أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن دولة الإمارات صارت نموذجًا يحتذى به فى الانفتاح المتوازن والتطور المحسوب، أن مآسى البشرية سببها يرجع إلى شيوع الفكر المادى وفلسفات الإلحاد أو السياسات الجائرة التى أدارت ظهرها للأديان السماوية.
واشار شيخ الأزهر - فى كلمته بافتتاح الجولة الرابعة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بأبوظبى - إلى أن التقدم العلمى المذهل فى عالم اليوم لسوء الحظ لم يواكبه تقدم موازٍ فى الأخلاق والقيم، مؤكدا أن علماء الدين إذا كانوا يريدون السلام وتحقيق آمال الناس فى عالم متكامل متفاهم فعليهم تحقيق السلام والتفاهم بينهم أولا.
و أعلن "شيخ الأزهر" أن القرون العشرون لم يكن بأسعد حالًا من سابقه، فقد وقعت فيه حربان عالميتان راح ضحيتهما أكثرَ من سبعين مليونًا من القتلى، ولم يكن للدِّينِ بهما صِلَةٌ ولا سَبَبٌ، بل كانت نزعات العِرق والتفوق العنصري في أوروبا من أهم أسبابهما، وبعد هاتين الحربين سُرعان ما ظهر سلاحُ الرَّدع النَّووي كرعبٍ عالميٍّ يتهدَّدُ البشرية صباحَ مساءَ ، وأن القرن الواحد والعشرون قد أطل بسياسة استعمارية جديدة شديدةِ العنف والقسوة، أصابكم منها في الغرب ما أصابكم، غير أن العرب والمسلمين قد عاشو ا واقعا بالتراب والدم واوالدموع والخراب.
وأضاف "الطيب " أن الأزهر بدأ خطوات عملية لتحقيق السلام بين علماء الدين وتجلى ذلك فى زيارتنا لكنيسة كانتر بيرى وزيارة البابا فرنسيس ومجلس الكنائس العالمى.