنوات.
مقدم البرامج والعلاج بالجنس
الشهر الماضى، اتهمت سيدة مقدم برامج بإحدى القنوات الفضائية الشهيرة، بمحاولة استدراجها لممارسة الجنس معها، بعد إيهامها بقدرته على فك الأعمال والسحر ومعالجتها من بعض الأمراض النفسية التى تعانى منها. وقالت السيدة فى بلاغها، إنها أدركت نصب مقدم البرامج من خلال هذا الطلب، بالإضافة لطلبه 20 ألف جنيه، فأبلغت الأجهزة الأمنية وأوهمت المتهم بأنها ستتوجه لشقته فى الوقت المحدد لمعاشرتها.
حل مشكلة العنوسة
توجهت قوة أمنية بصحبة السيدة للشقة، وتم ضبط المتهم متلبسًا فى أثناء ممارسته الجنس مع سيدة أخرى، والتى اعترفت بالواقعة، مشيرة إلى أن مقدم البرامج أقنعها بقدرته على فك الأعمال والسحر، وشفائها من الضرر والمس الذى أصابها، وتسبب فى تأخرها عن الزواج، وذلك من خلال ممارستهما الجنس، وتسليمه مبلغ 15 ألف جنيه، وعقب التحقيق مع المتهم، قررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة ألف جنيه على ذمة التحقيق فى القضية.
طلب معاشرتها لإعادتها لزوجها
وعبر إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لجأت سيدة فى المنوفية، تعانى من ترك زوجها لها معتقدة بأن "معموله عمل"، إلى شخص أنشأ صفحة لاستقطاب الضحايا، وتواصلت المجنى عليها مع المتهم الذى تبين فيما بعد أنه عامل بالهيئة العامة للمطابع الأميرية، وطلب منها مبلغ 10 آلاف جنيه، مضيفًا "جوزك معموله عمل، ومش هينفع يرجعلك تانى غير لما أنام معاكى وأعاشرك معاشرة الأزواج فيبطل العمل ويعود لك زوجك". وأدركت ربة المنزل التى تبلغ من العمر 51 عامًا أنها تتعرض لعملية نصب، وسارعت بإبلاغ الأجهزة الأمنية التى تمكنت من ضبط المتهم، ومن ثم إحالته للنيابة للتحقيق.
غياب الدين
وتقول الدكتورة نبيلة سامى، مستشار تربوى صحة نفسية، أن السبب فى لجوء الفتيات أو ذويهم للدجالين، هو غياب الوعى الثقافى والدينى، وهذا لا ينطبق فقط على المستويات الأدنى ثقافيًا اجتماعيًا، حيث أن هناك أشخاصًا متعلمين، يعتقدون فى أعمال السحر والشعوذة، وهنا يجب العودة إلى التمسك بأصول وتعاليم ديننا.
الخجل من الأمراض النفسية
وتضيف سامى، أن هناك الكثيرين ممن زالوا يخجلون من الأمراض النفسية، ويشعرون بالحرج من الذهاب إلى الأطباء النفسيين، مشيرة إلى أنهم يُرجعون معظم الأشياء للمجهول فيلجأون للشعوذة، جاهلين بأن هناك أمراضًا كالبارانويا والاكتئاب والوهم، لا يمكن علاجها سوى بالذهاب لطبيب نفسى، مشددة على وجوب توعية الناس بأهمية الطب النفسى وإقناعهم بأنه أمر حتمى كالذهاب إلى الطبيب عند الشعور بمرض عضوى.
ترويج الإعلام للدجل
واستنكرت سامى، ترويج بعض القنوات الفضائية للدجل، من خلال الإعلانات لما يسموهم بالشيوخ، التى تدعو لفك السحر وعودة الحبيب ومثل هذه الأمور، مطالبة بتشديد الرقابة على الإعلام فى هذا الشأن.