أكد محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، أن القرارات الاقتصادية التى صدرت فى الفترة الماضية كانت ضرورية لإصلاح الاقتصاد المصرى، خاصة بعد الوضع الاقتصادى الذى وصلنا إليه بسبب التأخر فى اتخاذ هذه القرارات منذ السبعينات.
وأضاف السويدى، خلال كلمته اليوم باجتماع دعم مصر لمناقشة الأمور السياسية والاقتصادية للبلاد فى الفترة الأخيرة، أن القيادة السياسية اختارت أن تواجه هذه المشاكل بشجاعة دون النظر إلى العواقب السياسية لأن الهدف الأول والأساسى منها النهوض بالبلاد والخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأشار رئيس ائتلاف دعم مصر، إلى أن هذه القرارات ستساهم بقوة فى تنفيذ توصيات المجلس الأعلى للاستثمار، كما أنها بداية إصلاح اقتصادى حقيقى، موضحا أن تحرير سعر الصرف وزيادة سعر الوقود سيؤديان إلى تخفيف الأعباء عن الموازنة العامة للدولة.
كما دعا محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، الشعب المصر للوقوف إلى جانب الدولة فى القرارات الاقتصادية الأخيرة لأنها بداية حقيقية للنهوض بالدولة والخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، خاصة أن هناك العديد من دول العالم المتقدمة مرت بنفس ظروفنا الاقتصادية الحالية ولكنها اتخذت هذه الخطوات سريعا وكانت النتيجة تعافى اقتصادها وأصبحت فى مصاف الدول الكبرى حاليا.
وناشد السويدى، رجال الأعمال بالوقوف إلى جانب الدولة المصرية، وعلى الصحافة أن توضح للمواطنين أهمية هذه القرارات لخروجنا من الوضع الاقتصادى المتأزم الحالى، وأن بناء المجتمع يحتاج إلى تكاتف جميع القوى البشرية وكل فى موقعه.
وحث رئيس ائتلاف دعم مصر، القطاع الخاص بزيادة العاملين به فى القطاعات المختلفة الذين تقل مرتباتهم عن 1500 جنيه برفعها بواقع زيادة من 5% إلى 10%، وذلك لمواجهة موجة الغلاء الحالية والخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأضاف السويدى، أن القرارات الاقتصادية الأخيرة تأخرت كثيرا وأنها ستساهم بشكل فعال وقوى فى تعافى الاقتصاد المصرى، وأن هذه القرارات كانت ضرورية ولازمة لإصلاح الأمراض المزمنة التى لحقت بالإقتصاد المصرى على مدى عقود طويلة وكانت تؤدى إلى إهدار جزء كبير من مواردنا وتضيع الفائدة المتحققة من وراء نسبة كبيرة من الناتج القومى. ولكن لابد من تكاتف جميع القوى المدنية للخروج من هذه الأزمة، موضحا أنه سيتم تخصيص خطوط ساخنة على مستوى الجمهورية خاصة بالائتلاف من أجل مواجهة جشع التجار ومحتكرى السلع وملاحقتهم.
وطالب "محمد السويدى"، الحكومة بالعمل على تفعيل تحصيل الضرائب المفروضة على الشرائح المختلفة مع ضرورة الارتقاء بالمنظومة لأنها تعد مصدرا أساسيا فى الموازنة العامة للدولة. وشدد على ضرورة تنقيح البطاقات التموينية حتى يصل الدعم لمستحقيه مع رفع قيمتها، مناشدا الحكومة بضرورة التعاون مع البرلمان للعمل سويا على تحسين أوضاع المواطن.
ونوه رئيس ائتلاف دعم مصر، إلى ضرورة قيام الحكومة بتوضيح أهمية هذه القرارات على مستقبل الموطن والدولة بشكل عام فيما بعد خاصة بعد سيل الشائعات التى انتشرت فى الآونة الأخيرة الهدف منها النيل من مصلحة البلد والتى تشير إلى زلزلة الاقتصاد المصرى بسبب القرارات الاقتصادية الأخيرة التى جميعها تصب فى مصلحة الوطن، مؤكدا أن ائتلاف دعم مصر يعمل لتحسين أوضاع المواطنين بشكل عام والهدف الأسمى هو الخروج بالوطن إلى بر الأمان.
وأكد "السويدى"، أيضا أن الائتلاف يعارض الحكومة بالورق والقلم وظهر ذلك جليا فى عدد من النقاط مع بداية دور الانعقاد الثانى منها إلغاء دعم الصناديق الخاصة، وتحويل الدعم العينى إلى نقدى، وأخيرا الإسراع فى عملية تعويم الجنيه بعد زيادة عمليات المضاربة فى الآونة الأخيرة مما تطلب سرعة التدخل لإنقاذ الموقف.
وأضاف، أن ائتلاف دعم مصر يضع سياسات نقدية حتى لا يتحول الأمر إلى نقد لمجرد النقد، وأن الأهم فى هذه المسألة هو مصلحة المواطن فى المقام الأول والأخير، موضحا أن الائتلاف يتابع مع الحكومة مدى استطاعتها تنفيذ المحاور المتفق عليها أم لا، ومن هنا تبدأ السياسة النقدية.
جاء ذلك ردا على سؤال إحدى الصحفيات أثناء اجتماع الائتلاف اليوم لمناقشة القرارات الاقتصادية الأخيرة والأوضاع السياسية حول إمكانية سحب الثقة من الحكومة بسبب القرارات الاقتصادية، موضحا أن ائتلاف دعم مصر يعقد جلسات وورش عمل حول وضع الاستثمار فى مصر فى جميع المجالات زراعة وصناعة وطب وكيفية النهوض به وهل الأمر سيقتصر على تعديل القانون القائم أم سيتطلب قانونا جديدا قائلا: قانون الاستثمار مش هو الحل ولكن لابد من تهيئة المناخ.
حضر الاجتماع محمد السويدى، رئيس الائتلاف الحالى، والنائب سعد الجمال رئيس الائتلاف السابق، طاهر أبوزيد، مارجريت عاز، محمد صلاح أبو هميلة، أشرف رشاد، حازم قمر، عمر صميدة، محمد على يوسف، مايسة عطوة، عبد الهادى القصبى، جمال عقبى، حسام العمدة، أمين مسعود، ربيع أبو لطيعة، أشرف عمارة، هشام عمارة، سحر طلعت، معتز السعيد، مجدى مرشد، وليد دعبس، حازم عمر، والنائب جمال عبد العال.