أثارت محاولة استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح عبر تفجير سيارة مفخخة فى مدينة نصر، وكذلك توقيت تنفيذ العملية الإرهابية قبل أيام من دعوات 11-11، العديد من علامات الاستفهام، إذ أكدت أن الإخوان تسعى لمعاقبة القضاة بعد صدور بعض الأحكام النهائية على قياداتهم، مؤكدين أن الجماعة لديها وحدات تقوم بتفخيخ السيارات بجانب وحدات لرصد الأماكن المستهدفة.
وقال النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن تفجير سيارة مفخخة أثناء قيادة المستشار أحمد أبو الفتوح لسيارته بمحيط مسكنه، يعبر عن الفكر الضال للجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الإخوان تسعى لإرهاب القضاة لوقف الأحكام القضائية التى تصدر ضد قياداتهم وعناصرهم نتيجة ارتكابهم عمليات إرهابية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، لـ"انفراد" أن هذه العملية الإرهابية هى رد لدعاة المصالحة ممن يدعون لقانون العدالة الانتقالية مع الإخوان، موضحا أن الجماعة لا تؤمن بالوطن ولكن ما يهمها هو الجماعة ومصالحها فقط.
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان إلى أن البرلمان سيسعى لتعديل قانون الإجراءات الجنائية وقانون مكافحة الإرهاب بحيث تكون هناك سرعة فى إجراءات التقاضى.
بدوره قال النائب سمير غطاس، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، إن تفجير سيارة مفخخة بجانب سيارة المستشار أحمد أبو الفتوح هو محاولة من الإخوان لإرهاب ومعاقبة القضاة على الأحكام التى تصدر ضد قيادات الإخوان، خاصة بعدما صدرت أحكام نهائية على بعض تلك القيادات ، وبعض القيادات الأخرى تنتظر قرارات محكمة النقض.
وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، أن هناك عدة وحدات للجماعات الإرهابية تقوم بتنفيذ تلك العمليات الإرهابية، خاصة فى استهداف القضاة بمناطق بعينها، إذ أن هناك وحدة للرصد، ووحدة أخرى تقوم بسرقة السيارات ثم تفخيخها وإعدادها للانفجار ثم وحدة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية.
وأشار عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، إلى أن الداخلية استطاعت توجيه ضربات استباقية لعدد من الخلايا الإرهابية، مؤكدة ضرورة معرفة أماكن التى يتم فيها تفخيخ تلك السيارات والمجموعات التى تقوم بجلب السيارات وتغيير معاملها.
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن القضاة والشرطة مستهدفون منذ عزل محمد مرسى، موضحا أن محاولات استهداف القضاة لم تنته.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن الشرطة تحركاتهم تتسم بسرية عكس القضاء، لذلك ركزت الجماعة على استهداف المستشارين خلال الفترة الأخيرة.
وفى ذات السياق قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن محاولة استهداف القضاة، وآخرها محاولة استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح هى محاولة يائسة بائسة من الإرهابيين للضغط على القضاة، وتخويفهم من إصدار الأحكام على الإرهابيين، متابعا :"لكن الواقع العملى يُثبت أن القضاة ماضون فى طريقهم ولا يتأثرون بهذا الإرهاب ، بل لا يتنحون عن القضايا المتعلقة بالعنف".
وأضاف عبد الحميد :"لقد أكد فى وقت سابق القيادى الإخوانى أكرم كساب أن قتل القضاة ضرورة شرعية، وعلى الإنتربول ملاحقة هذا الإرهابى لمحاكمته فى مصر، موضحا أن التستر على الإرهابيين جريمة شرعية وقانونية".
واستطرد: "على الجميع التعاون مع الجيش والشرطة فى القضاء على المخربين ، ويجب تنمية الوعى الأمنى لدى المواطنين ، وعلينا أن نلاحظ بدقة أى تحركات مريبة، أو تجمعات مشكوك فيها ، وكذلك ملاحظة من يُؤجر الشقق أو السيارات والتحقق من الأوراق الرسمية ، وعدم التستر على أى مجرم يُعيث فى الأرض فسادًا ، ويجب تشديد القوانين بخصوص من يُساعد أو يأوى المتطرفين".
فيما قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن مخطط استهداف مصر خطير و يستهدف أمنها و قيادتها فى جميع المستويات سواء جيش و شرطة و قضاء وإعلام، موضحا أن المخطط الآن تحول لاستهداف الجميع و فوق الجميع مصر.
كان شهود عيان بمنطقة مدينة نصر، أكدوا أن الانفجار الذى وقع بالمنطقة جاء أثناء قيادة المستشار أحمد أبو الفتوح لسيارته بمحيط مسكنه، أثناء ذلك انفجرت عبوة ناسفة فى سيارة أخرى كانت مركونة بالقرب من مكان خط سير المستشار، ما أسفر عن حدوث تلفيات بالسيارة المنفجرة، وبعض السيارات الأخرى.