بالصور.. "انفراد" فى منزل شهيد الصاعقة بسيناء.. والد العقيد رامى حسنين: كان نفسى ياخد عزائى مش أنا اللى اخد عزاه.. وزوجته: صدق النية مع الله فاستحق الشهادة.. وشقيقه يطالب بالثأر

خيم الحزن على منزل الشهيد العقيد الشهيد رامى محمد حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء.. انفراد التقت أسرة الشهيد وأجرت معهم لقاء خاصا بمدينة إيتاى البارود فى محافظة البحيرة. فى البداية قال محمد حسنين والد العقيد الشهيد رامى محمد حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، الذى استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية، إن الشهيد عليه رحمة الله كان دمث الخلق وكان محبوبا من الجميع وعاش بطلا ومات بطلا، وأضاف والد الشهيد أنه كان يتمنى أن يقف الشهيد فى عزائه وليس حدث العكس. وأضاف والد الشهيد قائلا:"عليه رحمة الله كان على موعد مع الشهادة، وخلال أيام الإجازة الأخيرة فى حياته قضى يوم الأربعاء مع ابنته نورسين وذهب إلى مقر قيادة وحدات الصاعقة بأنشاص، وسلم على كل زملائه وقياداته، ويوم الخميس جاء إلى إيتاى البارود وأنهى جميع المتعلقات المالية، وجلس مع زوجته الدكتورة رشا فريد، وبناته نورسين، ودارين وكأنه يودعهما، وجلس يداعبهما وينظر إليهما نظرات - سبحان الله - كالوداع، وظل معهم فترة طويلة يحتضنهما ويقبلهما. وقال والد الشهيد أنه وبالرغم من أن العقيد رامى كان لا يحب أن يودعه أحد أثناء ذهابه لمقر الكتيبة بشمال سيناء، لأنه رحمه الله كان أسدا يمشى على الأرض رجل بمعنى الكلمة، فكان الشهيد رامى محترف ومن أمهر الرماة، فكان بطلا بما تحملها الكلمة من معان، ومع ذلك وبالرغم من كونه مدخنا إلا أن طيلة حياته لم يشعل سيجارة واحدة أمام عينى احتراما وتقديرا لى، فكان شديد الحياء رحيما بالضعفاء والمساكين. وأردف محمد حسنين والد الشهيد العقيد رامى حسنين، سافر فجر يوم الجمعة الماضية ولم أتخيل أنى لن أراه مرة ثانية، ولن أستطيع إلا أن أقول ما يرضى الله رب العالمين إنا لله وإنا إليه راجعون، وعزائى الوحيد أنه من الشهداء الأبرار مع الصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأسأل الله أن يجمعنا به فى جنات النعيم". من جانبه، طالب حسنين محمد حسنين شقيق الشهيد زملائه من أبطال القوات المسلحة وخاصة رجال الصاعقة المصرية بالثأر لدماء شهداء مصر جميعا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة وطننا الحبيب، وأضاف شقيق الشهيد أنه تلقى خبر استشهاد شقيقه العقيد رامى من أقاربه الذين أكدوا له أنه نشر بموقع انفراد، ولم يصدق نفسه فى بداية الأمر، وانهار من هول الصدمة، وأكد حسنين أن الدولة فى حالة حرب مع الإرهاب، وعلى الجميع أن يصطفوا لمواجهة الإرهاب الغادر، مضيفا أن الجندى فى المعركة بطلا والموظف المخلص لوطنه بطلا أيضا، وأضاف شقيق الشهيد أن الفساد هو أخطر الأمراض التى تعانى منها مصرنا الحبيبة، ولابد من بتر هذا السرطان من جذوره، لكى تنهض مصر بسواعد شبابها، ورجال القوات المسلحة البواسل الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية بالروح والدم فداء لوطننا الحبيب. وأوضح حسنين أن الفساد يعد خيانة للوطن، والمتاجرة بقوت الشعب خيانة واستغلال الفقراء خيانة وعدم الإخلاص فى العمل خيانة. وفى نهاية حديثة لـ "انفراد" طالب شقيق الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح باب التطوع للآلاف من الشباب المصرى للالتحاق بقواتنا المسلحة للمشاركة مع أبطال القوات المسلحة الذين يحاربون بالفعل فى العريش والشيخ زويد ومازالوا يدافعون عن أرضنا الحبيبة مصر. وأكدت الدكتور رشا فريد زوجة الشهيد البطل العقيد رامى حسنين أن زوجها ضحى بحياته من أجل أن ينعم الجميع بالأمن، وأن الشهيد رحمه الله كان صادق النية مع الله فى حصوله على الشهادة وكأنه كان يعلم أنه على موعد للقاء ربه وزملائه الشهداء الذين سبقوه إلى الجنة، وأضافت أرملة الشهيد أنها على ثقة فى الله رب العالمين ثم فى زملائه الأبطال أن مصر قادرة على دحر الإرهاب الغاشم، وأن ما يشغلها حاليا هو بنات الشهيد ( نورسين 5 سنوات، دارين 5 شهور ) ربنا يحفظهما ويعينهما على ايتكمال حياتهما دون والدهما الذى راح ضحية الإرهاب الغادر. وانهارت الدكتورة رشا فريد حرم الشهيد العقيد رامى حسنين مطالبة رجال القوات المسلحة البواسل بسرعة الثأر لدماء شهداء مصر الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية الوطن، وفى نهاية حديثها دعت أرملة الشهيد بأن يحفظ الله مصر وأهلها من الإرهاب قائلة "اللهم احفظ مصر وأهلها من كل شر و حسبنا الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين الخونة.. أنا عايزة القصاص العادل لدم الشهيد من الإرهابيين علشان نرتاح"، مضيفة:" رجال الصاعقة قادرين يجيبوا حق الشهيد من الكفرة أعداء الدين ". يذكر أن العقيد رامى حسنين، خريج الدفعة 90 حربية، وعمل بمنطقة شمال سيناء، لعدة شهور، وواجه عددا كبيرا من العناصر التكفيرية والإرهابية طوال فترة خدمته. وكانت مدينة إيتاى البارود بالبحيرة، قد اتشحت بالسواد وخيم الحزن على المدينة عقب ورود نبأ استشهاد العقيد رامى محمد حسانين، 40 عاما، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية، أثناء مرور سيارة مدرعة كان يستقلها قائد كتيبة الصاعقة، وبرفقته 4 مجندين آخرين، ما أدى إلى استشهاده ومجند وإصابة 3 آخرين.