بعد مرور شهر من المحاولة الفاشلة من اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، حاولت الجماعات الإرهابية تفجير سيارة مفخخة أخرى اليوم بمنطقة يقطنها المستشار أحمد أبو الفتوح الذى ينظر قضايا متهم فيها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، بمندية نصر بجوار النادى الأهلى، وباتت بالفشل مرة أخرى، وأن حادثة محاولة الاغتيال الاخير فرضت نفسها، لتقوم وزارة الداخلية بوضع خطط تأمين جميع المسؤولين في مصر والشخصيات العامة، وفقا لما تكشفت عنه خطط الجماعات الإرهابية بهدف إحداث حالة من الفوضى في البلاد.
وأضاف المصدر ان تلك التغييرات، ستكون على تشديد وتكثيف الحراسات الأمنية في كافة تحركات الشخصيات المستهدفة، تغيير خط السير في رحلتي الذهاب والعودة مع وضع كاميرات مراقبة في جميع الطرق، وعند مقر اقامة هؤلاء المسؤولين وزيادة عدد أفراد الخدمات الأمنية مع تزويدهم بأجهزة لكشف المفرقعات، وزيادة الدورات التدريبية التي تهدف لزيادة قدرات ضباط وأفراد الحراسات الخاصة.
وكان مصادر أمنية أكدت أن انفجار مدينة نصر تم بواسطة سيارة مفخخة لمحاولة استهداف أحد القضاة بمحيط النادى الأهلى فى مدينة نصر، إلا أن العملية فشلت، والقاضى المستهدف لم يصب بأى سوء، وأن غرف عمليات النجدة والإطفاء تلقت بلاغا يفيد من الأهالى بوقوع انفجار بالحى العاشر بمدينة نصر، وعلى الفور انتقل اللواء علاء عبد الظاهر نائب مدير الحماية المدنية، وبصحبته رجال المفرقعات للقيام بعمليات الفحص والتعقيم.
وأوضح المصدر، أنه لمن يتسنى التأكد من وقوع مصابين حتى الآن، لحين وصول خبراء المفرقعات، فيما انتقل اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، إلى مكان الانفجار للوقوف على ملابسات الحادث، كما تم الدفع بـ5 سيارات إطفاء ومفرقعات لموقع الحادث.
أفاد مصدر أمني، أن شرطة النجدة تلقت بلاغا بوقوع انفجار بالحي الثامن بمدينة نصر، وعلى الفور انتقل اللواء علاء عبد الظاهر نائب مدير الحماية المدنية وبصحبته خبراء المفرقعات، فيما انتقل اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة إلى مكان الانفجار للوقوف على ملابسات الحادث.
وانتقل منذ قليل فريق من النيابة العامة إلى مكان الواقعة للمعاينة، فيما امرت بتحريات الأمن الوطنى، وتكليف المعمل الجنائى بفحص السيارة المستخدمة فى التفجير، والسيارات التى اصيبت من واقعة التفجير.
وأشار المصدر إن القيادات الأمنية في مديريتي أمن القاهرة والجيزة أصدرت تعليمات مشددة لتشديد الحراسات الأمنية على الشخصيات العامة ، وشملت الخطط الجديدة تأمين الوزراء والقضاة والقيادات الأمنية خاصة الذين أشرفوا على فض اعتصامي رابعة والنهضة، كما تم تنفيذ خطة تكثيف للحملات المرورية لرفع كافة السيارات المهملة والمتروكة في الشوارع لفترات طويلة خشية استخدامها في استهداف وزرع القنابل بها ، كما سيتم عدم السماح بـ " ركن " السيارات او الدرجات البخارية امام العقار الذى يسكن به الشخصية المستهدفة تحثبا لعدم وقوع اى عملية بها .
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تشديدات أمنية حول عدد من الشخصيات العامة خاصة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت د.علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق أمام مسجد بأكتوبر الشهر قبل الماضي، وهو ما دفع القيادات الأمنية لتكثيف الوجود الأمني بمحيط مقر سكن الشخصيات المستهدفة .