بالصور.. "الصيد"حرفة الأجداد امتهنها الأحفاد ببورسعيد.. أغانى السمسمية تشجعهم على العمل.. صياد: يوميتنا من 10لـ 100 جنيه.. وصاحب مركب: بنطلع فى اليوم "طرحتين" الصبح وآخر النهار

"الصيد" حرفة امتهنها أهالى بورسعيد حتى فى أزماتهم خلال العدوان الثلاثى، كانت تلعب دورًا وطنيًا فى تهريب الأسلحة إلى الفدائيين والجيش المصرى من البحر الأبيض المتوسط، وكان أهل هذه الحرفة، قاطنو حى المناخ "أحد أقدم أحياء المحافظة" لاسيما بالمناطق من الأولى للثامنة، التى يفصلها عن البحر عدة مبان بُنيت حديثًا. تلك الحرفة التى بدأ أصحابها يشكون سوء أحوالهم بعد أن انتشرت المراكب الكبيرة للصيد واستخدام ممتلكيها للشباك المخالف "ضيق الفتحات" الذى يقتل "الزريعة"؛ هذا بجانب مخلفات المصانع التى تُلقى فى مياه البحر لتجلب فى شباك الصيد ما يُسمى بـ"الزرميط" . وتجولت كاميرا "انفراد" على شاطئ بورسعيد لرصد مراحل الصيد منذ بدايتها عند تجمع الصيادين إلى نهايتها بخروج الأسماك فى الشباك وبيعها للتجار أو العامة من الأهالى على الشاطئ،وبلقائنا مع "أبو السيد العربى " – صاحب المركب؛ قال إنهم يتجمعون عند المركب مرتين فى اليوم، الأولى بعد صلاة الفجر فى حوالى السادسة صباحًا، والثانية بعد الظهر فى حوالى الثانية ظهرا. وأضاف صاحب المركب، أن "الطرحة" تستغرق 3 ساعات منذ دخول المركب إلى مياه البحر وإلقاء الشباك حتى خروجها وحصد الأسماك وبيعها للتجار. أحد الصيادين يحمل "حبال الشد" لوضعها بالمركب وأكد محمد أحمد أحد الصيادين، أنهم يتجمعون عند المركب؛ يدخلونها إلى مياه الشاطئ على أغانى السمسمية التى يرددونها لتشجيعهم على "زحزحة" المركب؛ وبعد ذلك يبحرون ويلقون الشباك فى المياه. وأوضح محمود محمد ، أن الشِباك تكون من طرفين نبدأ فى تجميعهما خارج المياه حتى يتقابلا ونحصد الأسماك التى بينهما بعد شد الحبال، ولفت إلى أن الدخل اليومى لا يتحدد فى الصيد؛ فهو رزق "يوم بناخد 10 يوم 20 يوم 50 يوم 100.. زى ما ربنا يرزق". وتابع قائلاً: "أنواع الأسماك فى هذا التوقيت من العام هى: دراج، بورى، سردين، باغة، جمبرى، كابوريا"؛ لافتًا إلى أن أغانى السمسمية تُصاحب عملهم اليومى وتُشجعهم على العمل ،وخلال رحلتهم وجدوا كميات كبيرة من قناديل البحر التى عاجلوا بوضعها خارج الشباك لتصفية الأسماك وتقسيمها إلى أنواع من سردين، بورى، باغة، وزلغانة. وأشار حسن عرنوس، السكرتير العام للجنة النقابية للعاملين بالثروة السمكية فى بورسعيد، إلى أنه تم حل عدة أزمات كانت تواجه قطاع الصيادين بالمحافظة منها تهريب السولار، صيد الزريعة؛ وذلك من خلال تشديد الرقابة الأمنية. ولفت إلى أنه لابد من تقنين أوضاع المصانع المطلة على المجارى المائية كالبحر المتوسط وبحيرة المنزلة؛ لزيادة الثروة السمكية وتحسين أنواع الأسماك التى اختفى غالبيتها بالبحيرة. وأكد "عرنوس" على ضرورة التوسعات فى ميناء الصيد وتحسين أوضاع الصيادين الاجتماعية من تأمين صحى، ومعاش، وغيرها؛ هذا بالإضافة إلى تعميق الميناء ، وتطوير نقط التموين، خطوط الصرف، الحمولات . وتستمر رحلات الصيد بالمراكب الصغيرة يوميًا على شاطئ بورسعيد إلا إذا منعهم الطقس من تأدية عملهم؛ ففى فصل الشتاء تكثُر التحذيرات بمنع الصيد فى أيام هطول الأمطار وارتفاع الأمواج التى قد تسبب خطورة على حياة الصيادين.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;