أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع كافة السلع الغذائية والخضروات بجنوب سيناء وهو ما أدى إلى غضب المواطنين والسخط على الحكومة وتجار الجملة والتجزئة.
"انفراد" قام جولة في سوق الخضار بمدينة طور سيناء ليرصد بالفيديو والصور الأسعار الجديدة بعد ارتفاع سعر الوقود، وجاءت كلها تعلن الرفض للزيادة الجديدة، وتعلن لا بدَّ من مساهمة الحكومة في الحد من زيادة الأسعار، ومطالبة رئيس التجار بسوق الخضار بطور سيناء بتدخل المسئولين بجنوب سيناء لحل مشكلة دخول السكر الحر من نفق الشهيد أحمد حمدى لزيادة طلب المستهلك، وتردد المواطنين للحصول على السكر الحر بسعر 9جنية للكيلو.
ركود في البيع والشراء
منذ أن أعلنت الحكومة عن ارتفاع أسعار الوقود وقام تجار الجملة والتجزئة برفع الأسعار بنسبة 50% واستغل قائدى سيارات شحن اليضائع برفع الأسعار على تجار التجزئة بجنوب سيناء مما أدى ذلك إلى ارتفاع كافة أسعار السلع الغذائية والخضروات والفاكهة. مما كان له بالغ الاثر في ركود كافة السلع وامتناع المواطنين عن الشراء إلا للسلع الضرورية فقط ووصل حال سوق طور سيناء إلى الركود التام وانفض فية نسبة البيع والشراء.
ارتفاع أسعار الخضار
موجه من الغضب اجتاحت اهالى طور سيناء وباقى مدن المحافظة من الارتفاع الجنونى للاسعار واستغلال تجار التجزئة للمواطنين برفع الأسعار دون رقيب وكل تاجر له تسعيرة خاصة، وتتفاوت الأسعار في السوق، وخارج السوق، فقد وصل سعر البسلة إلى15جنية، وسعر الموز إلى 10، والتفاح إلى 15جنية والطبخة السودا "البذنجان" ب5جنية، والبطاطس بـ7جنية، مع زيادة في كافة أسعار الخضراوات جميعا.
ويقول عواد البدوى أحد أبناء جنوب سيناء أن كل الأسعار مرتفعة بسبب أسعار الوقود، وأن التجار هم من يقمون بزيادة الأسعار إلى الضعف، وأن جشع التجار وراء هذه الأزمة، وطالب التجار بالحصول على هامش ربح وليس مضاعفة الأسعار إلى الضعف.
وطالب محمد أحد تجار الخضار بسوق الخضار نفسنا تخفيض الأسعار من المنبع، وتاجر الجملة هو السبب في رفع الأسعار، خلاف ثمن النقل، وحجز السيارات في النفق لساعات طويلة، مما يؤدى إلى قيام السائقين بطلب نولون جديد وهذا عبء جديد يتم اضافتة على المواطنين. في حالة انخفاض الأسعار يكون البيع أكثر، وفي حالة رفع الأسعار تجد ركود تام في كل شيء.
السكر بدل العيش
يقول عيد محمد محمدرئيس مجلس إدارة سوق الخضار بطورسيناء التجار إن الطلب على السكر أكثر من الطلب على العيش، وأوضح أن الناس تركت العيش وتبحث الآن عن السكر رغم ارتفاع أسعارة في السوق السوداء إلى 9جنية.
وأشار عيد أن لديه مشكلة تتلخص في قيام إدارة نفق الشهيد أحمد حمدى بحجز السيارات الخاصة المحملة بالسكر القادمة الينا لما يزيد عن 6ساعات، واحيانا تصل إلى 12ساعة، على الرغم أن الاوراق كلها سليمة وهذا يؤدى إلى زيادة تكاليف نقل البضائع عامة، مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار.
وطالب عيد بتدخل المسئولين بجنوب سيناء لحل مشكلة حجز السيارات بنفق الشهيد أحمد حمدى لساعات طويلة منعا لزيادة الأسعار على المواطنين، ولحل أزمة السكرالتى إجتاحت جنوب سيناء.
الأسواق العشوائية
تقول إحدى البائعات في سوق الخضار بطور سيناء، أن السوق يعانى منذ 3سنوات من حالة الركود، وزادت اليوم بعد زيادة أسعار الوقود.
وتضيف أن السبب في حالة الركود بالسوق هو انتشار الاسواق العشوائية، حيث يقوم العديد من التجار بعمل أسواق عشوائية بالشوارع لبيع الخضار والفاكهة دون رقيب من المسئولين، مما أدى إلى ركود تام في بيع الخضار والفاكهة بالسوق مما يؤدى إلى تلفها وتكليفنا خسائر باهظة.
وطالبت المسئولين بمدينة طور سيناء بالتصدى للاسواق العشوائية التي تقام امام المساجد وفي الشوارع وامام المدارس والمصالح الحكومية حتى نستطيع دفع الضرائب والتأمينات ومستحقات الدولة.
واوضحت نحن ملتزمون بأماكنا الا ان الاخرين غير ملتزمين والمسئولين يعلمون ذلك دون معاقبة.
أزمة سكر
تقول أم محمد أحدى السيدات بمدينة الطور رفضت التصوير "فين السكر " يبتوع السكر، السكر مش موجود، حتى كراتين الجيش المدعمة مفهاش سكر، السكر بقى علية طلب اكتر من العيش، سعره بالسوء السوداء 10جنية، كل الأسعار زادت، المرتب هيعمل أية ولاأية، بلاش نأكل ولانشرب.
وارجحت أن السبب في ذلك حيتان التجار في مصر هما من يقومون بارتفاع الأسعار، ومواطنى جنوب سيناء مظلومين في الأسعار، وتجار التجزئة يشعلون الأسعار في دقائق، الصبح بسعر وفي المساء بسعر أخر، وحجتهم النولون، العربيات بتبات في الطريق، العربات محجوزة في النفق، كل دا على دماغ المواطن البسيط، انا مش عارفة الحكومة هتودينا على فين بعد كدا.
غياب الرقابة أحد أسباب جشع التجار
تقول شيماء محمد من أبناء طور سيناءفين الرقابة على الأسعار، فين المسئولين، كل تاجر عندة أسعار تختلف عن الاخر، والى مش عاجبة مايشتريش، اين الرقابة التمونية، اين مباحث التموينـ شرطة المرافق، الأسعار في طور سيناء سمك، لبن، تمرهندى.
وتطالب شيماء كافة المسئولين بداية من محافظ جنوب سيناء حتى مفتشى التموين بضروة شن حملات يومية لضبط الاسعاروالتصدى لجشع التجار، رحمة بالمواطنين.
وتضيف شيماء: "والله حرام إلى إحنا فيه، هنعمل أيه ولاأيه؟، المرتب مابيكملش الشهر، هنصوم طول الشهرولاايه؟ كل الأسعار زادات والمرتبات زى ماهيا".