بالصور.. أول ضحايا انهيار الدولار.. مالك شركة صرافة بالدقهلية يصاب بأزمة قلبية.. تعرض لخسارة 8 ملايين جنيه لانخفاض سعر الدولار فى السوق السوداء.. ومحال الصرافة تغلق أبوابها بعد تضارب أسعار الصرف

أصيب تاجر عملة، ومالك شركة صرافة، بأزمة قلبية بعد انهيار سعر الدولار، اليوم الخميس، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. وقام العاملون بشركة الصرافة بنقل المصاب إلى المستشفى الدولى بالمنصورة، مؤكدين لـ"انفراد"، أنه تعرض لأزمة بعد حساب خسارته بسبب انخفاض سعر الدولار، كما أكد أحد أقاربه أنه تعرض لخسارة كبيرة بسبب انخفاض الدولار. واستقبل المستشفى الدولى بالمنصورة، "محمد. ج. ا"، فاقدا للوعى، وتبين إصابته بأزمة قلبية عقب تعرضه لخسائر فادحة من انخفاض سعر الدولار. كانت حالة من الارتباك، قد خيمت على سوق الصرف، عقب انخفاض سعر الدولار بشكل كبير، ما أدى إلى التوقف عن عمليات البيع والشراء، وإعلان البنك المركزى المصرى، تحرير سعر الصرف وفقًا لآليات العرض والطلب. فيما شهدت مدينة المنصورة إغلاق عدد من محال الصرافة أبوابها، والإحجام عن التعاملات المادية تماما، فتضارب الأسعار والذى أدى إلى إصابة أحد تجار العملة بأزمة قلبية، ودخوله المستشفى على إثرها، بعد خسارته أما تغيير سعر الصرف". انفراد" تجول بين أسواق العملة بمدينة المنصورة، ومحال الصرافة، يجلس "س.أ"، تاجر عملة متحسرا قائلا أنا حينما وصل لى نبأ انخفاض السعر أمام الدولار، شعرت أننى سوف أنتحر، فقد قمت بحساب الخسارة، فبلغت 8 ملايين جنيه، ولكن مع استمرار تضارب سعر الدولار انخفضت الخسارة رويدا رويدا،، وأتوقع أن الدولار سيعود لسعر 17 جنيها، وسوف أحقق المكسب الذى أتوقعه. منطقة السكة القديمة بمدينة المنصورة، أحد أكثر المناطق بالمحافظة ازدحاما بمحال الصرافة وتغيير العملة، وينتشر بها سماسرة وتجار العملات الأجنبية والنقد، حيث يتم الطلب عليه فقد لا يمر شخص من الشارع، إلا وينادى عليه ـ دولار يا أستاذ ـ قبل تشديد الرقابة بالسوق، أصبح الآن خاليا من أى مظهر من مظاهر التجارة. يقول "أيمن.س" أحد ملاك محال الصرافة، بشارع قناة السويس بالمنصورة، اليوم سعر الدولار ارتفع اكثر من 5 مرات فى اليوم، وهذا يسبب لنا تضارب فى الأسعار، مما يكبدنا خسائر فادحة، نحن ملتزمون بسعر الصرف، ولكن التضارب يؤدى إلى خسائر فى البيع والشراء، لذلك لن أكمل عمل فى هذا الوضع المضطرب. وأضاف مالك محصل الصرافة، فى ناس أتو إلى ليسألو عن سعر الريال السعودى، واستأذنوا للعودة للمنزل وإحضار الأموال لشراء ريال سعودى، ولما عادوا كان السعر ارتفع 4 آلاف جنيه، عن ما كانوا موجودين قبل دقائق، واتهمونى بالاستيلاء والجشع، ولكن كانت هذه هى الحقيقة السعر ارتفع فى دقائق معدودة. ويقول "أشرف.