"نسف محكمة الاستئناف".. كشفت محاولة جماعة الإخوان التي قام بها شفيق إبراهيم أنس بمحالة حرق وتفجير غرفة التحقيق التي يحتفظ فيها القضاة بأوراق قضية السيارة الجيب وفيها ملف القضية وكل احرازها في 13 يناير 1949م خطة الإخوان لمسح معالم الخيوط التي تشير إليهم والانتقام من محاولي من يعترضهم أو يملك الدليل ضدهم.
فقضية السيارة الجيب التي حدثت في 15 نوفمبر 1948 بدأت عندما قام عدد من أعضاء النظام الخاص بجماعة الإخوان بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان وأدى هذا الحادث لإعلان محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء آنذاك أمرا عسكريا بحل جماعة الإخوان واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا في جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشي.
وتعددت أساليب الجماعة في القتل والتخريب ما بين تفجير سيارة مفخخة كما حدث في واقعة استهداف المستشار هشام بركات، وما بين القتل بالسم، وما بين إمطار الضحية بوابل من الرصاص كما حدث مع القاضي الخازندار.
الخازندار أول واقعة اغتيال للقضاة من الإخوان
سجل التاريخ واقعة اغتيال القاضي، أحمد الخازندار، بعد نظره لقضية أدين فيها أفراد منتمين لجماعة الإخوان، ففي صباح يوم 22 مارس عام 1948 خرج القاضي أحمد بك الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، وكان بحوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتي اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين عضوي الجماعة هما "حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم" يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما، ما أدى لإصابته بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.
وحاول الجناة الهرب سريعاً والتصرف بهدوء لكن سكان حي حلوان الهادئ تجمعوا فورا عقب سماع صوت الرصاصات التسع وطاردوا المجرمين، فقام أحدهما بإلقاء قنبلة على الناس الذين تجمعوا لمطاردتهما فأصابوا البعض، لكن الناس تمكنوا من القبض عليهما.
وفي قسم الشرطة عثر بحوزتهما على أوراق تثبت انتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين لتقوم النيابة باستدعاء مرشد الجماعة آنذاك حسن البنا لسؤاله حول ما إذا كان يعرف الجانيين إلا أن البنا أنكر معرفته بهما تماما، لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان "السكرتير الخاص" للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بنية المتهمين اغتيال القاضي الخازندار.
منذ ذلك الحين لم يتوقف المسلسل الدموي لجماعة الإخوان لكن الفئة المستهدفة لم تكن قضاة في الأغلب لكن كانت من فئات أخرى حتى عادت فئة القضاة للإستهداف مرة أخرى بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم وإغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.
استهداف موكب النائب العام واستشهاده
فما إن تلقى المتهمين تكليفًا عن طريق برنامج اللاين من الإخوانى الهارب فى تركيا يحيى موسى بإعداد عبوة متفجرة زنة 60 كيلو وخطة لتفجير موكب النائب العام، تسلموا المواد وتم نقلها إلى مزرعة بمركز ههيا بالشرقية، وتم خلط المواد وإعدادها ووضعها داخل حقائب، ونقلها إلى شقة بالشيخ زايد، والتى وضع فيها المواد المتفجرة داخل البرميل، وتم تحديد موعد العملية فى 28 يونيو.
(4)
إثر ذلك تم استهداف النائب العام المصري هشام بركات بإصابته في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة في القاهرة بسيارة مفخخة في حي النزهة بمصر الجديدة.
مقتل أربعة بينهم قاضيان في هجوم استهدف فندقا بشمال سيناء
واستهدف مسلح وانتحاريان أربعة أشخاص في هجوم على فندق "سويس إن" في مدينة العريش، ما أدى لمقتل قاضيين أصيب 12 شخصا في الحادث.
ويرتبط تاريخ جماعة الإخوان بالدماء، منذ تأسيسها حتى تاريخه وتصدر المشهد في الأعمال الإرهابية والتفجيرات ومحاولات اغتيال لرجال الجيش والشرطة، ومؤخراً القضاء، حيث وقعت حادثة بشعة لإغتيال ثلاثة من القضاة أثناء تنقلهم بسيناء، بالتزامن مع الحكم على الرئيس الإخواني محمد مرسي بتحويل أوراقه إلى مفتي الجمهورية في قضية الهروب من سجن وادي النطرون.
مقتل 3 قضاة وسائق برصاص مسلحين بسيناء
وفي السادس عشر من شهر مايو، اغتيل ثلاثة قضاة وسائق، وأصيب قاضيان آخرين، نتيجة هجوم مسلح من قبل مسلحين، في منطقة شمال سيناء.
جاء ذلك بالتزامن مع إصدار محكمة جنايات القاهرة قرارها بتحويل أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي، و106 من قيادات تنظيم الإخوان إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"إقتحام سجن وادي النطرون".
محاولة فاشلة لإغتيال قاضي أحداث "مكتب الإرشاد"
وتعرض المستشار معتز خفاجي، رئيس محكمة جنوب القاهرة، وقاضي أحداث مكتب الإرشاد، لمحاولة اغتيال فاشلة بالقرب من منزله.
وتعود الواقعة إلى انفجار قنبلة في شارع "واحد" في منطقة حلوان، أمام منزل "خفاجى"، بواسطة هاتف محمول، ما أسفر عن تحطم 3 سيارات وواجهة منزله.
إصابة لقاضي الخانكة بعد إطلاق الرصاص عليه
فيما أصيب المستشار يوسف نصيف، القاضي بمحكمة الخانكة الجزئية، بإصابات طفيفة، بعد محاولة لإغتياله كان قد تعرض لها من قِبل ثلاثة من المُلثمين، كانو أطلقوا عليه الرصاصات من أسلحة نارية، وهرب بعدها المُلثمين دون معرفة هويتهم.
تهديدات كتابية لقاضي "الهروب"
وتلقى المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة جنايات الإسماعيلية، والتي كانت تنظر قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، تهديدات متواصلة عقب توليه القضية.
وكان يتلقى "محجوب" تهديدات كتابية، وأخرى عن طريق الهاتف بشكل دوري، منذ أن تولى القضية، فجائته احدى الرسائل عن طريق حارس العقار الخاص به والتي كتب فيها:''خاف على عيالك وعلى نفسك' .
محاولة لاغتيال قاضي "غرفة رابعة" بعبوة ناسفة
وتعرض المستشار محمد ناجي شحاتة، رئيس محكمة الجنايات، والمعروف بين الجماعة بـ"قاضي الإعدامات"، والذي كان مسئولا عن قضية غرفة عمليات اعتصام رابعة، والتي حكم فيها بإعدام مرشد الإخوان محمد بديع، لتهديدات بالقتل هو وأسرته.
وكان شحاتة، قد صرح بأنه تعرض لمحاولة إغتيال بعبوة ناسفة بعد خروجه من آخر جلسات محاكمة "غرفة عمليات رابعة"، وبعد استقلاله سيارته على الطريق الدائري، إثر انفجار عبوة ناسفة عقب مروره بخمس دقائق.
نجاة النائب العام المساعد من محاولة اغتيال
وتعرض المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد ومدير التفتيش القضائي بالنيابة العامة لمحاولة اغتيال فاشلة، بعد قيام مجهولين بزرع متفجرات داخل سيارة ملاكى كانت متوقفة على مقربة من الفيلا الخاصة به.
محاولة اغتيال قاضى مرسى الفاشلة
وأعلنت حركة "حسم" المحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، اليوم، عن عملية محاولة الاغتيال الفاشلة للقاضي أحمد أبو الفتوح، في مدينة نصر، الذي ينظر في قضايا متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي.