نشرت أمس الخميس زوجة نص رسالة نصية على إحدى صفحات المشكلات الاجتماعية على "فيس بوك"، والتى تثبت خيانة زوجها لها ورغبته فى أن يطلقها من أجل الزواج بغيرها، هذه الرسالة التى قررت أن تنشرها الزوجة المخدوعة دون ذكر اسمها، فقط كانت تطلب العون ممن هم أعضاء فى هذه الصفحة، حيث ذيلت رسالتها بهذه الكلمات "جوزى بيخونى ومش عارفة أعمل إيه"، هذه الرسالة التى حصدت آلاف التعليقات التى تنوعت بين الرجال والنساء، وكذلك تنوعت النصائح التى قدمت لهذه الزوجة التى اكتشفت خيانة زوجها لها ولا تدرى ماذا تفعل.
ردود النساء على نص رسالة
واحدة من كل 10 نساء تقريبًا نصحوها بالطلاق فورًا من هذا الرجل، حيث إن الرسالة توضح خيانته وكذلك نيته للغدر بها، لذا عليها أن تتصرف فى أسرع وقت ممكن وتسعى إلى الطلاق منه، لأنه لا يصلح أبدًا أن يكون زوجا أو أبًا، وأن جزاء خيانته يجب أن يكون الانفصال عنه خصوصًا بعد أن أثبتت خيانته ولديها الدليل على ذلك.
ردود النساء على "بوست" الزوجة تنوع، ولكن كانت معظم التعليقات تسير فى اتجاه واحد فقط وهو نصح المرأة بعدم التفريط فى زوجها بأى طريقة، والعمل على إبعاد هذه المرأة الثانية عن طريقه، وأنه من الضرورى أن تعيد علاقتها بالزوج كما كانت من قبل ولا تدع هذه المرأة الانتصار عليها وخراب بيتها، حيث علق واحدة: "يا حبيبتى الراجل يطفش والست تعشش، اوعى تسمعى كلام حد يقولك اتطلقى كل الرجالة بتخون عادى، وإيه يعنى خان مرة، المهم انتى دورك إزاى تعرفى ترجعيه ليكى تانى، هى ديه الشطارة".
التعليقات معظمها رأت أن الزوجة عليها دور كبير، وأن هذا الزوج مثله مثل الكثير من الرجال من الممكن أن يمر بمثل هذه التجارب، ولم يفكر أحدهم أن يقدم للزوجة نصيحة تحفظ لها كرامتها كما نصحوها بالحفاظ على زوجها، والتجاوز عن خيانته.
أما الطب النفسى فكان له رأى آخر، حيث علق محمد حسين، دكتور الطب النفسى بمستشفى العباسية، قائلًا: "التربية هى السبب فى طريقة التفكير، المرأة فى مصر تربت منذ الصغر على أن شكل الحياة الطبيعية هو الزواج والعائلة، وأنها خلقت خصيصًا لتقبل كل ممارسات الرجل المقبولة وغير المقبولة، وما عليها إلا أن تتحمل، وأن لقب مُطلقة أسوأ بكثير من أن تكون زوجة لرجل خائن، فمن الطبيعى أن تكون هذه هى ردود النساء على هذه الزوجة، فهن يجدنّ أنفسهن فى بعض الحالات مسئولات عن خيانة الزوج، هذا المنظور الخاطئ لأنفسهن والذى يجب أن يتغير وهو ما يجب أن نعلمه لأولادنا منذ الصغر".