هيمن فوز المرشح الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب أمام منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون على الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على فوز ترامب، وقالت إنه أصبح الرئيس الخامس والأربعين فى ختام مذهل لحملة تحدت التوقعات والاتفاقيات فى كل منعطف وحشد كثير من الأمريكيين الذىن أعربوا عن رفضهم للوضع الراهن.
وتم عرقلة مساعى كلينتون لتصبح أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة أمريكا، حيث فاز منافسها بفضل الناخبين الذى ضاقوا ذرعا بالنظام السياسى وفقدوا الثقة بهيلارى، السيدة الأولى السابقة التى شغلت أيضا منصب سيناتور ووزير الخارجية. وبعدما أدار ترامب حملة مثيرة للانقسام بدا فى خطاب الانتصار يقدم لمحة من التصالح.
وأشاد ترامب بمنافسته الخاسرة، وقال إنها عملت طويلا وبقوة وعلى مدار فترة طويلة، وندين لها بكثير من الامتنان على خدمتها لأمريكا.. وأكد أنه يعنى هذا بكل صدق، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتجاوز الانقسامات والعمل معا ديمقراطيين وجمهوريين ومستقلين.
ومن جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن هناك صدمة فى العالم عقب الإعلام عن فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وذكرت الشبكة أن الأسواق المالية العالمية شهدت تراجعا حادا فى الوقت الذى بدأ فيه حلفاء الولايات المتحدة فى عقد اجتماعات طوارئ مع وكالات الأمن والأموال لتقييم تأثير وصول المرشح الجمهورى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأشارت الشبكة إلى أن انتخاب ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة قد أحدث هزه فى المؤسسة السياسية بواشنطن وموجات من الصدمة فى العالم، حيث سارع حلفاء أمريكا وأعدائها على حد السواء لفهم كيف استطاع إمبراطور العقارات القادم فى خارج المؤسسة السياسية أن يحقق انتصار وكيف سيغير علاقاتهم مع أقوى دولة فى العالم.
وقد استدعت كوريا الجنوبية مجلسها للأمن القومى، بينما يدرس المسئولون فى اليابان التراجع الكبير فى بورصة نيكى عقب إعلان فوز ترامب، كما تراجعت الأسواق فى بريطانيا وفرنسا أيضا.
وتابعت "سى إن إن" قائلة إن المراقبين الدوليين أعربوا عن عدم ارتياحهم واستيائهم واشمئزازهم. وشبه كثيرون منهم الأمر بصدمة قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى المعروف باسم "البريكست".
وقال سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة جيرار أرود، على تويتر، إنه بعد البريكست وهذه الانتخابات، أصبح كل شىء ممكنا. وأضاف أن العالم ينهار أمام أعيننا. أما رئيس الوزراء السويدى السابق، كارل يلدت، فقد قال على تويتر أيضا "إنه يبدو أن هذا العام سيكون "كارثة مزدوجة للغرب"، مشيرا إلى انتخاب ترامب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ومن جانبها قالت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، إن سارة بالين، المرشحة كنائب الرئيس الأمريكى فى حملة الجمهوريين الخاسرة عام 2008، بإن التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "ألهم" الناخبين الأمريكيين الذين انتخبوا المرشح دونالد ترامب بأغلبية.
وأوضحت بالين فى فعالية لترامب فى نيويورك: "بريطانيا – نحن نخرج عن النص والشعب يستعيد السيطرة... سوف يكون باستطاعتنا أن نقول إننا لا نريد هذه العولمة، وإننا لا نستطيع أن نقول للبلاد الأخرى كيف تنظف أروقتها بينما لا نستطيع نحن أن ننظف أروقتنا بعد".
وأضافت فعلينا أن نهتم بما يحدث هنا داخل حدودنا كما فعلتم تماما، بالذات مؤخرا"، مشيرة للشعب البريطانى وتصويته بالخروج من الاتحاد الأوروبى.
على جانب آخر، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إحصائية خاصة بالشرائح التى صوتت لصالح المرشح الجمهورى دونالد ترامب والتى تسببت فى فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن 53 % من الرجال الأمريكيين صوتوا لصالحه، مقابل54 % من السيدات صوتن لصالح المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وأضافت الصحيفة طبقا للإحصائية أن 55 % من الشباب الأمريكى الذى تتراوح أعماره من سن 18 عاما وحتى 29 عاما صوتوا لصالح هيلارى كلينتون مقابل الرجال من سن 45 عاما وحتى 60 عاما صوتوا لصالح ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن 58% من الأمريكيين البيض صوتوا لصالح "ترامب"، موضحة أن 71 % من اليهود صوتوا لصالح ترامب وكان السبب الرئيس فى فوزه بالانتخابات.
وكان ترامب قد أطلق العديد من الوعود لصالح اليهود خلال حملته الانتخابية منها أنه حال فوزه فى الانتخابات فإنه سيتخذ قرارا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ للتأكيد على أن المدينة هى عاصمة إسرائيل.