مع بداية زراعة المحاصيل الشتوية، استعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بتوفير جميع تقاوى المحاصيل وخاصة "القمح والفول البلدى والقطن"، كما تم تجهيز الأراضى من خلال التسوية والحرث وتطهير المجارى، لزيادة المساحات المنزرعة لرفع الإنتاجية، والحد من الاستيراد وسد الفجوة، وتطهير الشبكات الحقلية لنظامى الرى والصرف المكشوف والترع، والمجارى المائية والمراوى لوصول المياه للزراعات الشتوية، وحملات توعية لرفع إنتاجية وزيادة المساحات التى تزرع بالمحاصيل الاستراتيجية للحد من الاستيراد وسد الفجوة.
توفير تقاوى 7 محاصيل واستهداف زراعة 3.5 مليون فدان قمح
وقال الدكتور أسعد حمادة، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، فى تصريحات لـ"انفراد"، إنه بناء على تعليمات الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، تم توفير تقاوى 7 محاصيل شتوية منها 18 صنفا من القمح عالية الجودة بـ300 منفذ تابع للإدارة، والمنافذ التابعة للجمعيات التعاونية والزراعية والإرشاد الزراعى بالمحافظات من المستهدف زراعته 3.5 مليون فدان قمح، وإتاحة الفرصة للمزارعين فى تغطية احتياجاتهم من التقاوى، وذلك بعد تحدى أسعار تقاوى القمح والشعير والفول البلدى والبرسيم والحبة السوداء، والبسلة والفاصوليا وتوفير التقاوى المعتمدة للمزارعين طبقا للأسعار المدعمة من الدولة، ذات الإنتاجية العالية مقارنة بأسعار شركات القطاع الخاص.
160 جنيها سعر تقاوى القمح و370 للفول
وأكد أسعد حمادة، أن أسعار التقاوى بواقع، 160 جنيها لشيكارة تقاوى القمح زنة 30 كجم، و370 جنيها مقابل شيكارة تقاوى الفول البلدى زنة 35 كجم، و170 جنيها مقابل شيكارة تقاوى البرسيم زنة 10 كجم، و140 جنيها مقابل شيكارة تقاوى الشعير زنة 30 كجم، وتم بيع أسعار تقاوى الحبة السوداء بسعر 220 جنيها للكجم، و250 جنيها مقابل شيكارة البسلة زنة 10 كجم، و250 جنيها مقابل سعر تقاوى الفاصوليا، زنة العبوة 10 كجم.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، أن فدان القمح يلزمه 60 كجم من التقاوى، و35 كجم لفدان الفول، و20 كجم تقاوى لفدان البرسيم، و60 كجم تقاوى لفدان الشعير، وكيلو جرام لفدان الحبة السوداء، وما يتراوح ما بين 40 – 50 كجم لفدان الفاصوليا، ومثلها لفدان البسلة.
وعن توفير الأسمدة الشتوية، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، فى تصريحات لـ"انفراد" إن هناك اجتماعات دورية لكل المتعاملين فى تجارة وتداول وإنتاج الأسمدة وشركات الأسمدة، لتوريد الحصص المطلوبة لوزارة الزراعة وتوفير المقررات السمادية المدعمة للزراعات الشتوية والبالغة 1.8 مليون طن سماد، مؤكدا أن القطاع يحرص دائما على توفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوى ومبيدات للمحاصيل الاستراتيجية لسد الفجوة والحد من الاستيراد.
الانتهاء من 80% لعمليات الحرث
من جانبه أكد الدكتور محمد عبد التواب رئيس جهاز تحسين الأراضى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه تم الانتهاء من 80% لعمليات الحرث والتسوية الدقيقة للتربة باستخدام الجرارات الزراعية عالية القدرة والقصابيات الموجهة بأشعة الليزر، المستهدف حرث التربة لـ100 ألف فدان، والتسوية بالليزر 60 ألف فدان بمحافظات الجمهورية، وتطهير الشبكات الحقلية لنظامى الرى والصرف المكشوف والترع، والمجارى المائية باستخدام الحفارات وذلك بهدف إزالة الحشائش المائية بمساحات تبلغ 400 ألف فدان، تعادل 70 ألف كيلو متر، كما يتم معالجة حالات الإطماء مما يترتب عليه سرعة حركة المياه داخل المجرى وإعطاءه التصرف المائية اللازمة.
