يواصل أهالى المنازل المحترقة بقرية الشرقاية مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، شكاواهم إثر معاناتهم بسبب عدم معرفة سبب اشتعال النيران بمنازلهم، مما جعلهم يتهمون الجن بإحراق منازلهم، مما أثار حالة من الجدل بين الأهالى بعضهم البعض، وجعل رجال الدين يصدرون الفتاوى بأن الجان لا يستطيع أن يشعل النيران وانضم لرأيهم أساتذة الكيمياء، وأرجع القليل ممن يهتم بأمور الجان إلى أن الجن هو من وراء اشتعال النيران بالمنازل.
ووسط كل هذا يؤكد أصحاب المنازل أنهم أصبحوا لا يجدون ما ينامون عليه بعدما التهمت الحرائق كل أغراض منازلهم، وفى عدم وجود الشيخ صبرى عبادة خليل مستشار وزارة الأوقاف أثناء حضور النائب علاء حسانين والذى قطع على نفسه أن يوقف حرائق عدد من منازل القرية بشكل غير مبرر، مما جعل الأهالى يتهمون الجان بإشعال الحرائق بها.
"انفراد" التقى الأهالى واستمع لآرائهم
قال على عبد الحليم أحد الأهالى: إن النار لم تتوقف عن الاشتعال بمنازلنا منذ أكثر من 3 شهور وإنها اشتعلت منذ يومين وندعو الله أن يرفع عنا البلاء وتتوقف النيران التى التهمت كل محتويات منازلنا.
وأضاف السيد محمد عبد الحليم شقيقه وصاحب منزل محترق أن الحرائق أنهت كل محتويات منزلى من مراتب وبطاطين وألحفة وحتى خشب سرير النوم التهمته النيران، لدرجة أننا تعودنا على عدم النوم من كثرة الهلع والفزع الذى انتابنا نحن وأهالى بيوتنا جميعا.
وقال محمد محمد عبد الحليم، نشكر الحكومة لأنها قدمت لنا عددا من البطاطين بدلا من التى التهمتها النيران أيضا مع أغراضنا وخصص الدفاع المدنى سيارة مطافئ بشكل دائم أمام المنازل، وأضاف نحن يئسنا من كثرة تكرار اشتعال الحرائق وحرق كل فراشنا ولم نجد ما ننام عليه نحن وأطفالنا وانقلبت حياتنا جحيم جراء تلك الحرائق.
أما الحاجة هدية إسماعيل السيد عبد الرحيم 80 سنة والدة الاشقاء أصحاب المنازل المحترقة فتقول وهى تعتصر ألما، أطالب كل المسلمين أن يدعوا لنا برفع البلاء الذى حل بمنازلنا وحول حياتنا لجحيم فأولادى قسموا أنفسهم ورديات حراسة على المنازل ويراقبون عن كسب اشتعال الحرائق للعمل على إطفائها قبل أن تتفاقم وتلتهم محتويات المنازل.
وأضافت حاولنا نقل أغراض أولادى إلى منزل أمامنا فى الشارع المقابل لمنازلنا حتى لا يشعل الجان النيران بهم، إلا أنه فى الليلة التالية لنقلهم اشتعلت النيران فى كل الأغراض بمنزل الجيران ولم تتوقف إلا بعد أن أنهت كل الأغراض.
ومن جانبه طالب الحاج السيد غريب عمدة قرية الجهات المسئولة بصرف تعويضات لأصحاب المنازل المحترقة خاصة وأن النيران التهمت كل محتويات المنازل ولم يجدوا أى أغراض منزلية تساعدهم على تكملة حياتهم بشكل طبيعى، وتمنى أن يقوم محافظ الشرقية بصرف تعويضات من صندوق الخدمات بالمحافظة لتلك الأسر التى مرت بنكبة كبيرة أفقدتها كثيرا من الاستقرار الأسرى، كما طالب منظمات المجتمع المدنى بالتدخل ومحاولة مساعدتهم حتى يستطيعوا تكملة حياتهم بشكل طبيعى.