تعد البورصة المصرية، أولى الربحين من قرارات الإصلاح الاقتصادى، التى اتخذت خلال الـ72 ساعة الماضية، بدء من قرارات المجلس الأعلى للاستثمار لتشجيع وتحفيز الاستثمار بمصر، خاصة القرار الخاص بمد تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة لمدة 3 سنوات، وما تبعها من قرار البنك المركزى بتحرير سعر العملة، ورفع الحكومة أسعار الوقود وهو ما أعطى الثقة لدى المستثمرين الأجانب الذين تفوقوا فى الشراء على المتعاملين المصريين والعرب، حتى أن صافى شرائهم بلغ 230 مليون جنيه اليوم الأحد، رغم أنه عطلة رسمية هناك.
وربح رأس المال السوقى للبورصة خلال آخر جلستين 41 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 458،252 مليار جنيه، وحقق المؤشر الرئيسى أعلى مستوى سعرى منذ مارس 2015 ليتخطى حاجز 9200 نقطة، ويغلق عند مستوى 9349 نقطة، فيما حققت عددا من المؤشرات أعلى مستوى سعرى لها فى تاريخها، مثل سهم البنك التجارى الدولى وهيرميس.
وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال للأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق عند أداء سلبى خلال جلسه الخميس، مما كان يشير إلى احتمالات استكمال عمليات جنى الأرباح، ولكن جائت جلسه اليوم بصورة مغايرة تماما، حيث تمكن المؤشر من تجاوز القمة المحققة خلال جلسه الخميس الماضى عند 9230 نقطة، واستمر المؤشر يتداول فى المنطقه الخضراء حتى نهاية تداولات جلسة اليوم مصحوبا بأحجام تداولات اقتربت من 1.5 مليار بدعم من مشتريات الأجانب.
وأضاف جمال الدين، فى تصريح خاص ل"انفراد"، أن قرار تحرير سعر الصرف، يعزز من زيادة الاستثمارات الأجنبية، من جانب آخر يواجه المؤشر مستوى المقاومة 9400 نقطة، خلال جلسه الغد ويليه مستوى 9800 نقطة، ولذلك لا ينصح بالشراء بكثافة خلال هذه المستويات المرتفعة".
ومن جانبه أكد المحلل المالى إيهاب سعيد، أن القرار التاريخى للبنك المركزى بتحرير سعر الصرف لأول مرة فى تاريخ مصر، منح قبلة الحياة للاستثمار فى مصر، لأنه بيمنح للمستثمرين الأجانب حرية تحويل أرباحها للخارج، متوقعا أن يساهم القرار فى ضخ الأجانب استثمارات بمليار دولار سواء من أفراد أو مؤسسات، والدليل على ذلك أن حجم شراء الأجانب وصل إلى 230 مليون جنيه، رغم أن اليوم الأحد هو عطلة بالدول الأجنبية.
وأضاف سعيد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن حرية تحويل الأرباح للخارج ليس فقط هو المحفز للمستثمرين الأجانب، ولكن أيضا خفض قيمة الجنيه ومن ثم تخفيض قيمة الأسهم مقارنة بالدولار، وهو ما يساهم فى ضخ المزيد من الاستثمارات، كما أن مد تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية عامل ثالث وراء ارتفاع البورصة.
وتوقع إيهاب سعيد، استمرار ارتفاع البورصة المصرية خلال الأسبوع الجارى، وتخطى المؤشر الرئيسى حاجز 1000 نقطة.