*رصاصات الغدر تخترق جسد النقيب محمد مندور قبل زفافه بأيام.. والحسرة والألم يسيطران على والدته وأهل قريته
*خطة أمنية جديدة للسيطرة على سيناء
*تطوير السلاح وزيادة القوات.. وإعلان حالة الطوارىء والاستنفار الأمنى فى كافة المناطق
عززت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن شمال سيناء من إجراءاتها الأمنية بالمنطقة بعد حادث ميدان العتلاوى الذى أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 ضباط، حيث تم الدفع بقوات إضافية لمواجهة الإرهاب خاصة فى ظل دعوات الجماعات المتطرفة إلى تصعيد حدة العنف خلال الفترة المقبلة خاصة مع ذكرى 25 يناير، الأمر الذى جعل الأجهزة الأمنية تستخدم آليات وخطط بديلة فى مواجهة الإرهاب.
حملات أمنية مكبرة لاستهداف أوكار الإرهاب
كما وجهت الأجهزة الأمنية بسيناء حملات أمنية مكبرة لاستهداف أوكار العناصر الإرهابية، أسفرت عن ضبط عدداً من العناصر الإرهابية والتكفيرية يشتبه تورطهم فى العمليات التخريبية التى شهدتها محافظة شمال سيناء، فيما أعلنت أجهزة الأمن بمديرية أمن شمال سيناء حالة الاستنفار الأمنى ورفع حالة الطوارىء وصولاً إلى ذكرى 25 يناير.
وقررت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء وضع خطط أمنية جديدة لتأمين أرض الفيروز بعد سلسلة الحوادث الإرهابية التى شهدتها المنطقة، فضلاً عن زيادة حجم القوات والسلاح واستخدام التقنيات الحديثة لمواجهة الإرهاب.
مجهولون يبدأون بإطلاق النار على رجال الأمن
وقال مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، إن مجهولين أطلقوا الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة بميدان العتلاوى دائرة قسم شرطة ثالث العريش، وأضاف: "على الفور قامت القوة بمبادلتهم الأعيرة النارية".
وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم تامر تحسين أحمد زكى العشماوى من قوة مديرية أمن شمال سيناء، والنقيب محمد نادر السيد ديناصورى من قوة قطاع الأمن المركزى والنقيب محمد فؤاد شحاتة من قوة قطاع الأمن المركزى، والعريف محمود عبد الواحد السيد من قوة مديرية أمن شمال سيناء، والمجند رجب إبراهيم من قوة قطاع الأمن المركزى، و3 آخرين بالإضافة إلى إصابة ثلاثة مجندين من قوة قطاع الأمن المركزى".
كوردون أمنى لتمشيط المنطقة وسماع شهادة الأهالى
وتابعت وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية فرضت كردون أمنى ومشطت المنطقة محل الحادث لضبط الجناه والسلاح المستخدم".
وأكدت مصادر أمنية بسيناء أن القوة اشتكبت مع مجموعة مسلحة أطلقت النار على الكمين، وأكد عدد من الأهالى أنهم سمعوا تبادل لإطلاق النيران
وقال مصدر أمنى، إن قوة الكمين اشتبكت مع المجموعة المسلحة التى أطلقت النار ، كما أغلقت قوات الأمن موقع الحادث، وانتشرت بشوارع العريش، ، وتم نقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة من مكان وجود الحادث.
وأعلنت مصادر طبية بشمال سيناء، أن من بين المصابين "على محمد فهمى" 21 سنة، مصاب بطلق نارى بالركبة، و"إبراهيم سعد رجب" 33 سنة، مصاب بطلقات نارية فى الفخذين.
معاينة النيابة تكشف عدد الإرهابيين المشاركين فى الهجوم
وعاين فريق من النيابة العامة ترأسه المستشار عماد الدهشان المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء، مكان الحادث وأصدرت النيابة قرارها بندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لمكان الهجوم لمعرفة أسبابه وبدايته ونهايته، و الأسلحة المستخدمة، وسؤال الشهود المتواجدين أثناء الواقعة، وطلبت النيابة تحريات إدارتى الأمن الوطنى والبحث الجنائى حول واقعة الهجوم، وطالبت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار الجناة.
وكشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن الهجوم استهدف كمين شرطى متحرك مكون من مدرعتين، ونفذته عناصر مسلحة قوامها 15 عنصرا من عدة اتجاهات وهم مترجلين بينهم مجموعة هاجمت الكمين من سطح بناية مجاورة.
شهيد الواجب يسقط قبل زفافه بأيام
وحرمت يد الإرهاب الغاشمة النقيب محمد مندور، شهيد العمل الإرهابى بالعريش، من إتمام زفافه المقرر له الشهر الجارى ومع آخر يوم فى المأمورية التى كان بها فى العريش حُرمت الأسرة منه فقد كانت والدته ووالده وشقيقيه أحمد ومحمود فى انتظار عودته أمس الخميس من مأموريته بالعريش ليقضى معهم أياماً ويعود لعمله بالغردقة، وقدم محمد مندور مأموريته للعريش المقرر لها الشهر الجارى وجعلها تبدأ الشهر الماضى ليكون مع رفيق دربه الشهيد محمد فؤاد ليستشهدا معاً.
وقال الدكتور مصطفى الجميل "مفتش تموين صديق الشهيد" من الصعب أن تستيقظ أم من نومها تجد نجلها الذى تتمنى أن تفرح به مات وكان حفله الشهر الجارى.
وأضاف الجميل ، النقيب محمد مندور رحمه الله كانت ليلة الحادث آخر ليلة فى المأمورية وكان سيعود لكفر الشيخ الخميس فى إجازة ويعود بعدها لعمله فى الغردقة.