قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانتخابات الأمريكية ألقت بظلالها على الأسهم العالمية، التى تراجعت لأدنى مستوياتها منذ شهر يوليو الماضى، بينما تراجع سعر الدولار قبل ساعات من الإعلان عن قرار الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى) بشأن سعر الفائدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مؤشر "ستوكس أوروبا 600" هبط بنسبة 0.6% فى التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، ليعكس استمرار تراجع الأسهم الأوروبية منذ فبراير الماضى وهى أطول فترة تراجع لها، فى الوقت الذى هبطت فيه أسهم الأسواق الناشئة.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع قناة "ABC" وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الذى أظهر تفوق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى على غريمته هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطى بفارق 1% للمرة الأولى منذ مايو الماضى، الأمر الذى عزز عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات، لاسيما بعدما راهن كثير من المستثمرين على نجاح هيلارى فى السباق الرئاسى.
ونقلت الصحيفة عن ريبكا أوكفى، من شركة تداول أسهم قولها إن "احتمالية فوز ترامب بدأت تقلق الأسواق، فرغم مخاطر الأسواق المتعددة وقرارات البنوك المركزية العالمية، إلا أن ما يهم المستثمرون حقا هو من سيفوز الأسبوع المقبل، إذ أغلب الظن سيكون لنتيجة الانتخابات الأمريكية رد فعل واسع على أسواق البورصة المختلفة".
وتراجعت الأسهم فى آسيا كذلك اليوم الأربعاء، وهبط مؤشر "نيكى" اليابانى بنسبة 1.8%، كما خسر مؤشر بورصة هونج كونج "سينج" 1.5% فى الوقت الذى تعرض فيه خام النفط للمزيد من الضغوط خاسرا 1% ليصل سعر البرميل 47.65 دولار.
كما هبط مؤشر "ستاندر أند بورز 500" هبط لليوم السادس على التوالى بنسبة 0.3%، لتستمر خسارته لأطول فترة منذ أغسطس 2015.
وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت الذى يبتعد فيه المستثمرون عن المخاطرة، تراجع الدولار بنسبة 0.4% مقابل الين، بينما ارتفعت أسعار الذهب 0.8% ليصل سعر الأوقية إلى 1298 دولار، ليحقق الذهب بذلك أكبر مكاسبه منذ سبتمبر الماضى.
كما هبط "البيسو المكسيكى" فى أعقاب نتائج استطلاعات للرأى، بينما قاد الفرنك السويسرى، والين اليابانى، مكاسب العملات العالمية.
وهبط مؤشر مورجان "ستانلى" للأسهم العالمية، بنسبة 0.5%، مسجلا تراجعه لليوم السادس.
ومن ناحية أخرى، ظهر تأثير الخسارة فى الأسهم الأوروبية بشكل كبير على قطاع البنوك، بينما تقدم قطاع الرعاية الصحية، متعافيا بنسبة 1.8%.
ومن المتوقع أن يترك البنك الفيدرالى الأمريكى سعر الفائدة دون تغيير عند اجتماعه فى وقت لاحق من اليوم، ولكن يراقب المستثمرون المؤشرات لمعرفة إذا ما كان البنك سيغير سعر الفائدة فى اجتماعه بديسمبر المقبل.