ر" مالك أحد محال الصرافة، "أنا أغلقت المحل اليوم، من أجل التضارب، والبعد عن المشادات مع الناس، ولا أستطع تحمل أى خسارة، أنا سمعت عن زميلى الذى دخل العناية المركزة بعد خسارة أمواله فى انخفاض سعر الدولار، وأنا لا أضارب به فى السوق، فلا يوجد دافع يدفعنى لاستغلال الوضع، والوقوع تحت طائلة الانخفاض والارتفاع، وهبوط سعر الدولار وصعوده فى أى وقت كان، والمستهلك لا يقتنع أن الأسعار ترتفع كل دقيقة، ويصدق بعض الشائعات أن الدولار انهار أمام الجنيه". كما أغلقت عشرات محال الصرافة بشارع السكة القديمة أبوابها، واختفى تجار وسماسرة العملة بالشارع، وسط أسئلة متواصلة من المواطنين حول الأسعار للعملات المختلفة، وعلى رأسها الدولار. ويقول "ربيع.م،" تاجر العملة، "إن تعويم الجنيه سيرفع السعر، وانا اشتريت دولار لن أنكر ذلك، من أجل التجارة، ولم احتكره، ولكن من الصعب جدا أن أبيعه اليوم، كل ساعة بسعر وأعرض نفسى للخسارة، أنا أتمنى ثبات سعر الصرف، لا أحلم بمكسب كبير ولا أن أكون ثروة طائلة، ولكن أتمنى أن أجد دخلا جيدا، مثلى مثل بقية أصحاب المهن والحرف". وقال سعد عبد الهادى، أحد كبار المستوردين بمدينة المنصورة، "إن استمرار نقص الدولار وتفاقم الأزمة خلال الفترة المقبلة سيصيب الأسواق بمزيد من الركود، والحال الذى وصلت إلى حركة الأسواق حاليا من حيث ضعف حركة البيع والشراء تقتضى تدخل عاجل من الدولة، لايصح أن تظل الدولة تشاهد الانهيار الاقتصادى ولا تحرك ساكنا، نطالب الرئيس السيسى بتوفير العملة الأجنبية، ورفع الأعباء الاقتصادى عن المواطنين والمستوردين والتجار. وتتغير العديد من أسعار بعض السلع، تغييرًا متوازيًا مع ارتفاع سعر الدولار، حيث ترتفع بعض السلع التى يتعرض لها المواطنون بشكل يومى، دون أن يكثرث أحد من المواطنين بذلك أو يعرف السبب، ويكمن السبب الحقيقى وراء ارتفاع سعر الصرف. وقال أحمد شريف، الخبير الاقتصادى، إن المواطن يتأثر تأثرًا ملحوظًا بارتفاع سعر الصرف للدولار، وانخفاض قيمة الجنيه المصرى، خاصة الطبقة المتوسطة والغنية، والتى تعتمد على العديد من السلع المستوردة، أما الطبقة الفقيرة فقد لاتتأثر إلا بشكل موسمى. وتعتمد مصر فى الكثير من بضائعها المستهلكة فى الأسواق على الاستيراد ما يزيد من احتمالية تأثر الطبقات المختلفة بالمجتمع المصرى، من ارتفاع سعر الدولار، من أهمها "الملابس، أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة المحمول، والأدوات المنزلية، ومستلزمات الكهرباء، وقطع غيار السيارات، والإكسسوارات الحريمى، وحتى رحلات الحج والعمرة، والطيران، والسجائر المستوردة والمشروبات الكحولية". ويقول صبحى الإمبابى، مستورد ملابس جاهزة، بالطبع أسعار الملابس سترتفع بشكل كبير وملحوظ، وخاصة ونحن مقبلون على فترة الشتاء، وتعتبر موسم لبيع وشراء الملابس الجديدة، وأمام ارتفاع سعر الدولار ستزداد الأسعار وترتفع، فالحاوية التى كانت تكلف مثلا مليون دولار، بما يعادل 8 ملايين جنيه، أصبحت ستكلف 16 مليونا أو 17 مليون جنيه، ويمكن أكثر لإننا نلجأ للشراء من السوق السوداء فى أوقات كثيرة جدًا.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;