معالجة 25 ألف فدان من الأراضى القلوية وتحليل شامل للتربة
وأكد عبد "التواب"، أن حرث وتسوية التربة بناء على طلب المزارعين، مشير إلى أنه تم توزيع كبيرة من الجبس للأراضى القلوية تعادل 25 ألف فدان، وإجراء الدراسات الحقلية وأخذ عينات التربة والمياه وتحليلها وتشخيص مشاكل التربة وأعداد التوصيات اللازمة لمعالجة تلك المشاكل بالمحافظات، وتحليل عينات من مياه الرى والصرف وتحديد مدى صلاحيتها للاستخدام الزراعى عن طريق تحليل العينات معمليا وتنفيذ عمليات التسوية الابتدائية باستخدام المعدات الثقيلة وتنفيذ عمليات التسوية النهائية باستخدام جرارات زراعية عالية القدرة معلق عليها قصابيات هيدروليكية التسوية الدقيقة بالقصابيات الموجهة بأشعة الليزر.
تقرير "البحوث الزراعية" يكشف رفع إنتاجية الفول البلدى
فيما كشف تقرير مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، عن توفير تقاوى الفول البلدى لزيادة المساحات المنزرعة إلى 410 آلاف فدان، لرفع الإنتاجية إلى 1.7 طن للفدان، نظرا لوجود فجوة كبيرة منه قد تصل إلى 65%، مع التوسع الرأسى والأفقى فى إنتاجية، والحد من الاستيراد بإنتاج أصناف عالية الإنتاجية وتحقق زيادة فى إنتاج الفدان، وتكثيف عمل الحملات القومية لزيادة المساحات المنزرعة، حيث يعتبر الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى مصر، من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك، حيث تستهلك بذوره الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان، نظرا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين، بالإضافة إلى دوره فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.
خريطة صنفية لإعادة القطن المصرى إلى عرشه
وعن محصول القطن وبعد تراجع مساحته العام الماضى لـ50%، انتهت وزارة الزراعة، من اعداد خريطة صنفيه لإعادة القطن المصرى إلى عرشه، وتفعيل قانون الزراعة التعاقدية لحل مشاكل التسويق، وتوفير بذر إكثار لمساحة تقترب من 300 ألف فدان تزرع الموسم الجديد، وتحديد مناطق زراعته والأصناف المناسبة لكل منطقة تزرع، وحظر الأصناف المخالفة وحملات توعية، وتشجيع تطوير صناعات الغزل والنسيج المحلية، وتشديد الرقابة على حركة نقل تقاوى الإكثار بين المحافظات لمنع خلط الأصناف المصرية، وعودة الأصناف ذات الإنتاجية العالى، وتطبيق منظومة للممارسات الجيدة فى زراعته من ناحية التقاوى المعتمدة من "الوزارة" أو استهلاك مياه الرى ومواعيد الزراعة.
فى الوقت ذاته، كلف الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، وكلاء ومديريات الزراعة بمحافظات الجمهورية، بالتنسيق مع مسئولى وزارة الرى، بتطهير جميع الترع والمساقى والمصارف، وإزالة جميع الحشائش والعوالق، التى تعوق تدفق مياه الرى بنهاية الترع لكل الأراضى التى تزرع الموسم الجديد، والنزول إلى حقول المزارعين للتعرف على مشاكلهم وحلها، وعمل لجان مشتركة مع مكافحة الآفات والإرشاد الزراعى، والمحاصيل البستانية، لزيادة وعى المزارعين باستخدام أحدث أساليب الزراعة من استخدام التقنيات الحديثة والتسميد وطرق الرى لزيادة الإنتاج، وقيام الإدارة المركزية للأراضى والمياه بالإشراف على عمليات التطهير لتوفير مياه الرى لأغراض الزراعة، والحد من شكاوى المزارعين.