-الارتباك يسيطر على التنظيم الدولى بعد خسارة "كلينتون" الحليفة الأمريكية..وانسحاب تكتيكى من المشهد للبحث عن غطاء جديد فى البيت الأبيض
-الإخوانى "ياسر العمدة" طلب 50 مليون دولار للاستمرار فى خطة 11 نوفمبر..والجماعة تراجعت بعدما أدركت الفشل
قررت صفحة " حركة غلابة "، التى تديرها جماعة الإخوان الإرهابية إلغاء الدعوة ، الخاصة بالتظاهر فى يوم الجمعة 11/11 ، بعد مرور ساعات من فوز ترامب برئاسة أمريكا، وتغير خطط واستراتيجيات الإخوان بصورة كاملة فى الوقت الراهن، وضرورة إعادة ترتيب الأوراق مرة أخرى، فى ضوء الواقع الجديد، إلى جانب الفشل الكبير، الذى لاقته الدعوة، وعدم قدرة جماعة الإخوان الإرهابية على الحشد والتعبئة لقواعدها فى القاهرة والمحافظات.
وقد زعم أدمن صفحة "حركة غلابة" أن الملاحقات الأمنية، هى السبب المباشر، فى وقف تظاهرات 11/ 11 ، على الرغم من أنه يدير الصفحة من تركيا، وغير موجود على الأراضى المصرية، والسبب المباشر لوقف حملته التحريضية، هو توقف الدعم المالى الممنوح له من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، نتيجة للتغير الكبير الذى طرأ فى موقفهم خلال الوقت الراهن بعد وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعود السبب الحقيقى فى إلغاء تظاهرات الفوضى والعنف فى 11 نوفمبر إلى فشل جماعة الإخوان فى تأليب الشارع ضد مؤسسات الدولة، خاصة بعدما تفاعل الشارع مع القرارات الاقتصادية، التى اتخذتها الدولة مؤخرا، بصورة واعية، عكست مدى الفهم بطبيعة الأوضاع الراهنة، وضرورة دعم جهود الدولة فى التنمية والإصلاح والوقوف إلى جوارها فى كل المحن والأزمات.
وتسيطر حالة من الارتباك والقلق على جماعة الإخوان الإرهابية، وأنصارها فى الداخل والخارج، بعد فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وخسارة الحليفة الأمريكية للإخوان هيلارى كلينتون، التى كانت أحد أبرز الداعمين للإخوان، والمؤيدة لمواقفهم.
وقالت مصادر مطلعة لـ"انفراد" إن جماعة الإخوان الإرهابية تعانى أكبر تصدع فى تاريخها خلال الوقت الراهن، مع تخلى الحليف الأمريكى المباشر عنها، بعد فوز دونالد ترامب، خاصة وأن منابع التمويل، التى كان متفقا عليها لمخطط 11/11، والتى كانت تقدر بنحو 50 مليون دولار، قد تم إلغائها بعد فشل وصول المرشحة الديمقراطية إلى كرسى الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتجفيف منابع التمويل الأجنبى ، الذى كانت تحصل عليه الجماعة بصورة كاملة ، خاصة بعد فوز ترامب ، الذى لا تربطه أى مصالح أو صداقات مع أنصار الجماعة الإرهابية، ويستهدف خطة عمل مختلفة فى منطقة الشرق الأوسط ودول جنوب أوروبا، تقوم على ضرورة تخفيف حدة الصراعات والقضاء على نفوذ الجماعات الإرهابية، التى تستهدف إثارة الفوضى، والدعوة إلى العنف المنظم.
وأشارت المصادر إلى أن القيادى الإخوانى ياسر العمدة، قد أعلن إلغاء تظاهرات الإخوان فى 11 نوفمبر، بعد تعليمات مباشر من قيادات الجماعة فى تركيا، التى تدير المشهد فى الوقت الراهن، وأخبروه بضرورة إعلان إلغاء دعوات التظاهر، بعد الضربة القاصمة التى تعرض لها التنظيم، مع فوز ترامب بمقعد الرئاسة، ليجعل بقاء الجماعة فى أمريكا وأوروبا على المحك فى الوقت الراهن، خاصة وأن الجماعة، كانت تعلق أمالا كبيرة على فوز هيلارى كلينتون، وإحياء قضية مرسى والإخوان من جديد.
وأكدت المصادر أن الجماعة أخبرت "العمدة" بأن يعلن عبر صفحة " حركة غلابة " أن السبب الرئيسى لإلغاء التظاهرات، الخوف من الملاحقة الأمنية وبطش الشرطة به، على الرغم من أن العمدة يعيش فى تركيا، ويدير اللجان الالكترونية للجماعة من هناك، وبعيد تماما عن الملاحقة من رجال الشرطة ، أو الأجهزة الأمنية المصرية، خاصة وأنه يعمل تحت غطاء مباشر من الحكومة التركية، ويتلقى الدعم الكامل منها، فى مواجهة أية ملاحقات من الانتربول .
وكشفت المصادر أن جماعة الإخوان الإرهابية وصفت إلغاء دعوات التظاهر فى 11 نوفمبر بالانسحاب التكتيكى، بعد خسارة هيلارى كلينتون فى الانتخابات الأمريكية، وضرورة الوصول إلى طريقة يمكن من خلالها النفاذ إلى البيت الأبيض عبر وسطاء جدد، خاصة وأن الحليف الأمريكى، كان الأكبر للجماعة فى الفترة الماضية، ولايمكن التخلى عنه بسهولة أو خسارته بصورة كاملة، باعتباره المحرك الرئيسى للتمويل والتدريب والتخطيط، للعمليات النوعية التى تقودها الجماعة فى مصر وعدد من الدول العربية.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية يشعر بالفشل، بعد هزيمة هيلارى كلينتون، التى كان يعلق عليها آمال كبيرة، فى الخطة الخاصة بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، خاصة وأن داعش كانت ستعمل على توسيع نشاطها فى سوريا خلال الفترة المقبلة، وتحاول الزحف ناحية الخليج والأراضى المصرية، من أجل تنفيذ مخطط التقسيم، الذى فشلوا فى تنفيذه على مدار 5 سنوات كاملة، منذ بداية الثورات العربية مطلع عام 2011.
وذكرت المصادر أن فشل دعوات التظاهر فى 11 نوفمبر انتكاسة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابى، أظهر فشله فى الحشد والتعبئة ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، خاصة بعدما بات كل أبناء الشعب المصرى على درجة عالية من الوعى بكل المخططات التى تحاك، للإيقاع بمصر فى الفوضى، والدخول بها إلى دائرة الصراع، والعنف الدموى، بالإضافة إلى الخبرات التى اكتسبها المصريون من المشهد الصعب الموجود فى العديد من دول المنطقة، التى اجتاحتها الفوضى، على رأسها سوريا والعراق واليمن وليبيا، بعد تجنيد الجماعات المتطرفة للعبث بأمن تلك الدول.
وأشارت المصادر إلى أن يقظة الأجهزة الأمنية المصرية، والمؤسسات الوطنية وقفت حائلا دون سقوط مصر فى براثن الفوضى، على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد كشف المؤامرة بأبعادها المختلفة، وحرصها على مواجهة سيناريو الفوضى والتخريب، بكل قوة وحسم.