أصحاب "المراكب النيلية" بالأقصر يأملون عودة النشاط السياحى بالموسم الشتوى الجديد..يؤكدون:كنا ننظم 50 رحلة يومية بـ100 جنيه للجولة الواحدة وحالياً ننقل المواطنين بجنيه..والمراكب انخفضت من 300 لـ120 فقط

ما أن تقع عينيك على كورنيش النيل بمحافظة الأقصر والبالغ طوله أكثر من كيلو و700 متر فى البرين الشرقى والغربى تجد المشهد المبهج المتمثل فى انتشار العشرات من (المراكب النيلية) منها الشراعية التى مازالت تحتفظ بطرازها القديم، وأيضاً المراكب التى تعمل بالبنزين والتى تسير بسرعة أكبر من سابقتها، والتى تميز محافظة الأقصر فى الجولات السياحية النيلية التى يعشقها الأجانب قبل المصريين. وتعتبر المراكب النيلية وسيلة مميزة تقوم بمهمتين على صفتى نهر النيل بمحافظة الأقصر، الأولى تتمثل فى نقل المواطنين والسائحين من البر الشرقى إلى الغربى والعكس، وذلك لكون البر الغربى يضم مدينة بالكامل يقطن فيها أكثر من 100 ألف مواطن وهى مدينة القرنة بكافة قراها ونجوعها، والمهمة الثانية التى يتلهف إليها كافة السائحين الأجانب والمصريين بأسعار متنوعة وهى الجولات السياحية فى نهر النيل، وتتراوح ما بين 20 جنيها لـ100 جنيه مع اختلاف جنسية الركاب فالمصريين تصل الرحلة لهم من 20 جنيهاً حتى 50 جنيهاً حسب المدة الزمنية التى تصل لساعة كاملة من السحر والجمال بنهر النيل، أما السائحين الأجانب فتبلغ تكلفة الجولة النيلية ما بين 50 لـ100 جنيهاً، وذلك حسبماً يقول محمد الجعفرى أحد أصحاب المراكب النيلية بنهر النيل بالأقصر. ويكشف محمد الجعفرى صاحب مركب بنهر النيل، أنهم كانوا فى أيام توافد السائحين بصورة كبيرة على الأقصر قبيل عام 2010 يقومون بعمل أكثر من 50 جولة يومياً بأكثر من 100 جنيه للرحلة الواحدة للسياح الأجانب، ولكن خلال الـ6 سنوات الماضية كانوا ومازالوا يعانون كثيراً من قلة أعداد السائحين فتصل الجولات فى اليوم الواحد لـ4 أو5 رحلات فقط ولا تزيد عن 50 جنيه للرحلة الواحدة، مشدداً على أنهم اضطروا إلى تشغيل مراكبهم أيضاً لنقل الركاب والأهالى من البر الشرقى للغربى والعكس نهاراً وليلاً بتكلفة جنيه أو 2 جنيه للفرد الواحد، متمنياً أن يكون الموسم السياحى الشتوى هذا العام مختلف عن الأعوام الماضية وترتفع أعداد وزيارات السائحين لكى تعود الأيام السعيدة إلى الأقصر بأكملها. أما الحاج أبو عواض الذى يبلغ من العمر 56 سنة فقد أكد أن نهر النيل كان يعج فى السابق بتلك المراكب التى وصلت فى موسم الشتاء عام 2010 لأكثر من 300 مركب نيلية يعمل بالسولار وبالكهرباء، ولكن مع انخفاض أعداد السائحين وتأزم الحركة السياحة انخفضت تلك الأعداد فلم يعد بين ضفتى نهر النيل بالأقصر إلا حوالى 120 مركب فقط يكسب أصحابها قوت يومهم من نقل الأهالى بين البر الشرقى والغربى بجانب جولات ضئيلة لا تذكر للسائحين المصريين من أبناء مصر. ويضيف الحاج أبوعواض لـ"انفراد"، أنهم كانوا فى قديماً يعملون ليل نهار مع ارتفاع أعداد السائحين فى سنوات الخير الماضية، مؤكداً أن الجولات كانت تتمثل فى نقل السائحين فى جولات نيلية مميزة يقومون خلالها بعمل إفطار صعيد على متن المركب للسياح الأجانب مكون من الفول والطعمية والجبن القريش والمش القديم والعسل الأبيض والأسود وهى المأكولات المميزة للمصريين فى الإفطار، وكان السائحين يقومون باستغلال الجولات بالسباحة فى قلب نهر النيل خلال الجولات لكون الجو بمصر مختلف وممميز تماماً عن بلدانهم. ويقول الحاج أبو عواض أنهم يأملون بخطط ومجهودات وزارة السياحة ومحافظ الأقصر محمد بدر عقب استضافة الأقصر لمؤتمر السياحة العالمى فى عودة الأفواج السياحية لما كانت عليه فى السابق، وذلك لكى تعود المياه لمجاريها ولكى تعيش الأقصر وأبناؤها سنوات جديدة من الرخاء السياحى وينعمون هم من جديد بجولات سياحية مميزة للسائحين فى نهر النيل.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;