رغم احتدام السباق الرئاسى إلى البيت الأبيض بين هيلارى كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطى، وبين دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى، إلا أن هناك عدد من المرشحين من أحزاب مختلفة ستكون أسمائهم مطروحة أمام الناخبين لاختيار أى منهم رئيسًا، وهم جارى جونسون، من الحزب الليبرالى الأمريكى، وجيل ستاين، مرشحة حزب الخضر.
جارى جونسون:
هو الحاكم الـ29 لولاية نيو مكسيكو من 1995 إلى سنة 2003، وهو عضو سابق فى الحزب الجمهورى الأمريكى وعضو حالى فى الحزب الليبرالى الأمريكى، ولد فى 1 يناير 1953 فى بلدة مينوت، داكوتا الشمالية فى الولايات المتحدة.
ويقول استطلاع لصحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية إن شعبية جونسون تراجعت فى قلوب وعقول الناخبين الأمريكيين، فبعد أن كان يحظى بتأييد غير مسبوق بالنسبة لمرشح حزب ثالث، تراجعت نسبة الدعم له بنسبة 5% ليخسر بذلك ثلاث نقاط منذ منتصف أكتوبر الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاعات أخرى، تظهر تراجع نسبة التأييد لمرشح الحزب الليبرالى من 10 إلى 13% إلى 2 إلى 3 % خلال الأيام الأخيرة قبل الانتخابات.
ويترشح على منصب نائب الرئيس من الحزب الليبرالى بيل ويلد، وهو حاكم سابق لولاية ماساتشوستس.
جيل ستاين
جيل طبيبة باطنية أمريكية، وكانت مرشحة حزب الخضر الأمريكى لانتخابات الرئاسة سنة 2012 ، وهذا العام كذلك،
ومرشحة حزب الخضر لا تحظى بأكثر من نسبة 1% تأييد لاسيما وإنها تعرضت للكثير من الانتقادات عندما سألت عن الأزمة فى سوريا، فقالت "ما هى حلب؟".
ويترشح على منصب نائب الرئيس من الحزب أجامو بركة، وهو ناشط حقوقى.
كلينتون تتفوق
وأظهر آخر استطلاع أجرته "واشنطن بوست" و"إيه.بى.سى" نيوز لآراء الناخبين المحتملين، تقدم المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون بأربع نقاط مئوية على المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى السباق للانتخابات التى تجرى فى الثامن من نوفمبر الجارى.
وقالت واشنطن بوست، إن كلينتون حصلت على نسبة تأييد بلغت 47 % مقابل 43 % لترامب فى الاستطلاع الذى أُجرى من يوم الاثنين حتى يوم الخميس.
ترامب معزولا
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن كلينتون تتلقى دعمًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة من عائلتها وأصدقائها فى الأوساط السياسية والفنية بالمقارنة مع ترامب.
وأظهر على سبيل المثال الملياردير مارك كوبان، دعمه لها فى بيتسبرج، وديترويت، بينما نظمت النجمة بيونسيه وزوجها جاى زى حفلة فى كليفلاند لتشجيع الجمهور على التصويت لها فى 8 نوفمبر، وبالطبع اتخذ زوجها بيل كلينتون على عاتقه الترويج لها وقام بذلك فى ولاية فى كولورادو، فيما كان يشجع الرئيس أوباما الناخبين على اختيارها فى نورث كارولينا.
أما منافسها دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهورى، فبدا وحيدا دون دعم شخصيات عامة بارزة.
وأضافت الصحيفة، أن عزلة ترامب السياسية ظهرت بشكل كبيرة فى الأيام الأخيرة من السباق، وربما تكون عائقًا فى محاولة المرشح الجمهورى للفوز بالسباق.
وأوضحت الصحيفة، أن الحزب الجمهورى نفسه لا يدعم مرشحه كما ينبغى، نظرًا لأن قادة الحزب تنصلوا منه أو رفضوا تأييد ترشحه، ورغم أن استطلاعات الرأى تظهر تقارب فرص كلا من المرشحين، إلا أن العديد من الجمهوريين يخشون أن شعبية ترامب المتدنية ستؤثر على حظ الجمهوريين فى الولايات المتأرجحة.
احتدام المعركة الانتخابية
وبدورها، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن المعركة الانتخابية بين المرشحين الديمقراطى والجمهورى دخلت أيامها الأخيرة وزادت شدتها بعد تقارب فرص الوصول إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن كلينتون ستركز جهودها قبل 3 أيام من موعد إجراء الانتخابات على "حماية" تقدمها على غريمها الجمهورى ترامب، فى الولايات التى تمثل "أرض معركة"، ويمكن أن يفوز بها أى من المرشحين.
وأضافت فى تقرير لها، أن ترامب بدوره سيركز فى الساعات الأخيرة على محاولة كسب ولاية واحدة على الأقل تميل إلى الزرقة (تميل إلى اختيار الديمقراطيين)، وأن يشجع الناخبين فى المناطق الريفية على النزول للتصويت.
وعكف كلا المرشحين على تعزيز فرصه فى الولايات التى قد تحسم السباق، فركزت كلينتون على ولايتى بنسلفانيا وميتشجان، اللتان تقدمت فيهما على ترامب، كما استهدفت أوهايو وبتسبرج، وأكدت على خطورة غريمها، داعية الناخبين لتخيل وصول ترامب إلى البيت الأبيض وأن يصبح مسئولًا عن الترسانة النووية للبلاد.
بينما استمر ترامب فى جولاته بالقرى الريفية الصغيرة، وذهب إلى أتكنسون بولاية نيو هامبشاير، وليمينجتون بأوهايو، سينسناتى وكولومبوس وهيرشى بولاية بنسلفانيا.
ويترشح على منصب نائب الرئيس من الحزب الديمقراطى، تيم كاين، سيناتور عن ولاية فيرجينيا، بينما يترشح على منصب نائب الرئيس من الحزب الجمهورى، مايك بنس، حاكم ولاية انديانا.